facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وثنيات (٩):


اسامة احمد الازايدة
13-12-2018 12:12 AM

-أيام الخليفة الفاطمي المعزّ ( إن صحّ وصفه خليفة) قال فيه الشاعر ابن هانئ الأندلسي قصيدة كانت محطةً من ابرز محطات الوثنية فرسم فيها طريقاً استعبادياً سبّاقاً قال فيها:

ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
فكأنما أنت النبي محمد
و كأنما أنصارك الانصار .

ما توقفتُ عنده ليس كفر الشاعر و لا تملّقه المنحرف ؛ لكن ما استوقفني هو انسجام ما رمى اليه الشاعر مع سيكولوجيا المعز لدين الله والذي كان يظن أنه المعز و المذلّ ؛ فجاءت هذه القصيدة لتكمل نشوته ... تلك النشوة التي نشأت لديه بسبب انتصاراته لكنها لم تقف عند هذا ، و ليس هذا أيضا مغزى البحث ؛ فالأهم من ذلك كله هو أن لك أن تقدّر كم بلغت درجة الانسياق الاستعبادي للأمة التي كانت خلف هذا القائد و هي تحقق انتصاراتها و هو جازمٌ انه هو من حقق كل ذلك ....

الكارثة أن الانتصار هناك صنع ذلك الوثن ؛ و ذهب المعزّ و بقي الوثن ... فجاء بعد أزمان قادة لم يحققوا الا فشلا بعد فشل لكن الوثن بقي صامداً ... هو ذات وثن عبدالناصر مع سلسلة هزائمه و دماراته .... و هو ذات الوثن الذي سكن فيه بوتفليقه فأقنعه- دون انتصارات- أنه يجب ان يحكم مجددا على الكرسي المتحرك ...

الخلاصة : أن الوثن ساكن فينا فتراه يولد من انتصار ثم يصمد مع هزيمه ... حتى في حالة السكون يبقى كامناً صامداً يطوي الأجيال و لا تطويه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :