عمون - نظم فرع نقابة الصحافيين في اربد امس جولة لصحافيي الاقليم في لواء الكورة شملت معالم تراثية وسياحية يقصدها السياح والمتنزهون من داخل المملكة ومن دول عربية شقيقة حيث التنوع الحيوي بوجود 47 نوعا من الاشجار الحرجية و263 نوعا من الازهار البرية و32 نوعا من النباتات ذات الاسماء الاردنية كالعليق البري و35 نوعا من الاعشاب الطبية كالزعتر والميرمية والبابونج والشومر والشيح والجعدة و42 نوعا من النباتات التي تؤكل كالعلت واللوف والحميض والعكوب والسلق والخبيزة وعشرة حيوانات برية منها الذئب السوري والضبع المخطط والثعلب الاحمر والنيص والوشق والسنجاب.

واستهلت الجولة التي نظمت بالتعاون مع جمعية الارض والانسان للتنمية ونادي كفرالماء الرياضي ومدينة برقش الرياضية السياحية بزيادة وادي زقلاب ووادي ابو زياد غرب دير ابي سعيد ويشتهران بزراعة اشجار الرمان ويشكلان منطقتي تنزه وينتجان من اجود اصناف الرمان وتتدفق فيهما مياه جارية من عدة ينابيع جوفية.

وزار الزملاء ممن يمثلون وسائل اعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة والكترونية في الشمال وادي الحور غرب كفرراكب والذي يتعبر تحفة طبيعية بتكوينه الطبيعي وبجمالية بساطه الاخضر واستمعوا الى ايجاز من رئيس الجمعية والناشط البيئي الدكتور احمد الشريدة والذي فازت صورة فوتغرافية له بالمرتبة الاولى في مسابقة تصوير عالمية عام 2004 حيث تبدو منحدراته على شكل مقاطع كونتورية بتعرضات وتموجات طبيعية وعلى مقربة من الوادي تقع قلعة الطنطور وهي صخرة كبيرة على شكل هرم تكسوها طبيعة خضراء.

وتوقف صحافييو الشمال في غابات برقش المطلة على جبل الشيخ في لبنان ومرتفعات الضفة الغربية والتقطوا عشرات الصور لجمال الطبيعة الاخاذة ذات التنوع في الغطاء النباتي دائم الخضرة لاشجار البلوط والسنديان والملول ذات الكثافة العالية والتي تتزايد اعداد زوارها وتتوسطها مغارة الظهر ذات الصواعد والنوازل الكلسية التي زارها الصحافييون واستمعوا لشرح مفصل من الناشط الشريدة عن طبيعة تكوينها والصواعد والنوازل الكلسية التي تشكلت عبر ملايين السنين وشكلت تحفة وطنية نادرة.

وزاروا ايضا وادي بيرا اكبر غابات الاردن كثافة بحسب الشريدة ويوجد فيه تنوع للاشجار الحرجية منها البطم الفلسطيني والزرعرو والعبهر والخروب والدوم والزان والسماق وتمتاز بطابع جمالي نادر يلبي رغبات عشاق الطبيعة حيث الهواء النقي والسكون والممرات الريفية التي تتيح المشي على الاقدام
وزاروا ايضا وادي الريان في جديتا والذي يشتهر بانتاج الرمان والتين ويعتمد على مياه ينابيع متدفقة وتتوسطه طاحونة عودة الحجرية التي اعادت دائرة الاثار العامة القها اليها بعد ان تمكنت من اعادة تاهيلها واسمتعوا الى شرح من الناشط الشريدة عن الية عمل الطاحونة ابان القرن التاسع عشر في طحن الحبوب اذ كانت تعمل على قوة تدفق مياه الينابيع في الوادي.

وزاروا كذلك مدينة برقش الرياضية السياحية التي تعتبر اضخم استثمار للقطاع الخاص في اللواء واستمعوا هناك من مدير المدينة عمر الفقيه الى ايجاز عن فكرة انشاء المدينة التي جاءت للمساهمة مع الحكومة في تنمية المنطقة وتشجيع السياحة فيها كونها تضم معالم سياحية واثرية جاذبة حيث تضم المدينة التي زاد حجم تكلفتها وفق مديرها عن 800000 دينار ملاعب سداسية لكرة القدم ومسبح وحمامات ساونا واستراحة وفندق يضم 35 غرفة ووفرت للمنطقة مكانا للترفيه والتسلية الى جانب فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

بدوره اشاد رئيس الفرع الدكتور خلف الطاهات ا بالزيارة التي جاءت ترجمة لرسالة النقابة ولرسالة الاعلام والصحافة في تسليط الضوء على معالم سياحية في الكورة تحتاج الى جهد وطني لاستثمرها وتشجيع السياحة اليها وبخاصة مغارة الظهر وتنوع وجمالية الغطاء النباتي للمنطقة ذات الطبيعة الجبلية الساحرة.

كما ثمن عضو مجلس النقابة منسق الفقروع الزميل فيصل بصبوص بجولة وبتعاون مؤسسات مجتمع مدني مع الفرع في تنظيم جولة لطبيعة ساحرة لم نكن نعرفها من قبل مبينا اهمية تنظيم هكذا زيارات وجولات من قبل النقابة التي تجدد حرصها على تسهيل اداء اعضائها لرسالتهم النبيلة.

(بترا - عبدالحميد بني يونس)