facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حسن النوايا وحده لا يكفي يا دولة الرئيس


أ.د. أمين مشاقبة
31-12-2018 07:09 PM

قلت سابقا أن ما يجري على الساحة الأردنية من حراك هو ككرة الثلج متدحرج و متراكم و كما هو المثل الأردني " كلما طالت لمت غمور " ، و أن هناك عن ضرورة التحرك و اتخاذ اجراءات عملية تنعكس على حياة الناس و تساهم في تخفيف حدّة الاحتقان العام في الشارع ، و نؤكد اليوم بضرورة التصرف لحل المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجه المواطنين في ربوع الوطن و تحديد معالم خطة اقتصادية شاملة فيها أبعاد عملية واقعية يلمسها المواطن تدريجيا لأن الوعود لم تعد تكفي و لا تنعش أو تريح الشارع .

إن الرشادة و العقلانية في مواجهة التحديات تتطلب قرارات سريعة بعيدا عن التلكوء و البطء أو التسويف، الفرد الأردني واعي و مدرك ولا يمكن له الرضاء الا من انعكاس القرارات و الاجراءات على حياته و معالجة ارتفاع السلع الأساسية بتخفيض ضريبة المبيعات على تلك السلع الى أقل من 4% ، وارتفاع سقف فواتير الكهرباء و الحياة بشكل متسارع يعالج باعادة النظر في الشرائح و أسعار الكيلو واط ، و المتر في المياه ، أهمية النظر في تآكل الرواتب و ضعفها باجراءات تحافظ على الدخول ، أهمية البدء في تخفيف حدة الفقر بتفعيل اجراءات صندوق المعونة ، أن مبدأ العمل يجب أن يكون شعار الحكومة التي مضى عليها زمن ضاع جزء من الوطن في العلاقات العامة على حساب تحقيق نمو اقتصادي مقبول من المعروف أن دولة الرئيس جاد و يدرك أهمية العمل و ضرورة التحرك في المعالجة الصحيحة و القدرة على احداث نقلة نوعية في الحياة العامة و خلق حالة الرضاء العام و التخفيف عن كاهل المواطن لكن لا يستطيع الانطلاق لعدة عوامل جزء منها لا علاقة له بها ، و جزء آخر يتعلق بمستوى الفريق ، و عدم وجود خطة عملية قابلة للتطبيق .

إن ما يقوم به الرئيس من اجراءات و قرارات هي بداية الطريق الصحيح شريطة أن يبتعد عن الوعود و الناس لا تستطيع الانتظار طويلا ، و ما الزيارات الخارجية لكل من تركيا و العراق و فتح الاسواق و زيادة التبادل التجاري التي ستقود الى نمو و من الضرورة بمكان زيارة القطر السوري الشقيق لعدة عوامل منها ما هو سياسي و اقتصادي و اهمها هو التسريع في عودة اللاجئين السوريين لبلادهم حيث استمرار اللجوء ، ووجود عمالة سورية على الأرض الأردنية يسهم في تعقيد ايجاد حلول لحالة البطالة في البلاد ، فالتخلص من العمالة السورية هو نقطة انطلاق لتحسن الأوضاع العامة في البلاد .

قلت أكثر من مرة أن شخص دولة الرئيس كرجل نظيف ، و منفتح ، و عقلاني ، و لديه حسن نوايا في العمل الجاد و ما علينا الاّ الصبر، و لكن الأخذ بحسن النوايا وحده لا يكفي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :