facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضربة موجعة!


رجا طلب
25-10-2018 01:07 AM

من الجهل القول ان نتانياهو تفاجأ بقرار جلالة الملك بوقف العمل بالملحقين في اتفاقية وادي عربة بشأن الباقورة والغمر، فنتانياهو يدرك تماما ان ما مارسه ويمارسه وتحديدا منذ توليه رئاسة حكومته الثانية في عام 2009 ضد الأردن هي افعال عدوانية من الصعب قبولها عدا عن تاريخه السيئ مع جلالة المغفور له الحسين بن طلال واقصد هنا واقعة محاولة اغتيال خالد مشعل، ولولا»صبر» جلالة الملك وحكمته لكانت اتفاقية وادي عربة برمتها قد مزقت او على الاقل تم تجميدها، وقائمة تلك الافعال تطول وكان اخطرها على الاطلاق الاتفاق مع ادارة ترمب ضمن ما سمي «بصفقة القرن» على نقل السفارة الاميركية الى القدس واعتبار القدس عاصمة ابدية لاسرائيل، وتشريع قانون «القومية اليهودية»، وهي اجراءات خطط لها للمس بالبند الاساسي المتعلق بالرعاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

كظم جلالة الملك غيظه وحاول تصويب سلوك «المغرور نتانياهو» بإشارات دبلوماسية وتصريحات صحفية ملفتة، غير ان غرور القوة لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية اعماه عن رؤية الطريق المتهور الذي يسير فيه، واعتقد ان الأردن هو مجرد «لقمة سائغة» لقد انتظر الملك الوقت المناسب للرد على رئيس الحكومة الاسرائيلية»بضربة موجعة» لا يستطيع معها هذا الاخير الصراخ ولا حتى الشكوى لاية جهة، الا وهي ضربة عدم تجديد الملحقين في اتفاقية السلام «الباقورة والغمر»، وهي الضربة التى أعادت اليه التفكير وبعمق في الاليات المناسبة للتعامل مع الاردن وتحديدا مع شخص جلالة الملك الذي وصفته الصحافة الاسرائيلية ونقلا عن نتانياهو نفسه انه «غير متسامح مع اسرائيل» .

كان نتانياهو يتوقع مثل هذا القرار من جلالة الملك، الا انه كان يراهن على تدخل ترمب وصهره كوشنر في ثني الملك عن اتخاذه، وقرار كهذا افقد نتانياهو واحدة من اوراقه المستخدمة امام العالم باعتباره رجل سلام ومع بلد مثل الاردن لم يعرف عنه التطرف او المغالاة بل هو عنوان من العناوين القليلة التى يجمع عليها العالم في مصداقيتها في محاربة الارهاب ودعم السلام العالمي.

من ردود الفعل المؤذية لنتانياهو ما صرحت به رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني رئيسة حزب «الحركة» بقولها إن إلغاء الأردن الجزء المتعلق باستئجار إسرائيل أراضي أردنية من اتفاقية السلام المُبرمة بين الدولتين خطر، وينذر بمزيد من الخطر لمستقبل إسرائيل.. واضافت ليفني: .. إن المفهوم السياسي - الأمني الذي يتبعه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو آخذ بالانهيار بسبب السياسة التي ينتهجها.

مقابل هذه الوقائع يحاول الاعلام الاسرائيلي اظهار القرار التاريخي والسيادي الاردني على انه كان مجرد استجابة لردود صرخات في الشارع الاردني في محاولة فاشلة ومفضوحة للتغطية على «الصفعة المؤلمة» التى وجهها الأردن لنتانياهو والتي سوف يكون لها الاثر الكبير في تصويب سلوكه السياسي تجاه الأردن لفترة طويلة قادمة.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :