facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حديث الملك .. توجه جديد لتجاوز سياسة المحاور


فهد الخيطان
17-05-2007 03:00 AM

* رسائل ودودة لايران تؤسس لتفاهم اقليمي

المواجهة بين محور الاعتدال وما عُرف بمحور التشدد في المنطقة ليست قدرا محتوما ولا هي مدخل توظفه امريكا لفرض سياساتها على المنطقة. هناك فرصة للتجسير بين اقطاب المحورين والوصول الى تفاهم استراتيجي يحقق مصالح كل الاطراف ويجنب المنطقة اخطار المغامرات الامريكية المجنونة.حديث الملك عبدالله الثاني لـ »العرب اليوم« حمل رسالتين هامتين في هذا الاتجاه. الرسالة الاولى لايران ولقيت ارتياحا واسعا في الاوساط الاردنية وبالضرورة الايرانية, الملك اعلن بوضوح معارضته لضرب ايران ورفضه استخدام الاراضي الاردنية في اي عمل عسكري امريكي ضد ايران وتمسك بالحل السلمي كخيار اوحد لتجاوز ازمة الملف النووي. الرسالة الثانية لحماس وحزب الله, فرغم العلاقات الفاترة مع حماس والمقطوعة تقريبا مع حزب الله ان الملك استهجن التصريحات المنسوبة اليه في الصحافة الاسرائيلية بهذا الخصوص الا موقف الاردن الرافض للحرب ضد ايران ليس جديدا, فقد اعلنه اكثر مرة لكن الشكوك ظلت تلاحقه.

على المستويين الاقليمي والمحلي يؤسس كلام الملك لعلاقات جديدة مع اطراف محور التشدد وتلك مسؤولية تقع على عاتق الحكومة.

نهاية الاسبوع الحالي سيكون وزير الخارجية الايراني في الاردن للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي وسيلتقي كبار المسؤولين وعلى رأسهم الملك.

وعندما سألنا جلالته عما اذا كان مستعدا لاستقبال الرئيس الايراني في عمان قال بوضوح »ان ابوابنا مفتوحة للجميع ومرحب به«.

فتح الخطوط مع طهران وغيرها من العواصم يعطي الانطباع عمليا ان الاردن ودول الاعتدال ليست محورا تابعا لواشنطن وانما تسعى لبناء موقف عربي مستقل عن كل الاستقطابات وتضع مصالح العرب فوق الاعتبارات والمصالح الامريكية والايرانية. لقد زار احمدي نجاد مؤخرا الرياض وابو ظبي وهما طرفان رئيسيان في الرباعية العربية الى جانب الاردن ومصر والاخيرة بدأت اتصالات مباشرة مع طهران وفي الافق انباء عن زيارات متبادلة بين الطرفين.

واذا كانت الولايات المتحدة نفسها تنوي فتح حوار مع ايران حول العراق فالاولى بدول الجوار العربي المعنية اكثر بمستقبل العراق ان تبادر لحوار اقليمي مع ايران يبدد المخاوف من دور طهران في المنطقة ويرسم ملامح مرحلة جديدة تضع حدا لهيمنة الاساطيل الاجنبية وشركات النهب متعددة الجنسية.

للاردن ملاحظات امنية وخلافات مع حماس وحزب الله. بالنسبة لحماس العلاقات تتحسن تدريجيا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وينبغي على الاردن ان يتدخل بكل قوة لوقف الاقتتال في غزة وعدم الاعتماد على الدور السعودي فقط, فيما يخص حزب الله ايضا علينا التعامل معه كطرف لبناني مثل باقي الاطراف التي نتعامل معها لا اكثر ولا اقل ورفع الفيتو عن زيارة كوادره للاردن.

على المستويين الاقليمي والثنائي ليس من مصلحة الاردن ان ينحاز لطرف ضد آخر عليه ان يحافظ دائما على دور الوسيط القريب من كل الاطراف لان المرحلة المقبلة مليئة بالمفاجآت والصدمات وعلينا ان نحمي انفسنا وبلادنا من الارتدادات المحتملة.

بهذا المعنى فهمت حديث الملك لكننا ننتظر من ايران ايضا اجوبة على الرسائل الاردنية الودودة وخطوات ملموسة تؤكد حسن نواياها تجاه العرب والعراق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :