فنزويلا: العقوبات الأمريكية تهدد اقتصاد كاراكس مع تطلع مادورو للخطوة التالية
29-01-2019 06:32 PM
عمون - تتأهب فنزويلا لتعمق أزمة اقتصادية قاسية اليوم الثلاثاء، بعد فرض الولايات المتحدة أمس عقوبات تكبح بقوة صادرات البلاد الحيوية من النفط، فيما ردت الحكومة الاشتراكية برفض تحميل شحنات خام دون سداد ثمنها.
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أن تضغط العقوبات على الرئيس نيكولاس مادورو، ليتنحى ويسمح لزعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد ،بالدعوة إلى انتخابات.
وتحظر العقوبات على شركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا "بي.دي.في.إس.إيه"، تحصيل إيرادات مبيعات النفط إلى شركات التكرير الأمريكية.
وفي خطاب وطني اتسم بالتحدي مساء أمس الاثنين، قال مادورو إنه سيتخذ إجراءً قانونياً للتصدي للعقوبات والدفاع عن سيتغو بتروليوم كورب شركة التكرير الأمريكية التابعة "لبي.دي.في.اس.ايه"، والتي يتهم الولايات المتحدة بالسعي للاستيلاء عليها.
وتعهد بالرد لكنه لم يعلن إجراءات محددة.
وقال مادورو: "سنرد بالمثل رداً قاطعاً ضرورياً للدفاع عن مصالح فنزويلا في الوقت المناسب".
وردت "بي.دي.في.إس.إيه"، على العقوبات بأن طلبت من العملاء الذين تنتظر ناقلاتهم لتحميل الخام المتجه إلى الولايات المتحدة، دفع ثمن الشحنات مقدماً، وفق ثلاثة مصادر مطلعة.
وتلك المدفوعات المقدمة قد تشكل انتهاكاً للعقوبات، ما يفسح المجال أمام مواجهة في الموانئ.
وخسارة الإيرادات من الولايات المتحدة، أكبر مشتر للنفط الفنزويلي، ستقوض بالتأكيد قدرة الحكومة على استيراد السلع الأساسية مثل الأغذية، والأدوية، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية دفعت أكثر من 3 ملايين شخص إلى مغادرة البلد الذي يعاني تضخماً جامحاً في السنوات الأخيرة.
وقال مدير شركة إيكوانالاتيكا للاستشارات أسدروبال أوليفيروس، في كراكاس: "إذا لم تجد مكاناً لذلك الخام سريعاً، فإن مجال المناورة سيتقلص وستتأثر الواردات".
رويترز