facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعب الأردني خلف الملك


د. خلف الحمّاد
23-04-2019 09:45 PM

إن المتأمل والمتابع للشارع الأردني ومسيراته التي تدعم مواقف جلالة الملك وتحركاته بخصوص القضية الفلسطينية و"لاءاته" الثلاثة التي مثلت سابقة تاريخية (لا للتوطين...لا للوطن البديل...لا للنيل من القدس والمقدسات)، ومنحت المقدسيين والفلسطينيين الدعم والصمود في وجه قوى الاحتلال الغاشم؛ إذ شوهد الشعب الأردني في المحافظات والأرياف والبوادي والمخيمات صفاً واحداً خلف قيادته الهاشمية المظفرة، فقد شاركت جميع مكونات الشعب ومؤسساته الأهلية في المسيرات التي عمت جميع أرجاء الوطن دعماً لمواقف جلالته وجهوده وتحركاته تجاه القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ورفض الوطن البديل، ويعد هذا الموقف العروبي امتداداً ووفاء لدماء شهداء "الجيش العربي الأردني" في القدس وفلسطين وفي مقدمتهم ابن العم الشهيد الرائد سويلم مران الحلبا الحمّاد.

إن المواطن الأردني جزء من المعركة السياسية والدبلوماسية والإعلامية وهو الواعي بما يدور حوله، والمدرك حجم الضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها الأردن وقيادته من أجل القضية الفلسطينية والأماكن المقدسة؛ لذلك فالأردنيون يواجهون هذه الضغوط بتماسكهم والتفافهم حول القيادة والالتزام بالعمل الوطني، كما يدركون بأن الملك يعبر عن ضمير الأردنيين جميعاً وشرفاء الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم الذين يرفضون سياسة الغطرسة التي تنتهجها القيادة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.

لقد ظهرت الوحدة الوطنية بأبهى صورها وهي تدعم القائد، فمواقف الهاشميون ليست طارئة ولا جديدة، فهم خيرة الخيرة من أبناء الأمة، والصفوة الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، ودور الهاشميين في دعم المقدسات الاسلامية والوصاية عليها مستمر منذ (95) عاماً؛ إذ يرقد الشريف الحسين بن علي بجوار الأقصى وهو الذي ضحى بملكه من أجله، وكذلك استشهد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين على باب المسجد الأقصى المبارك مروراً بتضحيات الملوك الهاشميين طلال بن عبدالله، والملك الباني المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولاً للملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين.

لم يتخلَّ الهاشميون أبداً عن مسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس، وذلك انطلاقاً من الروابط الروحية والدينية التي تربط الهاشميين بالقدس، فهم الذين نذروا أنفسهم لتحمل هذه المسؤولية تجاه المدينة المقدسة أولى القبلتين وثاني الحرمين، ومسرى جدهم الرسول الهاشمي وعروجه إلى السماء.

كل ذلك يُعطي الدلالة الكبيرة على أن القدس تتملك لدى الهاشميين المنزلة الكبرى، وتستوطن القلب وتظل الحاضر، والدفاع الذي يواصله جلالة الملك عبدالله الثاني عبر هذه المسيرة التاريخية يحرك الوجدان والعقل، حتى تتحرر القدس وتعود إلى السيادة العربية الإسلامية؛ لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، إذ يؤكد جلالته على أن الأردن يتمسك بالسلام الشامل والدائم وحل الدولتين، وسيفعل كل ما بوسعه لتحقيق هذا السلام.

إن زيارات جلالته الخارجية المتعددة التي يحاول فيها بشتى الطرق أن يقنع القادة والساسة في العالم بالحقوق الفلسطينية تصب في سياق الإيمان بعروبة القدس، ومن خلف جلالة الملك الشعب الأردني؛ فالأردنيون هم على العهد خلف مواقفه من هذه القضية المقدسة شركاء للشعب الفلسطيني في كفاحه المجيد لاستعادة وطنه المغتصب، وجلالة الملك يؤكد في كل مرة أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر النزاع العربي الإسرائيلي، ولا بد من التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذه القضية بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية، وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، والأولوية في نظر الملك هي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني.

أما الوصاية الهاشمية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية فأمر مفروغ منه شاء من شاء وأبى من أبى ... ونقول لكل المتآمرين على وطننا، وعلى قضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وإن أي قرارات أخرى تمس الحقوق العربية في القدس والجولان بصرف النظر عن أصحابها لن ترى النور طالما هذا التلاحم ما بين القيادة والشعب مُتجسّد ودائم.

كلنا صفٌ واحد خلف جلالة الملك والأجهزة الأمنية والعسكرية حفاظاً على الوطن ودفاعاً عن القدس والمقدسات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :