facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعديل الأخير وفكر الرئيس


المحامي هيثم منير عريفج
11-05-2019 05:09 PM

ليس منا من لا يعلم ان الاردن يمر بمرحلة دقيقة جدا من حيث الظرف العالمي بما فيها ضغوط ما يسمى بصفقة القرن ، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور ، وما نتج عن السياسات المتعاقبة من فقدان للثقة الشعبية و انهيارها ، مما سمح بتجاوز بعض محتجي الحراك و المعارضة لكافة السقوف دون مراعاة المخاوف السابقة المتعلقة بالأمن وهو أمر يحدث للمرة الاولى و لا يمكن تجاهله او تجاوزه في مرحلة دقيقة كهذه .

في ظل كل هذا تاتي تصريحات و برامج حكومة الدكتور الرزاز لتنقلنا الى مسلسل اخر من فقدان الثقة ، اذا غالباً ما نكون امام تصريحات و بيانات و معلومات تحاول تجميل و صورة الواقع و دور الحكومه بطريقة غريبه غير مبنية على اي واقع ولا تحتاج الى خبير لاكتشاف زيفها و ركاكتها.

فتأتيك ارقام الحكومة التي تظهر تطورات و نقلات متسارعة تضعنا في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا و اداريا ، وكأننا نعيش في بلد آخر، بينما الاقتصاد يعاني حالة غير مسبوقة من الركود والانهيار ، تغلق الشركات و المطاعم و المحلات لعدم القدرة على تسديد الالتزامات، وتفرض المزيد من الضرائب و الرسوم على مختلف القطاعات لتنهي اخر ما تبقى من قدرة لها على الاستمرار و العمل ، فيصبح خيار انهاء الأعمال و الرحيل الاقل ضررا .

بعد كل هذا يقرر الرئيس إجراء تعديلات وزارية متكررة هدفها ان تريح الشارع ولو نفسيا لفترة بسيطة ، الا انه و بطرقة غير مفهومة يقوم بالتمسك بوزراء ضعيفي الأداء ومنتقدين شعبيا وقد فقدوا ثقة المواطن و بدى اداؤهم هزيلا و يقوم بإخراج وزراء آخرين دون منطق مفهوم لسبب اختيارهم دون غيرهم .

قبيل رمضان بدأت الحكومة بسلسلة اجراءات هزيله هدفها بحسب التسريبات امتصاص الغضب الشعبي خلال شهر رمضان ، كون الحكومة تخشى من ازدياد الاحتجاجات خلال الشهر الفضيل ، وكأن حكومتنا ترسل رسائل للجميع انه الوقت المناسب و ان الحكومة في أضعف الحالات و انها تخشى القادم ، مما يعطي المعارضة مزيدا من الزخم و القوة و ينبه من لم يعي ذلك انه الوقت للخروج الرابع لإنهاء ما تبقى من حكومة الرئيس .

وتأتيك درة تاج الرزاز بإجراء تعديل في وقت حرج من المفترض انه يهدف الى منح الرزاز الفرصة و إراحة الشارع و امتصاص الغضب ، الا ان الرئيس و دون سبب مفهوم يأتي بوزير محافظ يختلف نهجه مع خلفية الرئيس ، ومرفوض شعبيا ، بل شخصية معروف انها ستقوم بتأزيم الشارع و قد تؤدي التصادم.

لم يكن خفيا على أحد ما سيحدث على الرابع في ذات الليلة التي دعى الحراك و بعض القوى السياسية الى التجمع خلالها ، وكان توقيت الرئيس يوحي برغبة في إشعال الامور ، فكيف لك ان تختار يا دولة الرئيس يوم الخميس لصب الزيت على النار وانت تعلم عواقب الاسماء التي أتى بها التعديل .

النتائج ظهرت و بتسارع بعد ساعات من التعديل الأخير،مزيد من الاحباط ، مزيد من الاعداد على الرابع ، السقوف عالية جدا . الترتيب لاستمرار الاحتجاجات.

المطالب رمضان الحالي لن تكون برايي كما في رمضان الماضي . ولن تتوقف عند رحيل الحكومة، فهذه تجربة جربها الشعب قبل عام و انتهت الى غير رجعة ، الامور مختلفة و المطالب مختلفة.

الحل هو استقالة سريعة للحكومة و حل مجلس النواب و تشكيل حكومة انتقالية تعود عن قانون الضريبة والقرارات الاقتصادية التي تسببت بالركود الذي نعاني منه، ومحاسبة سريعة لكبار الفاسدين و تقديم الاسماء الحقيقية الكبرى للمحاكمة .وتضع برنامج زمني لتصور اقتصادي من خبراء أردنيين قادرين على حل الأزمة الاقتصادية وتصدر قانون مؤقت للانتخاب و تجري انتخابات لتشكيل حكومة برلمانية ذات ولاية عامه.





  • 1 موفق حجازين 11-05-2019 | 06:33 PM

    للأسف النهج الحكومي لكافة الحكومات السابقة حتى آخر حكومه مع آخر تعديلها كمثل كرة وبداخلها كميه من الماءاو قطع من الكرات الصغيرة تتحرك داخل الكرة بحريه لكن ضمن نطاق الفراغ الداخلي للكرة لا تستطيع الخروج وتراوح مكانها مع اختلاف مكانها حسب تحرك الكرة الام

    السياسة الحكوميه أصبحت واضحه وغير مرحب بها من قبل عامة الشعب الذي فقد الثقة بسبب فشل كافه الحكومات في الوصول للرضى الشعبي

    البدائل في حل الحكومه ومجلس النواب قد يكون جزء من حل حاله الغليان الشعبي لكن ما البدائل لما بعده.

    ان تشكيل حكومه وطنيه انتقاليه مطلب هام في هذه المرحله وتطهير مكامن الفساد واحقاق الحقوق.

    لكن هل يتحقق ذلك وما زالت الاعتقالات تمارس


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :