facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يتفاءلون فنقلق


سامي الزبيدي
28-06-2009 11:44 AM

نشرت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي على موقعها الإلكتروني حوارًا مع الباحث ناثان براون أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير برنامج الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن حول المعوقات التي تمنع المضي قدما في انجاز حل الدولتين، وما الذي يتوجب على إدارة أوباما اتخاذه للدفع بهذه المقاربة قدمًا، حيث حدد الباحث اربعة شروط تتمثل في: توفر قيادة فلسطينية قادرة على إدارة الأمور، غياب حماس من الساحة الفلسطينية، توقف الحرب الأهلية الفلسطينية، وتوقف الاستمرار في بناء المستوطنات التي أدت إلى ما نحن عليه الآن.

بمعنى ان على الفلسطينيين ان يحققوا ثلاثة اشتراطات بعضها ضبابي ويعضها الآخر مستحيل في حين ان على اسرائيل تحقيق شرط واحد يتمثل بتجميد الاستيطان، واذا كانت هذه هي اللحظة التاريخية التي يتحدثون عنها فهي بالفعل لحظة تاريخية قد لا تجد اسرائيل افضل منها لفرض رؤيتها للسلام الناقص.

كيف يمكن تفسير القول بضرورة وجود قيادة فلسطينية قادرة على ادارة الامور وهل هذا يعني - من الوجهة الاميركية - ان هناك غيابا للشريك الفلسطيني في العملية التفاوضية كما كان يقول شارون ومن بعده اولمرت؟ كيف يمكن تحقيق شرط غياب حماس عن الوجود وهل المطلوب الغاء نصف الشعب الفلسطيني ان لم يكن اكثر كي تستطيع اسرائيل عقد اتفاق سلام مع النصف المتبقي.

وهل هناك ما يسمى حرب اهلية فلسطينية كي تجري المطالبة بوقفها؟ ويقول الباحث براون : بالرغم من تزايد الجهود الدبلوماسية والمفاوضات من أجل حل الدولتين الا أنها لم تحقق تقدمًا على هذا الصعيد. فالمشكلة ليست في فكرة إقامة دولة فلسطينية بجوار أخرى إسرائيلية،- من وجهة نظره - ولكن المشكلة في سوء الأمور على أرض الواقع، والجهود الدبلوماسية التي تتجاهلها.

لوهلة يبدو الكلام منطقيا باعتبار ان الوضع على الارض لا يشجع على المضي قدما في الحل لكن سرعان ما تتضح الخديعة اذا ما عدنا الى العقبات الاربع التي تحدث بها الباحث والتي تقف عائقا امام الحل من وجهة نظره حيث يضع اللائمة والمسؤولية على الشعب الفلسطيني وهو كلام اقل ما يقال عنه انه كذب صريح خصوصا في ظل اغفال كامل للعقبات التي يفرضها الجانب الاسرائيلي.

الباحث يطالب المجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة ومصر المزواجة بين العصا والجزرة، من أجل إرغام القادة الفلسطينيين اعلان اختياراتهم من سياسيين كاختيارات سياسية للمدى الطويل وليس من أجل حكومة وحدة وطنية على المدى القصير وهي دعوة للالتفاف على حركة حماس غايتها شق الصف الفلسطيني .

تشتغل الماكنة الصديقة لاسرائيل في الولايات المتحدة بكامل طاقتها لترويج رؤية تل ابيب واظهار الفلسطينيين كعقبة في وجه السلام وهي مغالطة تتطلب من الطرف العربي الحذر وليس الاندفاع فاذا كان اصدقاء اسرائيل يجتهدون في كل مكان لاظهار ان معيقات التوصل الى حل هي فلسطينية المنشأ فان المطلوب من العرب والفلسطينيين الا يندفعوا في تفسير الاشارات المبهمة الاتية من واشنطن حول قرب اطلاق عملية تفاوضية.

علينا ان نسأل الاسئلة الصحيحة دوما وعلى القادة وضع الرأي العام في صورة أي تحرك في المرحلة المقبلة اذ كلما ازداد المستعجلون تفاؤلا ازددنا خشية من القادم خصوصا وان هناك صمتاً مطبقاً حيال الملفات الأساسية للحل الشامل وفي المقدمة منها حق العودة.(الرأي)

Sami.z@alrai.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :