عمون - محمد الخوالدة - يلزم كل مشترك بخدمات المياه بتسديد رسوم سنوية باسم الصرف الصحي ( المجاري) ، وتدفع هذه الرسوم ضمن مايعرف بضريبة المسقفات التي تعطى للبلديات سنويا وتذهب تاليا لوزارة المياه ، والدفع ملزم للمشترك سواء كانت منطقته مشمولة بخدمات الصرف الصحي ام لا ، وهؤلاء يشكلون الشريحة الاوسع على اعتبار ان الكثير من مناطق المملكة يعتقد مواطنون لاتتوفر فيها خدمة الصرف الصحي .

لتبلغ الشكوى مداها وتكون اكثر احقية وادعى لتفهمها من وزارة المياه والري صاحبة الولاية على شبكات الصرف الصحي بالنسبة لسكان القرى البعيدة والارياف والنسبة الاكبر من هؤلاء اناس من ذوي الدخول المحدودة ان لم تكن المعدومة احيانا ، والذين عليهم كمايقولون اضافة لدفع الرسوم اياها ان يتكبدوا نفقة نضح الحفر الامتصاصية في مساكنهم ومصالحهم مرتفعة الكلفة.

ويلفت مواطنون الى انه لدى التحدث مع المسؤولين في وزارة المياه والري والتوضيح لهم بان رسوم الصرف الصحي التي يلزم مواطنون غير مشمولين بالخدمة بدفعها يعني ان مايدفعونه من مال اقرب الى "الجباية" ، تكون اجابة المسؤولين ان هذه الرسوم مقرة بقانون ولا تلغى الا بقانون ، ثم ان الرسوم المشار اليها والحديث للمسؤولين اياهم تساعد في توفير التمويل اللازم لصالح مشاريع الصرف الصحي التي ستنفذها الوزارة مستقبلا والتي نسعى كمايقول المسؤولون لتشمل كافة مناطق المملكة ، او"يتابع" مسؤولو الوزارة لادامة القائم من مشاريع .

وهنا يطرح المواطنون المتظلمون بحسب المواطن ابو سلطان سؤالين ، اولهما مالمانع من ان يصار الى اصدار تشريع يحدد دفع رسوم المجاري بمن ينتفع من الخدمة فقط ، والسؤال الثاني يضيف ابو سلطان ، هل سنستمر بدفع رسوم المجاري "زورا وبهتانا" ولا من مؤشرات اننا سنشمل بالخدمة لاعلى المدى المنظور ولاحتى على المنظور البعيد .

وينكر ابو سلطان على مسؤولي وزارة المياه والري ما "يدعون" ، ويصفه بالحجة الواهية والتي تسجل بحسبه عليهم لا لهم ، فالصحيح يضيف ابو سلطان ان المناطق المشمولة بخدمات الصرف الصحي هي مدن وبلدات المملكة الكبيرة والتي قد لاتكون ايضا مشمولة بالخدمة بكامل مناطقها وامتداداتها ، مايعني بحسب ابو سلطان ان المشمولين بالصرف الصحي بقناعته هم الناس الاكثر الاكثر رخاء معيشيا ، اما المناطق المتبقية وهي القرى والارياف وغيرها من اماكن التجمعات السكانية التي ينغل فيها الفقر والبطالة يضيف ابو سلطان فان ناسها رغم عوز غالبيتهم ملزمون بدفع ثمن " رفاهية" اقرانهم الاكثر بحبوحة معيشية ، ناهيك يقول ابو سلطان عما يتكبدونه من مال لنضح الحفر الامتصاصية التي يعتمدونها والمدمرة للبيئة والمضرة بالصحة العامة .