عمون - احتفلت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية المعروفة بـ"ناسا" بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها، معربة عن رغبتها في العودة من جديد إلى القمر والوصول إلى المريخ ببعثات مأهولة خلال الأعوام المقبلة.
وقال مدير "ناسا" جيم بريدينستاين في فيديو بمناسبة تأسيس الوكالة في 1 أكتوبر (تشرين الأول) 1958 مساء الإثنين: "اليوم نحتفل بإرثنا بإطلاق وعد كبير وتوجه واضح للرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) بالعودة إلى القمر والذهاب إلى المريخ".
وعلى هذا النحو، أشار بريدينستاين إلى معايير السياسة الفضائية التي وقعها ترامب في ديسمبر (كانون الأول) 2017 والتي تأمر ناسا بإرسال رواد فضاء إلى القمر بهدف إقامة "قاعدة" كخطوة من أجل إرسال أول بعثة مأهولة إلى المريخ.
وبعد توقيع هذا القانون بدأت ناسا في إعداد خطط من أجل تصميم محطة فضائية في مدار القمر، ما تأمل الوكالة إنشائها بدءاً من 2022 من أجل تشغيلها في منتصف العقد المقبل.
وتخطط الوكالة لوصول أول إنسان في ثلاثينيات القرن الحالي إلى الكوكب الأحمر، بحسب مسئولين عن المؤسسة الأمريكية.
وأصبحت (ناسا) التي كانت حلم ملايين الأشخاص حول العالم، أمراً واقعاً منذ 60 عاما بعد توقيع الرئيس الأمريكي آنذاك دوايت إيزنهاور (1953-1961) القانون الخاص بتأسيسها.
وفي هذه الفترة، تمكنت ناسا بنجاح من استكمال العديد من البعثات الفضائية، مع أنه ستظل حاضرة في ذاكرة الإنسانية بعثة أبولو 11 التي صعد فيها أول رجل إلى القمر في عام 1969.
وكانت أبولو، التي قامت بـ22 بعثة، برنامجاً فضائياً بطاقم طورته الحكومة الأمريكية في ستينيات القرن الماضي في إطار السباق الفضائي ضد الاتحاد السوفيتي.
أما التي كتبت بحروف من الذهب في كتب تاريخ الإنسانية، فكانت أبولو 11 التي قادها نيل أرمسترونغ أول رائد فضاء يتمكن من الوقوف على سطح القمر في 21 يوليو (تموز) 1969.