عمون- تفقدت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات بصورة مفاجئة مركز جرش للرعاية والتأهيل وأطلعت على واقع سير تقديم الخدمات الاجتماعية للمنتفعين فيه والبالغ عددهم 230 منتفع ومنتفعه من فئة الاعاقات المتوسطة والشديدة من جميع انحاء المملكة.

وتجولت إسحاقات في مرافق المركز المختلفة واطلعت على احوال المنتفعين فيه والذي يعاني اغلبهم من اعاقات شديدة يحتاجون معها الى عناية خاصة في اعتماديتهم على غيرهم في تناول الطعام وتقديم الشراب بطرق خاصة على ايدي كوادر بشرية مؤهلة ومدربة ومتخصصة في هذا المجال.

وأشارت اسحاقات الى ان هذه الفئة من ابنائنا المتفعين ونظرا لطبيعة ظروفهم المعيشية يحتاجون الى خدمة اجتماعية مثلى لا يمكن تقديمها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية لوحدها ولا بد للجهات المعنية والشريكة المساهة الفاعلة في تقديمها.

وبينت اسحاقات ان الاشخاص الذين يعانون من هذه الاعاقات يعاني اغلبهم من ظروف صحية خاصة يحتاجون بسببها الى تلقي الرعاية والخدمة الصحية في المستشفيات وأكدت على دور وزارة الصحة الذي تقوم به في تقديم الخدمة الصحية لهم والارتقاء بها مشيرة الى اهمية بأن يكون لهم اولوية في الحصول على الخدمات الصحية من حيث الادخال السريع وتلقي العلاج دون إبطاء أو تأخير نظرا لطبيعة الامراض التي تصاحب اعاقاتهم وحاجتهم الملحة والضرورية للرعاية الخاصة.

وطالبت اسحاقات من اهالي الاشخاص ذوي الاعاقة زياراتهم بشكل مستمر والجلوس معهم بين الحين والاخر وضرورة مرافقتهم عند ادخالهم الى المستشفيات كون الامر يتطلب في مثل هذه الحالات تدعيم الرعاية الصحية بالنفسية وهو ما يعود بالاثر الايجابي على المنتفع بشكل افضل.

وأشارت إسحاقات الى امكانية تدخل الحكام الادرايين في بعض الحالات التي تشهد عزوفا طويل الامد من قبل الاهل عن زيارة ابنائهم عقب ايداعهم في مراكز رعاية وتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة والتي تمتد الى سنوات طويلة دون ادنى شعور بالمسؤولية الاسرية تجاههم، مشيرة في الوقت ذاته الى خطة الدمج المجتمعي التي تعمل الوزارة على تفعيلها للاشخاص ذوي الاعاقة في وقت قريب.


وأكدت اسحاقات في نهاية زيارتها على اهمية التشاركية والتنسيق عال المستوى لمثلث الخدمة المقدمة للاشخاص ذوي الاعاقة والمتمثل بوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية مبينة انه سيتم التواصل مع الوزراء المعنيين على بما يضمن تضافر الجهود وتكامل الادوار في تقديم الخدمات الافضل لنزلاء دار جرش للرعاية.