facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مساء مختلف ساكون به انا


سهير بشناق
19-04-2019 12:25 AM

في ذاك المساء كنت كتلك الياسمينة التي قطفتها يوما ما لتزرعها بقلبك ونسيت بهذا العمر كيف يمكن للياسمين ان يبقي محملا برائحته الجميلة ونقائه بعيدا عن اغصانه .

في ذاك المساء كنت تماما كذاك العصفور الذي ادهشك صوته وكأنه يعزف على اوتار قلبك فكان على موعد معك التقطته من حريته وعالمه ليشدو لك بايامك اجمل الالحان لكنك نسيت كيف يمكن له ان الا يحزن وتكون انت بريقاً من امل له ليبقى لك مصدر فرح ووجود .

في ذاك المساء كنت لك ككل شيء جميل رغبت بامتلاكه كلوحة جميلة توقفت امام جمالها كثيرا رغبت بامتلاكها بالرغم من انك لا تعلم الى الان ماذا تعني وكيف لكل لون من الوانها حكاية اخرى ان فقدت واحدة منها ضاع بريقها وجمالها

في ذاك المساء لم اكن املك الكثير .

كنت تلك الياسمينة وذاك العصفور وتلك اللوحة لكني لم اكن انا .

ماذا فعلت بجمال كل ما امتلكته يوما ما ....؟

ماذا فعلت بذاك القلب لتحوله الى شيء كان فرحلت رائحة الياسمينة وفقد ذاك العصفور قدرته على التحليق مرة اخرى واختفت الوان تلك اللوحة لتصبح لوحة باهتة تمر من امامها مرات ومرات فلا تستوقفك كثيرا ....؟؟؟

يبدو لي اليوم ان الحب لك ليس سوى امتلاك ...

عالم اخر لم يكن لي به وجود ولا نافذة لاكتشف بها كيف يمكن للحب ان يكون مصدر فرح وامل للحياة

عالم اخر انت فقط تمتلك حدوده ... وطقوسه .... تمنحني خلاله مساحة صغيرة لاحيا به دون ان اكون ودون ان اشعر بقيمة الايام ...

لم اكن اعلم عندما احببتك كيف يكون الحب فقلبي لم يكتشف ذاته الا عندما نبض باسمك

ونفسي لم تكن تعلم ماهية الحب الا بوجودك بها ...

لم يكن يعينني من عالمي سواك لم اكن ادرك بعد كيف يمكن للياسمينة ان تذبل عندما نحتويها ونمتلكها بدلا من ان نبقيها على اغصانها ونشتم رائحتها ....

لم اكن اعلم ان اللوحات الجميلة لا معنى لامتلاكها ان كنا اضعف بكثير من ان نفهمها ونفهم الوانها ونقدر قيمتها ...

كنت مثلك تماما امنت بان الحب هو انصهار بالاخر لا حدود لشيء بينهما الا بذاك الحب الجميل ...

آمنت بان الحب يلغي حدود كل منا فيصبح فرح الاخر فرحنا ووجوده هو لنا بشكل او باخر ....

لم يتعبني امتلالك لي في البدايات بل كان شيء ما يعزز انوثتي ويمنحني الآمان ويشعرني كم انت بحاجة لي ولوجودي بايامك

فرحت كطفلة بهذا الامتلاك الذي اوجعني كلما بدات باكتشاف الحياة شيئاً فشيئاً .

وحولني الى امراة لا تختلف كثيرا عن عصفورك الذي كل ما فعلت حيال جماله بانك وضعته في قفص ولا اجمل لتستمع يوميا بصوته الشجي وانت لا تدرك بانه يموت كل يوم وهو يفقد حريته

لم تتوقف امام صوته المتالم فاعتقدت بانه لا يزال يشدو بذات الجمال لكنه كان متالما مثلي تماما ...

في ذاك المساء ماذا امتلك انا اليوم لامنحك اياه من جديد ...؟

ان كنت لم اعد املك ذاتي التي اضعتها في عالمك فلم اعد عرف حدودي ومن اين ابدا ومتى انتهي وفي كل مرحلة كانت لي معك كانت نهايات لاشياء كثيرة بقلبي .

في هذا المساء ماذا يمكنني ان امنحك من جديد ..

وانا اضعف بكثير من ان ابحث عن ذاتي محاولة ان اعيد لها جزءاً من بريق تلك الياسمين او امل لذاك العصفور يبدا به مرة اخرى ...؟؟؟

تنتظرني وانت محملا بآمال لم تفقدها معي لانك تمتلكني .... تنتظر ان يكون هذا المساء مختلفا ...

وانا لا امتلك شيء لامنحك اياه .... وهل كنت حقا امتلك من البدايات معك شيئاً سواك

عندما يكون الحب لديك امتلاكاً تفقد قدرتك على ان تراني ...

ان ترى ما باعماقي .... ان تكتشف شيئاً ما ابعد بكثير من حدود عالمك الذي تريدني ان ابقي به ولكنك لم تتوقف مرة واحدة لتسالني هل انا حقا امراة سعيدة بهذا الحب ام كانت كل القصة مسرحية جميلة سعدت انت بفصولها لانك كنت فيها من ترسم هذا الحب وحدوده وماهيته ...

في هذا المساء لم اعد املك شيئاً لامنحك اياه سوى بريق من امل احياه اليوم انت ايضا لن تراه ولكنه سيكون مساء مختلفا لي فقط

مساء مختلف ساكون به انا .

