facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مدن الثقافة .. الزرقاء اخر الخيارات


سميح المعايطة
11-09-2009 03:54 PM

زرقاء مدينة الثقافة الاردنية العام القادم , وستكون المدينة الرابعة بعد اربد والسلط والكرك منذ ان كانت الفكرة , والشهور التي تفصلنا عن بداية عام 2010 فرصة لقيادة الزرقاء من كل الفعاليات للاستعداد لاستغلال هذه الفرصة الثقافية.

ومن حيث المبدأ فان فكرة المدن الثقافية فكرة هامة وايجابية لتعزيز العمل الثقافي في مدننا , وفرصة مالية لتحصل الفعاليات الثقافية على تمويل مالي لنشاطاتها وعملها , لكننا وبعد ثلاث مدن ثقافية في اربد والسلط والكرك بحاجة الى مراجعة وتقييم لهذه التجارب والسلبيات التي رافقت عملها فالاستمرار في العمل عاما بعد عام دون ان نتوقف عند كل الملاحظات التي تظهر ويتم تداولها من اهل المدن وتتحدث بها الفعاليات الثقافية , لان القضية ليست ان نحافظ فقط على استمرار الفكرة وهو امر ايجابي بل ايضا ان نطور الاداء عاما بعد عام .

ما يحتاج الى تقييم مع كل عام وبعد مرور ثلاثة تجارب مدى ملاءمة التمويل المالي المطلوب مع انتاج عام ثقافي فاعل وحقيقي في مدننا وبخاصة ان كثير من مدننا ومحافظاتنا تعاني ضعفا في الفعل الثقافي والتمويل الكافي , ويحتاج الى تقييم كل الاساليب واشكال الفعاليات التي نجسد من خلالها أي مدين كمدينة للثقافة الاردنية , ونتحدث هنا عن فعالية الفعاليات وقدرتها على استقطاب الناس وصناعة حالة ثقافية , فهل المطلوب تكرار معظم النشاطات في كل عام حتى لو كانت بجمهور قليل وتفاعل محدود ام ان هناك ضرورة لابتكار وسائل ثقافية تحفز الناس وتجلب اهتمامها .

ويحتاج الى تقييم عمل الهيئات المشرفة على كل مدينة وهل تعمل وفق خطط منسجمة ومرتبة ام انها تبحث في كل فترة عن اقامة نشاط دون ان يكون الامر ضمن رؤية وتكامل لمسار كل النشاطات والفعاليات , ويحتاج الى تقييم قياس مدى احساس مواطني كل مدينة ثقافة بهذا العام وهل هو حدث يتعامل معه بضع مئات من الناس والنخب ام حالة عامة يلمسها المواطن وتقدم له اضافة نوعية في الحياة الثقافية , وعندما نقول مدينة فنحن نقصد المحافظة لان اربد تعني كل اربد وكذلك السلط والكرك والزرقاء.....

ونحتاج ان نتوقف عند ما تتركه ثقافة العام في أي مدينة من حيث بناء مؤسسات لدعم الثقافة واقامة بنية تحتية في المدن التي لاتملكها , وضخ دم الحياة في الهيئات الثقافية على الاقل لسنوات , فاذا كان عام الثقافة لايترك اثرا وتعود بعده الحالة الثقافية لاي مدينة الى سابق كسلها وضعفها وغياب الامكانات فان خللا في منهجية التطبيق تحتاج الى مراجعة .

والسؤال الذي يحتاج الى مراجعة هل تؤدي مدن الثقافة الى دعم المواهب الثقافية الشابة ومنحها فرص للظهور والابداع ؟ , وهل تبني بنية تحتية في الانسان والمكان والقدرة على التخطيط ام انها برنامج محاضرات وندوات وفعاليات لغايات انفاق المبلغ المخصص !!!
ومن الضروري ان يبدأ عام الثقافة منذ اول العام لا من ربعه الاول وبعد شهور , أي ان تكون المسافة الزمنية التي تفصلنا عن بدء العام بعد اختيار أي مدينة مسافة للانطلاق وان يكون التمويل حاضرا لان العام 12 شهرا وكلما اضعنا شهرا فاننا نهدر جزءا كبيرا من العام الثقافي.

ما نقوله ليس حكما على ما مضى من اعوام الثقافة بعدم الفعالية وليس تقليلا من جهد احد لكننا نريد ان يكون كل عام ثقافي اكثر قوة منن العام السابق وان لانكرر اخطاء كل مدينة وان نمكن اهل كل مدينة ثقافة من الاستفادة القصوى من العام.


الغد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :