عمون- اختتمت اليوم الأربعاء أعمال اجتماع وزراء التوظيف والعمل في الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) في إطار المؤتمر الوزاري الرابع الذي استضافته مدينة كاشكايش في البرتغال.

وقال وزير العمل سمير مراد الذي ترأس أعمال الاجتماع في جلسة الختام: إن هذا المؤتمر يأتي في الوقت الذي تعاني منه منطقة المتوسط من أزمات وتوترات نتج عنها زيادة في معدلات البطالة بدول الجنوب، وخصوصاً في شريحة الشباب, ما يدفعنا جمعياً كشركاء الى السعي نحو تبني الحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها دول المنطقة.

وبين مراد أن جهودنا في هذا الاجتماع تأتي كإحدى الوسائل التي نقوم بها كشركاء لتعزيز التنمية والفرص الاستثمارية وتوفير الوظائف خاصةً، لشريحة الشباب الذين يعتبرون من الركائز الرئيسة التي تستوجب التركيز عليها، سواءً لغايات العمل على مستقبل أفضل أو دمج هؤلاء الشباب في قضايا ومشاريع مفيدة تجعلهم عنصرا بناء رئيسا.
وأوضح أن الأردن يستضيف اليوم ما يقارب 3ر1 مليون لاجئ سوري، ما أدى إلى تفاقم الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة اللجوء التي طالت كافة القطاعات والمجتمعات المحلية، وأدت إلى رفع نسبة معدلات البطالة وخصوصاً لدى شريحة الشباب, وزيادة حدة المنافسة على الوظائف في سوق العمل وحرمان شريحة كبيرة من الشباب الأردنيين من هذه الوظائف.
وقال وزير العمل: إن موضوع توفير فرص العمل يشكل هاجساً كبيراً للأردن كما هو الحال لكافة دول جنوبي المتوسط, وهناك فجوة بين متطلبات توفير فرص العمل وبين مستويات البطالة المرتفعة، ورغم عدد فرص العمل التي يوجدها الاقتصاد إلا أن معدلات البطالة ما زالت تحلق عالياً حيث بلغ معدل البطالة في الأردن على سبيل المثال العام الماضي 7ر18 بالمئة.
وأكد أننا في الأردن نحمل رسالة واضحة تتمثل في المساهمة برفع نسبة المشاركة الاقتصادية من خلال تهيئة القوى العاملة وتشغيلها وتوفير الحماية الاجتماعية لها وتنظيم سوق العمل الأردني، للوصول بسوق العمل إلى مرحلة التشغيل الأمثل وتنظيم شؤون العمل فيه من خلال تطوير وتفعيل التشريعات الناظمة له وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
ولفت مراد إلى أن الأردن يركز على توفير فرص جديدة للتشغيل, وفي هذا الإطار، تبنت الحكومة توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025 لتطوير منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة وواضحة المعالم لتنمية الموارد البشرية، وتم إقرار قانون تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية, استجابة لتوصيات الاستراتيجية.
وأكد أن تشغيل الباحثين عن عمل يشكل أولوية ملحة على برنامج الحكومة الأردنية، لذلك عملت على اطلاق اولوياتها في العمل للعامين 2019-2020، خصوصا ما يتعلق بملف تشغيل الباحثين عن العمل, مثل الإطار الوطني للتمكين والتشغيل الذي سيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل خلال عام 2019.
وأشار إلى برنامج "خدمة وطن"، الذي يعمل على تأهيل الشباب مهنياً لدخولهم إلى سوق العمل في عدد من القطاعات, لافتاً إلى أن للمرأة نصيبا أيضا في برامج الحكومة، ونعمل وفق خطة لتعزيز التمكين الاقتصادي لها، بهدف زيادة مشاركتها في الاقتصاد الوطني لتصل إلى 24 بالمئة بحلول عام 2025.
ودعا مراد الاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم الكافي واللازم لدول الجنوب بشكل عام وخصوصاً الدول المتضررة من أزمات المنطقة وموجات اللجوء لتحقيق الغايات المنشودة, وكذلك الدول المشاركة لتكثيف التنسيق والتشاور والتعاون للتغلب على التحديات المتفاقمة في قطاع التنمية والتوظيف بشكل خاص.
واكد أن الاستثمار في تنمية واستقرار منطقة جنوب المتوسط هو استثمار في أمن واستقرار منطقة الاتحاد الأوروبي، مشيدا بالجودة التي اتسم بها تحضير المؤتمر الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط من قبل الأردن والاتحاد الأوروبي، معبرا عن امتنانه لحكومة البرتغال على استضافة المؤتمر الوزاري الرابع حول التوظيف والعمل.

بترا

 

• مراد يترأس اجتماع وزراء التوظيف والعمل في البرتغال
• الأردن يترأس الاجتماع الرابع لوزراء العمل في البرتغال
• سان جيرمان يستهدف ضم البرتغالي فلورنتينو من بنفيكا