في ذاك المساء كنت كتلك الياسمينة التي قطفتها يوما ما لتزرعها بقلبك ونسيت بهذا العمر كيف يمكن للياسمين ان يبقي محملا برائحته الجميلة ونقائه بعيدا عن اغصانه .

في ذاك المساء كنت تماما كذاك العصفور الذي ادهشك صوته وكأنه يعزف على اوتار قلبك فكان على موعد معك التقطته من حريته وعالمه ليشدو لك بايامك اجمل الالحان لكنك نسيت كيف يمكن له ان الا يحزن وتكون انت بريقاً من امل له ليبقى لك مصدر فرح ووجود .

في ذاك المساء كنت لك ككل شيء جميل رغبت بامتلاكه كلوحة جميلة توقفت امام جمالها كثيرا رغبت بامتلاكها بالرغم من انك لا تعلم الى الان ماذا تعني وكيف لكل لون من الوانها حكاية اخرى ان فقدت واحدة منها ضاع بريقها وجمالها

في ذاك المساء لم اكن املك الكثير .

كنت تلك الياسمينة وذاك العصفور وتلك اللوحة لكني لم اكن انا .

ماذا فعلت بجمال كل ما امتلكته يوما ما ....؟

ماذا فعلت بذاك القلب لتحوله الى شيء كان فرحلت رائحة الياسمينة وفقد ذاك العصفور قدرته على التحليق مرة اخرى واختفت الوان تلك اللوحة لتصبح لوحة باهتة تمر من امامها مرات ومرات فلا تستوقفك كثيرا ....؟؟؟

يبدو لي اليوم ان الحب لك ليس سوى امتلاك ...

عالم اخر لم يكن لي به وجود ولا نافذة لاكتشف بها كيف يمكن للحب ان يكون مصدر فرح وامل للحياة

عالم اخر انت فقط تمتلك حدوده ... وطقوسه .... تمنحني خلاله مساحة صغيرة لاحيا به دون ان اكون ودون ان اشعر بقيمة الايام ...

لم اكن اعلم عندما احببتك كيف يكون الحب فقلبي لم يكتشف ذاته الا عندما نبض باسمك

ونفسي لم تكن تعلم ماهية الحب الا بوجودك بها ...

لم يكن يعينني من عالمي سواك لم اكن ادرك بعد كيف يمكن للياسمينة ان تذبل عندما نحتويها ونمتلكها بدلا من ان نبقيها على اغصانها ونشتم رائحتها ....

لم اكن اعلم ان اللوحات الجميلة لا معنى لامتلاكها ان كنا اضعف بكثير من ان نفهمها ونفهم الوانها ونقدر قيمتها ...

كنت مثلك تماما امنت بان الحب هو انصهار بالاخر لا حدود لشيء بينهما الا بذاك الحب الجميل ...

آمنت بان الحب يلغي حدود كل منا فيصبح فرح الاخر فرحنا ووجوده هو لنا بشكل او باخر ....

لم يتعبني امتلالك لي في البدايات بل كان شيء ما يعزز انوثتي ويمنحني الآمان ويشعرني كم انت بحاجة لي ولوجودي بايامك

فرحت كطفلة بهذا الامتلاك الذي اوجعني كلما بدات باكتشاف الحياة شيئاً فشيئاً .

وحولني الى امراة لا تختلف كثيرا عن عصفورك الذي كل ما فعلت حيال جماله بانك وضعته في قفص ولا اجمل لتستمع يوميا بصوته الشجي وانت لا تدرك بانه يموت كل يوم وهو يفقد حريته

لم تتوقف امام صوته المتالم فاعتقدت بانه لا يزال يشدو بذات الجمال لكنه كان متالما مثلي تماما ...

في ذاك المساء ماذا امتلك انا اليوم لامنحك اياه من جديد ...؟

ان كنت لم اعد املك ذاتي التي اضعتها في عالمك فلم اعد عرف حدودي ومن اين ابدا ومتى انتهي وفي كل مرحلة كانت لي معك كانت نهايات لاشياء كثيرة بقلبي .

في هذا المساء ماذا يمكنني ان امنحك من جديد ..

وانا اضعف بكثير من ان ابحث عن ذاتي محاولة ان اعيد لها جزءاً من بريق تلك الياسمين او امل لذاك العصفور يبدا به مرة اخرى ...؟؟؟

تنتظرني وانت محملا بآمال لم تفقدها معي لانك تمتلكني .... تنتظر ان يكون هذا المساء مختلفا ...

وانا لا امتلك شيء لامنحك اياه .... وهل كنت حقا امتلك من البدايات معك شيئاً سواك

عندما يكون الحب لديك امتلاكاً تفقد قدرتك على ان تراني ...

ان ترى ما باعماقي .... ان تكتشف شيئاً ما ابعد بكثير من حدود عالمك الذي تريدني ان ابقي به ولكنك لم تتوقف مرة واحدة لتسالني هل انا حقا امراة سعيدة بهذا الحب ام كانت كل القصة مسرحية جميلة سعدت انت بفصولها لانك كنت فيها من ترسم هذا الحب وحدوده وماهيته ...

في هذا المساء لم اعد املك شيئاً لامنحك اياه سوى بريق من امل احياه اليوم انت ايضا لن تراه ولكنه سيكون مساء مختلفا لي فقط

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :