في خِضَّم التطوُّر والتقدُّم العلمي والتكنولوجي والإتصالات في عصرنا هذا، أصبحنا نسمع عن المُكمِّلات الغذائية، وفي حقيقة الأمر نحتاج من وزير الصحة التعليق على هذه المنتوجات ومدى سلامة الجسم في حال تناولها بإنتظام .

منذ زمن أبو الكيمياء جابر بن حيَّان قبل ١٣٠٠ عام تقريباً والذي أمضى حياته في التجارب الكيميائية قد أثبتت تجاربه نجاحها وما زالت تعتمد عليها صناعة الأدوية والصيدلة حتى الآن، وكذلك أبو الطب إبن أبي صادق والمُلقَّب بقراط ، ونحن نعلم أنَّ العلاج المستخدَّم للإنسان يمر بتجارب عِدَّة، لإثبات نجاحه، وقد تستغرق تلك التجارب وتكرارها سنوات وسنوات !!!، فهل هذه المُكَمِّلات مرَّت بالفحوصات والأبحاث ، الدراسات والتجارب ولْتكُن مدة سنة مثلاً لإثبات نجاحها؟.

في الزمن الماضي، كانت خضراواتنا صحيَّة جداً، إذا كان يبعد الفرد مسافة كيلومتر عن أرض مزروعة- مقثاة- بالخيار، كان يشم رائحة الخيار !!، الآن تكون حَبَّة الخيار بيده ولا تعطيه تلك الرائحة ولا الطعم !!، وذلك بسبب الهرمونات !!!.
وقد أصبحت مقولة ما دام الأكل غير صحي فالجسم مريض !!!.

فهل نحن يا وزير الصحة الأكرم في أمان من هذه المكمِّلات الغذائية؟.