عمون- افتتحت شنغهاي الثلثاء أحد أكبر عروض الكلاب في العالم، لكن نشطاء حقوق الحيوانات والنقاد عبر الإنترنت نددوا باستضافة الصين لهذا الحدث بسبب الاستهلاك الواسع النطاق للحوم الكلاب في البلاد.

وتنظم فعالية "وورلد دوغ شوو" التي تستمر أربعة أيام، للمرة الأولى في الصين التي تستهلك حوالى ثلث كمية الكلاب التي يتناول البشر لحومها في أنحاء العالم كل عام والمقدرة بثلاثين مليونا، وفق منظمة "هيومان سوسايتي إنترناشونال".

وقالت منظمة "كينيل كلوب" البريطانية إنها تقاطع الحدث ذاكرة الأساليب "الوحشية" المستخدمة في الصين لذبح الكلاب.

وقد أطلقت منظمات مدافعة عن حقوق الحيوان حملات ضد القرار الذي اتخذته المنظمة العالمية للكلاب ومقرها في بلجيكا والمعروفة بـ"إف سي آي" بالموافقة على تنظيم الصين للحدث، وعريضة على شبكات التواصل الاجتماعي استقطبت أكثر من 700 ألف توقيع.

وقالت جماعات حقوقية إنها تستخدم هذا الحدث للإضاءة على التناقض الحاصل في البلاد بين حب الصينيين للكلاب كرفيق واستمرار البعض الآخر بالاتجار بلحومها.

وأوضحت "هيومان سوسايتي إنترناشونال"، "إنه معيار مزدوج يغضب محبي الكلاب في الصين فهم يشعرون بالإحباط من الاستمرار في هذه التجارة غير المشروعة". لكن بعض الحاضرين يرون أن هذا الحدث قد يشكل قوة ضاغطة تحمل على التغيير.

وقال مربي الكلاب الصيني بو زي "هناك الكثير من الآراء المتضاربة حول هذا الموضوع لأنه إذا لم ينظم المعرض العالمي للكلاب في الصين، فلن تتاح الفرصة لعدد أكبر من الأشخاص بفهم هذه الحيوانات الأليفة".

وأضاف "على صعيد أكل الكلاب ينبغي على القانون الصيني وضع سياسة في أسرع وقت ممكن لوقف هذه الأمور".

ويشدد منظمو الحملات المعارضة والمشاركون فيها على أن هذا الحدث ينظم قبل أسابيع فقط من مهرجان سنوي للحوم الكلاب يقام في جنوب الصين. ويقول نشطاء إن آلاف الكلاب تقتل كل عام في هذا المهرجان الذي يقام في بلدة يولين في مقاطعة غوانغشي حيث تؤكل لحومها احتفالا بالانقلاب الصيفي في أواخر حزيران (يونيو).

قالت منظمة "هيومان سوسايتي إنترناشونال" الاثنين إن نشطاء حقوق الحيوان وجدوا أن ثلاثة مطاعم في شنغهاي تقدم لحم كلاب وقد أنقذوا 22 كلبا من مسلخ في مقاطعة مجاورة. وقد تعذر الاتصال على الفور بالجهة المنظمة للحدث وهي "تشاينا كينيل يونيون".

وستتنافس مجموعة من سلالات الكلاب في مسابقات للرشاقة والطاعة وغيرها. وأفاد المنظمون أن الدورات الأخيرة من هذا الحدث، استقطبت نحو 20 ألف مشارك. وفي العام 2015 بعدما تعرض اختيار شنغهاي لتنظيم الحدث لانتقادات، دافعت منظمة "إف سي آي" عن قرارها معتبرة أنه وسيلة للترويج لحماية "أفضل صديق للإنسان". وقال بعض الصينيين الذين يملكون كلابا إن المنتقدين يطلقون كلاما غير دقيق.

وأوضح صاحب مؤسسة لتربية الكلب على موقع "ويبو"، "الصين ليست بلدا حيث يأكل فيه الجميع لحوم الكلاب" مضيفا "مقارنة ببعض المناطق في أوروبا حيث تقتل الفقمات وتوضع الحيتان في الأسر وتذبح الثيران وتعذب الكلاب السلوقية، فإن غالبية مالكي الحيوانات الأليفة في الصين ألطف بكثير". (ا ف ب)