facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاهر العدوان يكتب : الصمت على الوقاحة الاسرائيلية محنة سياسية


طاهر العدوان
28-07-2009 05:57 AM

*** الحكومة مدعوة لتوضيح موقفها الحاسم تجاه تهديد الامن الوطني وما يتم تداوله من مخططات هدفها تصفية قضية اللاجئين على حساب الاردن..


اثارت تصريحات وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف امس, الدهشة عند الكثيرين عندما قال: (باننا نقف في الوقت الراهن امام لحظة تاريخية مهمة لانهاء الصراع في الشرق الاوسط). فَرَِدّ الفعل الاولي عند القارئ سلبي جدا, لان الشعور السائد عكس ذلك تماماً لأن فرص السلام لم تكن بعيدة عن التحقيق يوما كما هي في الوقت الراهن بسبب المواقف المعلنة والمشاريع المحمومة التي تعمل عليها حكومة اسرائيل في التهويد والتهجير والاستيطان!.

من باب الزمالة, فالدكتور نبيل ينتمي الى الاسرة الصحافية, أقول بانه قد أسيء فهمه, او لم يُسْعِفْه التعبير لتوضيح مقاصده تأثراً بحالة الغموض السياسي الذي تعيشه البلاد تجاه ما يجري من تحركات ومخططات مشبوهة في المنطقة والعالم من اجل تصفية القضية الفلسطينية لا حلها.

عندما قرأت تصريح الوزير تأكدت بانه يقصد بـ "اللحظة التاريخية" انها متاحة امام القيادة الاسرائيلية لقبول سلام شامل دائم على اساس المبادرة العربية وان »الفرصة التي قد لا تتكرر« موجهة من باب التحذير للاسرائيليين وليس العرب.

وللاستدراك اقول, لا اقصد بهذا التقديم توضيح تصريحات الدكتور نبيل فهو المعني بالتوضيح, لكنني اردت ان تكون مدخلاً للحديث عما يمكن تسميته بـ »المحنة السياسية« التي يعيشها البلد, فالقلق يتنامى بين اوساط الرأي العام تجاه نهج الوقاحة الاسرائيلية ضد الاردن, فيما تصر الدبلوماسية الاردنية على ترويج احلام السلام رغم تحولها الى كوابيس.

وعندما يتحدث وزير آخر في هذه الحكومة عن »استغرابه« من عدم فهمنا لضرورة اقدام العرب على خطوات تطبيعية مع اسرائيل اذا جمدت الاستيطان »وفق مطالب ميتشل«! امام عدد محدود من الصحافيين فان من حقنا كمواطنين في هذا البلد ان نسأل الحكومة, ان كانت تؤيد مثل هذا الكلام الذي يُقال خلف الابواب من قبل احد اعضائها?

دائما كانت السياسة الخارجية غير شعبية في مجال العلاقات مع اسرائيل وعملية السلام, ولا تحظى بتأييد ملحوظ بين صفوف الاردنيين, ومثل هذا الوضع تفاقم خلال الاسابيع الاخيرة, بحيث اصبحت هذه السياسة مدار الاشاعات والشكوك وحتى الاتهامات. وهو ما يستدعي الحكومة اصدار تصريحات شفافة هدفها ايضاح مواقفها خارج اطار الكلام المكرور عن »حل الدولتين«.

كما ان الحكومة مدعوة لتوجيه بيانات للصحف والبرلمان توضح موقف الاردن الحاسم تجاه مسألتين (1) ردها على المواقف المعادية للاردن التي تصدر تباعاً عن اطراف الحكومة الاسرائيلية والتي تهدد الامن الوطني. (2) موقفها مما يتم تداوله في العلن والسر من مخططات هدفها تصفية قضية اللاجئين على حساب الاردن.

لا نفهم الصمت الرسمي على تصريحات رئيس الكنيست الصهيوني بان»الاردن جزء من ارض اسرائيل«, كما لا نفهم السكوت على ما يقال وينشر عن تمادي كبار المسؤولين في حكومة نتنياهو في التفوه بتخرصات عن الاردن وكأنه »حاكورة« من دون اسوار او راعٍ.

باختصار, اقول للوزير الدكتور نبيل, نحن لسنا امام لحظة تاريخية انما امام هجمة شرسة لفرض السلام الصهيوني, وللوزير الآخر المتحمس لخطة ميتشل »تطبيع مقابل وقف الاستيطان« بان هذا موقف خاطىء لانه يجب ان ينظر الى ما تفعله يدا نتنياهو لا الى دموعه وتفوهاته المزعومة عن السلام. ثم ان هذه الدعوة تتعارض مع خارطة الطريق ومع المبادرة العربية! فوقف الاستيطان مرتبط في الخارطة بوقف الهجمات على اسرائيل, اما التطبيع فهو مقابل الانسحاب من الاراضي المحتلة.0

taher.odwan@alarabalyawm.net

عن العرب اليوم ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :