facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشهيدة نيبال وَوَسَائل التواصل الاجتماعي


د. محمود أبو فروة الرجبي
01-04-2019 06:41 PM

مَرَّة أخْرَى نفشل فِي امتحان التَعَامُل مَع الإعلام الرقمي، وَوَسَائل التواصل الاجتماعي مَع القضية المؤلمة الَّتِي هزت الضمير، والوجدان الأردني، قضية الطِّفْلَة نيبال الَّتِي وجدت بعْد غياب عَن بَيْت أهلها متوفاة، وَفِي جمجمتها عدد من الكسور، وهَذَا معناه أن فِي الأمر شبهة جنائية.
التوضيح الَّذي قدمه الأمن فِي البِدايَة كانَ كافيًا، وَلَكِن الخيال الشَّعْبِيّ الَّذِي يسعى دائمًا إلى تخيل الإجابات الافتراضية لعدد من الأسئلة لَمْ يكف عَن طرح الافتراضات ونشرها من خِلال وَسَائل التواصل الاجتماعي عَلَى أنها حقائق، ليتبين لاحِقًا أنها لَيْسَتْ كَذلِكَ حَتْى ظهرت الحَقِيقَة كَامِلَة.
نتفهم الصدمة الكبيرة الَّتِي تعرض لَها النَّاس، والخوف الكبير الَّذِي ساد البَعْض عَلَى أطفاله، عِنْدَمَا سمع بحصول ما جرى، ونعلم أن هَذَا يَحْصل عِنْدَ شعوب الأرض كلها، فَهُنَاكَ من منع أبناءه فِي الأيام الـمَاضِيَة من الخُرُوج وحدهم، وآخرون يَشْعُرونَ بالقلق عَلَيْهِم، وَلَكِن ما نريده من النَّاس فِي هَذِهِ الفترة هُوَ الهدوء، وَالتَعَامُل مَع القضية بحكمة، فَهُنَاكَ الكَثِير من الجرائم الَّتِي تحصل يوميًا، وَالطَّرِيقَة الوحيدة الَّتِي يَجِبُ التَعَامُل مَعْهَا هِيَ أن نحذر فِي تحركات أطفالنا، وأن نجعلهم تَحْتَ أعيننا قدر المستطاع.
فِي الـمُقَابِل نطالب الجهات الـمُخْتَصَّة بالطلب من البقالات أوْ الأماكن الَّتِي يرتادها الأطْفال بِوَضْع كاميرات مُرَاقَبة، وأن تَقُوم البلديات فِي الـمُقَابِل بِوَضْع كاميرات فِي الشَّوارِع الَّتِي تُؤَدِّي إلى الأماكن الَّتِي يرتادها الأطْفال، لأنَّ هَذَا سيساعد فِي ردع الـمُجْرِمَيْن إلى حد ما، وَكَذلِكَ فِي الكشف أكثر عَن تحركات الأطْفال، وَكَذلِكَ فِي الشَّوارِع الرئيسة حَتْى تحاصر الجَرِيمَة قدر الإمْكان، وتقلل إمكانية حدوثها مَع ردع التصوير.
ونطلب كَذلِكَ عرض القاتل عَلَى مختصين نفسيين لنعرف ما الَّذِي يؤدي بِشَابٍ فِي مقتبل العمر إلى الإقدام عَلَى مثل هَذِهِ الجَرِيمَة القذرة الَّتِي لا يُمْكِنُ تبريرها بأيِّ حال من الأحوال، وَكَيْفَ يُمْكِنُ حماية شبابنا من الوقوع فِي مثل هَذِهِ الأعمال، ولنتساءل عَن الطرق الأكثر نجاعة لحماية أطفالنا فِي مثل هَذِهِ الـمَوَاقِف خاصة فِي الأماكن الشعبية المكتظة.
ما حَصَلَ مَع نيبال خَطِير، ومؤلم يجعلنا نواسي أهلها أولًا، والشعب الأردني كَاملًا، فما حَصَلَ بَعِيد عَن القيم الأردنية وَالعَرَبية الأصيلة، وَمَع ذلِكَ لا بُدَّ من مُراجَعَة ما حَصَلَ كَيْ نأخذ مِنْهُ الدُّروس والعبر لعلنا نصل إلى حماية أكبر لأطفالنا فِي كل مَكَان.
حُمَّى الله الأطْفال، وننتظر نَتَائِج التحقيق عَلَى أحر من الجمر.
Mrajaby1971@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :