خوفاً لا يفارقني من كارثة قادمة أو حزن سيحيط بحياة الأردنيين، أراه في كل سطر يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي !!! فمشاعر الكراهية والحقد تنتشر كأنتشار النار في الحطام، فأدرينالين الكراهية تزداد كلما أشرقت شمس يوم جديد !!!! فالغيمة داكنة وسوداء وتنذر بعواصف هوجاء؟؟ فالعوامل المؤثرة في أستقرار البلاد تتجه في أتجاه سلبي؟ فالاقتصار على لغة التطمينات لن تجدي نفعا!!! فالبلاد تنزلق نحو الاسؤ الذي يوشك ان يقع نتيجة فرط غباء البعض! فالمواطنين تتنازعهم هذه الأيام مشاعر مختلفة، فالجميع منقسمون بين ترجيح التفاؤل والتشاؤم ؟؟!! فالمتشائمين لهم من الحجج ما يكفي لتثبيت تشاؤمهم !!! والمتفائلين يروا ان التفاؤل ليس خياراً يمكن تبديله بل هو قدر لا مناص منه!!!! لكن أين هي الحقيقة بما يجري ونسمع عنه الأن ؟؟؟؟ فلا أحد يملك أجوبة صارمة وحاسمة ودقيقة وشافية؟؟؟؟؟ فالبلد يزخر بالأسئلة لكنه للأسف الاجوبة ليست بيد احد !!! فمن يملك القرار يملك الجواب .

فنظرية الأذرع الإعلامية باتت غير مقبولة بتاتاً ويمكن أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة !!! فالأردنيون بحاجة إلى معرفة ما يحدث بعيداً ؟؟؟؟؟؟ فغياب الأعلام الرسمي بمؤسساته وشخوصه ترك الجمهور عرضة للشائعات وكشف مدى الارباك الحكومي في التعامل مع الحدث !!! فأصبحت وسائل التواصل الأجتماعي هي التي تقود المشهد الأعلامي !!!! فوقع الأردنيين في غيبوبة عدم الفهم لما يدور حولهم من أحداث ٠٠٠٠!!!! فالدولة لا تستطيع حل أية مشكلة الا بعد الاعتراف بها وبحجمها !!!! فالحلم بالتغير نحو الأفضل مجرد حلم باهت ويائس لا يستقيم في ظل ما يحدث !!؟؟؟ فالدولة التي تحارب التاريخ والجغرافيا لا يمكن لها أن تنمو أقتصادياً أو تستقر أجتماعياً .

فسقوط الأقنعة عن الكثير ليس سوى البداية ، فالسفينة حين توشك على الغرق ،،، بات علينا حمايتها من الغوص في الأعماق !!!! لأننا سنموت جميعاً !!! فمن يرمي نفسه على طوَّق النجاة سيعيش أبد الدهر بلا وطن !!!!!!!!!!! فالذي أوصلنا لأسفل الدرك هو الذي تطاول على هذا الوطن وأستهزء به وبتاريخه وماضيه وحاضره؟؟؟؟؟؟ فاللأسف أصبح كل شي مستباح ، فالأردن أصبح ليس المكان الذي تشعر فيه بالهدوء ؟؟ ولَم يعد تلك الراية التي ترفرف عالياً لتذكرك أنك أردني ؟؟؟ فقد أضحى الأردن وطنناً للنسيان والأحزان ولفقدان الأمل !!!! ووطنناً للبطالة والأقصاء ، به قليل من الأغنياء وكثير من الفقراء !!!! فالوطن ليس مجرد ثلاثة أحرف وكلمة، بل هو الرابط بين الأنسان والأرض !!! وهو الجغرافيا والتاريخ !!!