"مشروع رصد الأهلة": لا داعي لتحري الهلال يوم الخميس لاستحالة رؤيته
18-08-2009 07:25 PM
عمون - قال مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة انه لن يكون ممكنا رؤية الهلال بالعين المجردة يوم الخميس القادم وقال أنه " ستكون مستحيلة رؤية الهلال من جميع بقاع العالم مساء الخميس 20 أغسطس 2009 (29 شعبان 1430 في بعض الدول الإسلامية)، وفقا للمعطيات الفلكية (اقتران، غروب الشمس، غروب القمر، الخ) المؤكدة عالميا وعلى أساس كل الحسابات والنماذج الموضوعة لمسألة رؤية الهلال ".
وقال المجلس أن ذلك يأتي بناء على القاعدة الشرعية باعتماد رؤية الهلال يوم 29 أو اكتمال الشهر 30 يوما لبداية الشهر الهجري موضحا ان ما تنشده الجهات الرسمية المعنية – أي محاولة رؤية الهلال يوم الخميس القادم ت يستحيل .
وتاليا نص البيان :
بيان من المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
بمجلس إدارته ولجنته العلمية ولجنته التعليمية
الحمد لله خالق السموات والأرض جاعل الشمس ضياء والقمر نورا القائل في محكم التنزيل: "وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ"، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله القائل "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
بناء على القاعدة الشرعية باعتماد رؤية الهلال يوم 29 أو اكتمال الشهر 30 يوما لبداية الشهر الهجري، يود المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بهيئاته المختلفة أن يوضح أن ما تنشده الجهات الرسمية المعنية – أي محاولة رؤية الهلال يوم الخميس القادم – لن يكون ممكنا إذ يجمع الفلكيون على أن رؤية الهلال بالعين المجردة ستكون مستحيلة من جميع بقاع العالم مساء الخميس 20 أغسطس 2009 (29 شعبان 1430 في بعض الدول الإسلامية)، وفقا للمعطيات الفلكية (اقتران، غروب الشمس، غروب القمر، الخ) المؤكدة عالميا وعلى أساس كل الحسابات والنماذج الموضوعة لمسألة رؤية الهلال.
وسيكون رصد الهلال ممكنا بالأجهزة (فقط) في المنطقة الجنوبية والغربية من أمريكا الجنوبية.
ولما كانت دراسات عديدة موثقة وخبرة الممارسين في الميدان تؤكد أن رصد البشر للهلال، خاصة في ظروف حرجة ووسط توقعات نفسية واجتماعية بإمكانية الرؤية، تؤدي الى أخطاء (عن حسن نية وظن) وشهادات بالرؤية غالبا ما يثبت لاحقا أنها كانت لجرم (مثل كوكب الزهرة) أو غاز صادر من طائرة نفاثة أو ظاهرة جوية ضوئية عابرة، فإن الإقبال على تحري الهلال في ليلة نعلم يقينا أن القمر فيها غير موجود في السماء أو غير قابل للرؤية بالعين المجردة إنما يشكل (هذا التحري) عملاً لا فائدة فيه بل يجلب المشاكل والاختلاف.
ولأننا لا نريد أن يوضع أصحاب الحل والعقد أمام خيارين أحلاهما مر، هما: تصديق شهود رؤوا شيئا ظنوه هلالا والضرب بعلم الفلك عرض الحائط، أو في المقابل تكذيب شهود لم يعرفوا سابقا بالكذب، فإننا نرجو السلطات المسؤولة عن التحري في كل الأقطار الإسلامية الإعلان عن عدم الحاجة إلى تحري الهلال يوم الخميس. فكما قال بعض الفقهاء الكبار (الشيخ رشيد رضا وغيره بعده): الشهادة ظنيّة والحساب قطعيّ.
هذا وكان العديد من الفقهاء الكبار، ومنهم المعاصرون، قد أفتوا ببطلان أي شهادة يجزم العلم قطعا باستحالتها.
ونحن نرى أن طلبنا هذا وهو عدم التحري يوم الخميس القادم إنما يؤدي الى توحيد الأمة عوض اختلافها (بين الأقطار من جهة، وبين العلماء والمسؤولين من جهة أخرى) ويصب في توصيات العديد من المؤتمرات الإسلامية بضرورة عمل علماء الأمة على توحيد الصوم والمناسبات الدينية والتقويم الإسلامي.
ولا يعتبر طلبنا هذا إلغاء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، فإنما التحري مطلوب عندما يكون هناك قمر في السماء يمكن رؤيته، أما وأن الحسابات الفلكية القطعية قد أكدت غروب القمر قبل الشمس يوم الخميس، فإنه لا يوجد حاجة للبحث عن شيء نحن نعلم يقينا أنه غير موجود.
والله الموفق وهو هادي السبيل.
المصادق على هذا البيان:-
مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة (رئاسة م. محمد عودة)
اللجنة العلمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (رئاسة د. إلياس محمد فرنيني)
اللجنة التعليمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (رئاسة أ.د. نضال قسوم)