قد أثارت دهشتي قراءتي للمطالبة بإعتبار بعض المهن كمهن خطرة !!!، وهذه الدهشة أثارت إهتمامي للكتابة في هذا الموضوع !!!.

نعلم أن الوطن يحتاج منا الإنتماء والتضحية، وليس كل عمل نُنجزه للوطن ننتظر الجزاء منه لنا!!، فهذا واجب مُقَدَّس لا ننتظر الشكر عليه.

والمهن الخطرة تحمل معنى الخطورة !!، فيها خطورة فعلية في أداء هذه المهنة ، فيها مخاطرة بحياة الإنسان أثناء أداء مهام هذه الوظيفة!!، وهذا مفهوم الخطورة.

أين الخطورة في الوظيفة المكتبية ؟!!، أو ما شابهها!!، وهل أصبحنا نتجمَّل على الوطن في خدمته وأهله؟!!!، رغم أن هنالك راتباً نتقاضاه مقابل هذه الوظيفة !!! ، وقد يكون الراتب ومزاياه ممتازة ، أم أننا نرجوا حشد التأييد لنا لمنافع شخصية مستقبلية ؟!!!.

من هنا، ستكون هنالك مطالبات كثيرة لمهن متعددة بإعتبارها مهن خطرة !!!، لحصد منافع على حساب هذه الوظيفة من الوطن!!!، وهذا يُناقض الإنتماء الحقيقي للوطن ، وعلى الحكومة إنصاف الوطن من هذه المهن ، وليست كل مهنة خطرة للإستفادة من التقاعد والراتب !!!.
فالوطن سيبقى أغلى ما نملك.