"غسالة النوادر" أمطار صيفية يستبشر بها التونسيون رغم خطورتها
07-08-2018 06:35 PM
عمون - تهطل على تونس منذ أيام أمطار غزيرة تسببت إلى حد الآن في وفاة شخصين، كما تعطلت بسببها حركة النقل الحديدي في جزء كبير من العاصمة، وانقطعت الطرقات خاصة في مناطق الشمال الغربي.
ويطلق التونسيون على هذه الأمطار الموسمية "غسالة النوادر" لأنها تغسل الأرض، وهي أمطار تأتي خاصة في شهر آب ولا تستمر في العادة أكثر من يوم واحد، لكنها تكون غزيرة وطوفانية وعامة لكامل مناطق البلاد.
و"غسالة النوادر" أو بالأحرى "المنادر" حيث حدث تغيير للعبارة عبر الزمن، و"المنادر" جمع "مندرة "وهي مكان مستدير شاسع ومسطح يقع تخصيصه لدرس الحبوب أي فصل الحبة عن القش "التبن"، ويستبشر الفلاحون والمزارعون خاصة بهذه الأمطار لأنها تأتي في أعقاب موسم الحصاد فتغسل "النوادر" أو "المنادر" وتؤذن بفصل خريف ممطر .
وفي الموروث الشعبي، يكون الموسم الزراعي القادم خصبا إذا هطلت هذه الأمطار خلال الأيام العشرة الأوائل من شهر آب، فيقول الواحد لصاحبه "يعطيك الروى" فيجيبه "يعطيك الخير".
غير أن هذه الأمطار ورغم فائدتها الزراعية، كثيرا ما تتسبب في خسائر مادية وبشرية أيضا ، خاصة عندما تكون البنية التحتية مهترئة او لم يتم الاستعداد الجيد لاستقبالها واحتواء آثارها.
--(بترا)