facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوضى الجامعات!!


د. ديانا النمري
31-07-2009 01:52 PM

تمثل تجربة التعليم الجامعي مرحلة مفصلية في حياة الفرد، ففيها تتكاثف الخبرات وتنفتح آفاق التعليم نحو التجربة، وتتبلور معالم الشخصية الأهم، وتتشكل الخطوط الأولية للمهنية .

وللأهل نصيب وافر من دخول أبنائهم لهذه المرحلة الهامة، فيعلقون آمالهم على الأبناء بإستشراف مستقبلهم، ويتوقعون ان تكمل الجامعات الدور معهم في البعد التربوي وصقل الشخصية وتحسين نوعية حياة الأبن وزيادة فرصته بالحياة المهنية مما يجعل الأمر ينعكس على الأسرة والمجتمع بأكمله.

ما نسمعه بين فترة وأخرى من أندلاع احداث شغب وعنف في بعض جامعاتنا أمر يحتاج منا الوقوف لتحليل هذه المسألة البالغة الإلحاح والأهمية، حيث أن هذه الظاهرة تشير الى ان هناك مشكلة في الدور الأساسي المناط لبيوت التعليم ومؤسساته.

لن أتحدث عن حرمة بيوت العلم ومكانتها التي صانتها الأديان والحضارات، لكن ينبغي علينا أن نناقش وندرس سلوك الطالب الذي يجنح لإفتعال العنف أو إشعال فتيله، فالأحداث التي تتكرر من فينة لأخرى تسجل أضرار مادية من جرائها وإصابات بين صفوف الطلاب، مما يدفعنا للتفكير وبكل جدية في إيجاد بحوث ودراسات تطبيقية حيوية على تلك الفئة الطلابية المقاومة للتعليم والتثقيف السلوكي، ففي الأحوال الطبيعية يتم تحسين السلوك الأجتماعي خلال مرحلة التعليم العالي، وتنفتح التجارب وتلتقي الثقافات البعيدة وحتى الطبقات الأجتماعية المتفاوتة ... فإن الوقت قد حان لعلماء النفس والأجتماع لكي يقدموا لنا دراسات مستفيضة حول تلك الفئة القليلة التي تثير الفتن وتفتعل الأزمات في دور العلم وتقديم الحلول العلمية والعملية كمحاولة جادة لتفادي مثل هذه الآزمات مستقبلا..

وإن عمادات شؤون الطلبة ونوادي الخدمة الأجتماعية، وساعات العمل التطوعي الإجبارية هي حلول غاية في الفعالية لتفريغ الطاقة المكبوتة، وتوظيفها في مجال العمل الإيجابي الذي يدخل النفس في بهجة وسعادة .

آن الأوان لفرد مساحة معقولة من التحليل والدراسة الموضوعية غير المتحيزة لهذه القضية التي باتت مع الوقت تشكل آفة قد تفتك بمحصول العلم والتعليم عندما تحيل جامعاتنا ذات السمعة الحسنة الى ساحة للإقتتال والضجيج ..

الشباب طاقة كبيرة وخلاقة، فلنعمل على جعل أسلوب حياتهم منفتحا ومحبا للآخرين، لتسيير هذه الطاقة في أتجاهاتها المحمودة، بدلا من تركها لمهب الفتن والمشاكل والأختلافات.. فشبابنا هم نوافذنا الخضراء المفتوحة للغد الاجمل والمستقبل المحفوف بحب الوطن وخدمته..

Diana-nimri@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :