facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حالة اطمئنان سياسي تحققت ومخاوف تبددت وثوابت تاكدت ..


سميح المعايطة
04-08-2009 10:33 PM

حين يذهب الملك الى المؤسسة العسكرية ويتحدث للاردنيين في قضايا هامة ومفصلية فانه يتحدث من المؤسسة التي يرى فيها الاردنييون البعد عن الصغائر ونجاتها من التلوث الذي يصيب الحياة السياسية , ولانها المؤسسة التي كانت وستبقى التعبير الاهم عن اصل الدولة وهويتها ومسارها الوطني , والجيش هو التاريخ الجميل والصفحات الكثيرة المشرقة في سجل تاريخ الدولة الاردنية.

وحين يريد الملك ان يرسل رسائل امان وطمأنينة لشعبه على مستقبل الدولة واستقرارها وحرصه على ان لاتمس ثوابت الدولة او هويتها فان الجيش هو المكان وحتى الزمان الذي يكون فيه تاكيد الملك وكلامه سريع الوصول , فالحديث يحمل كل صفات المرجعية من الملك وفي مؤسسة الامان الوطني والى الشعب الذي لايشك في قيادته ولا في نفسه ولافي تاريخه لكنه يتعامل مع مخاوف تفرضها بعض التسريبات وتزيدها منطقة متوترة وقلقة ولانه يتعامل مع محتل صهيوني لن يدخر جهدا في التنصل من أي استحقاق للسلام وتحميل الثمن للاخرين ومنهم الاردنيين والفلسطينيين.

الرسالة الاولى واضحة ولاتحتمل التأويل : ـ فالاردن لن يفرط بحقوقه وهوية دولته , وهو الوحيد الذي يقرر مستقبله , ولن يقبل حلا لقضية اللاجئين على حسابه لان الحل واضح وهو العودة لاهل فلسطين والتعويض , واي حل اخر ليس مصلحة اردنية ولافلسطينية , والاردن ليس معنيا بحل مشكلة اسرائيل بل هدفه مساعدة الاشقاء على استعادة حقوقهم ومنها حق العودة والتعويض .

وفي ذات السياق فان التاكيد على هذه الثوابت يفرض على كل الاطراف ان لاتفكر ولاتعمل باي اتجاه يناقض هذا الثابت الوطني , واي اردني ممثل للموقف الاردني الذي لايحتمل تفسيرات وتأويلات , لان حق الفلسطيني ان يعود الى ارضه , وحق الاردن ان يرفض كل حل لايحقق هذا الهدف او يكون على حساب دولته.

والرسالة الثانية للاردنيين بان يثقوا بدولتهم وانفسهم , وعلى كل الاطراف ان يقراوا تاريخ الاردن واهله , وانهم شعب ودولة لايقبلون الظلم او ان يكونوا ضحية لاي مؤامرة او مسار , واشارة الملك الى ضرورة ان يقرأ الاخرون تاريخ الاردنيين دعوة لنا ايضا كاردنيين ان نثق بانفسنا , وانه حتى لو كان هنالك ضغوط او غيرها فان الاردن ليس كيانا كرتونيا , ولسنا دولة لتلقي الحلول ومعالجة اخطاء الاخرين , لكن الثقة بالنفس التي يجب ان يمارسها المواطن تستدعي ان يكون كل صاحب موقع مؤثر وكل مؤسسة دستورية على مستوى من الاداء الذي يعزز الثقة ولايزعزعها , فالمواطن يتلقى صدى للسياسة والاعلام ولابد ان يجد امامه حكومات تبعث الثقة بالتفس واداءا يعزز ايمانه بقوة دولته.

والرسالة الثالثة تقول ان على البعض ان يتخلى عن ترويج الاشاعات , لكن ايضا على البعض الاخر ان يتوقف عن ممارسة أي تفكير سياسي استباقي لان بعض اشكال التفكير وطرح الحلول تكون سببا في بعث المخاوف , فالاردن ليس الطرف الوحيد في معادلة السلام وليس ملزما ان يكون الطرف الاستشهادي الذي يقدم الثمن ولو نظريا لعملية سلام قد لاتاتي , وعندما ياتي السلام ونصبح على بعد خطوات منه نتحدث لكن وفق مصالحنا وبما يتناسب مع ثوابتنا ولسنا مضطلرين لغير هذا.

والرسالة الملكية الرابعة تحمل ضجرا من جهة وتهكما ورفضا لحالة سياسية غير سوية تمثلها الخنادق والصالونات السياسية , التي لاتمارس السياسة بل تمارس الغيبة والنميمة السياسية وتحاول تحويل الاشاعات الى مشاريع اخبار واشاعات .

ولكل صالون او خندق ادوات وشبكات علاقات ومواسم نشاط وبيات , لكن محصلة كل هذه الخنادق الحاق الاذى وبعث التلوث في الحياة العامة , وكما اشالر الملك فان الناس في المحافظات والبوادي لاعلاقة لهم بكل صخب النخب , لان الناس معنية بطعامها وكاس الماء وفرصة العمل ,واخر مثال هم اهل الطيبة الجنوبية الذين شكلوا دليل ادانة للحكومات ومجالس النواب والنخب , فاي ترف وصخب بينما بلدة من الاردنيين يقتلها العطش بما فيه وجود الحكومة ونواب المنطقة والمحافظة وحتى الاعلام .

وخنادق عمان هي خنادق من كانوا في اعلى المواقع او من سيكونون غدا او من هم اليوم , أي ان المشكلة في علية القوم , والداء من اصحاب الالقاب , لكن الاثار السلبية يتحملها الاردن وتدفعها الدولة كلها وهذا ما يحدث معنا منذ سنوات , لكننا نجد امامنا معركة لم تنته منذ اكثر من عام لم تجد حلولا حاسمة وربما لو كانت حاسمة فان الخنادق قادرة على بعث الرماد من جديد لهذا فهذه المشكلة تحتاج منا اكثر من الادانة .

رسائل الملك كثيرة , والحديث لايحتمل تعدد التفسيرات , لكن هذه الرسائل الكبيرة تحتاج الى روافع من الحكومة ومجلس الامة والناس , لكن ماهو مؤكد ان حالة اطمئنان سياسي تحققت ومخاوف تبددت وثوابت تاكدت , فالاردن حتى لو كان سهل اشعال حركته السياسية الا انه سهل الاستقرار عندما ياتيه الحديث المباشر والواضح من قيادته ومن بيت الامان الوطني المؤسسة العسكرية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :