facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلمان هلال .. عندما يترجل المناضل العنيد!


د.طلال طلب الشرفات
06-01-2019 01:16 AM

سلمان هلال الشرفات البدوي الأردني المناضل من أجل خبز لقومه، وحقهم في ماء نظيف، وتعليم ينقل آمال أبنائهم لإفق أرحب، وهو الذي كان قبل هذا جندياً محترفاً قاتل في فلسطين، ودرّب مسؤولين مازالوا في مواقع المسؤولية العليا على فنون الاحتراف العسكري الذي أتقن أهدافه، ومراميه الوطنية النبيلة؛ بل قدم أيضاً شقيقه، وقرة عينه الشهيد علي هلال قرباناً لثرى الأردن المقدس في معركة الكرامة الخالدة.

في طفولتي كنت أتابع حديثه المتقن اللبق، وأنا أرنو للتمثّل به، واستلهام شجاعته في حوار المسؤولين عن مطالب بديهيه كانت تواجه عقوبة إن تجاوزت لغة الاستجداء، والتمني إلى لغة المطالب الملّحة التي يقرّها الدستور، والقانون، وقد سطّر مواقف مضيئة غير ذي مرّة في الدفاع عن حقوق الناس بل أكثر من ذلك، فقد سجن، وعُوقِب لأنه قرّع مسؤولين قصّروا في خدمة الناس في المياه، والخدمات، والتعليم، والصحة، والتمثيل العادل.

كان الرجل – رحمه الله – يتمتع بدهاء، وذكاء منقطع النظير، وكان محاوراً مشاكساً وشجاعاً، ويتمتع بقدرة فائقة على المناورة، والكرّ، والفرّ سواءًا تعلّق الأمر في الصراعات الداخلية، أو الخارجية، واسع الاطلاع، قوّي الشَّكيمة، اختلفتُ معه كثيراً، واتفقت، وتعلمت منه أكثر، وأنا مدين له في فهم قواعد الدبلوماسية، وفنون الاشتباك مع الآخر، ومتطلبات الانسحاب التكتيكي من المعركة الخاسرة إن كان لا بد من ذلك.

في عام (1997) سُجِن الرجل وبعض رفاقه دون وجه حق ولكنه آثر السجن على أن يشي بأحد، فقد كان يدرك أنه يحمل رسالة من أجل أهله وذويه. كان ملهماً لكل من حوله في الأنفة، والعنفوان وحتى دهائه كان محبباً لكل من حوله حتى مع أشد خصومه في الشأن العام، وهو من الأرقام الصعبة في كل شأن عام في البادية منذ امدٍ بعيد، ولبعض رجالات الوطن أمثال سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، وعبدالرحمن باشا العدوان، ومعالي قفطان المجالي وآخرين كثر حكايات وطنية لا تنسى مع الفارس الذي ترجل بالأمس.

كتبت عن الرجل لأني أدرك مزاياه، وأكبر سجاياه، فقد خسرت ذات يوم معركة مهمة في حياتي السياسية لأني فشلت في استقطابه لجانبي رغم حجم الوّد الذي يُكنّه لي، وما بين كل المواقع التي أشغلها في العمل العام لم يغادر موقعاً منها إلا ورسم بصمة من عطاء، وأثر من إنجاز فالوطن الذي يحوي هؤلاء سيبقى وطناً، جميلاً، خالداً ترعاه عناية الرحمن، رحمك الله ابا الحسن وجعل الجنة مأواك ...!!!





  • 1 نايف الثوابيه 06-01-2019 | 04:06 AM

    عظم الله أجركم وأحسن الله عزائكم وعزاء الوطن بفقيده الذي ذاد عن حماه جنديآ وفيآومحاربآ شرسآ في قول الحق لقد أبدعت كعادتك دكتور طلال وأوفيت جزاك الله خيرآ

  • 2 نايف الثوابيه 06-01-2019 | 04:23 AM

    عظم الله أجركم ورحم الله فقيدكم وفقيد الوطن الذي عاش للوطن وسيتذكر الوطن شيخنا الجليل رحمه الله وبكلماتك الجميله عنه عرف القاصي والداني عن هذا الجبل الشامخ كشموخ الصحراء الطاهره رحم الله الشيخ سلمان الشرفات وجزاك الله خيرآ .(واقتبس مقوله اعجبتني لعلني أفي الرجل شئ من حقه علينا)عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين. عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم حماة الأمة وركنها الركين، وصمام أمن قيمها ومبادئها

  • 3 اعوض الطراونة 06-01-2019 | 03:57 PM

    رحم الله الحاج الشيخ الفقيد رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته
    عظم الله أجركم وأحسن عزائكم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :