عمون - معان - مؤيد الحباشنة - وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حجر الأساس لمصنع حامض الفوسفوريك في منطقة الشيدية بمحافظة معان بشراكة بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية وجمعية مزارعي الهند التعاونية بكلفة625 مليون دولار والذي سيوفر2000 فرصة عمل خلال مرحلة إنشائه و800 فرصة عمل خلال سنوات تشغيله.

ويأتي المشروع، الذي سيبدأ الإنتاج عام2012 ، ضمن منظومة مشروعات ستنجزها الشركة بحلول عام2013 باستثمار يتجاوز مليار و300 مليون دولار.

وتتضمن المشروعات التي ستنجزها الشركة زيادة الطاقة الإنتاجية لسماد ثنائي فوسفات الامونيوم وحامض الفسفوريك في المجمع الصناعي للأسمدة في العقبة ومصنعا لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية برأسمال محلي وعربي، إضافة الى المساهمة في توسعات شركة بتروكيميا جرسك الاندونيسية بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية لحامض الفسفوريك.
وتشمل المشروعات تطوير البنية الأساسية التي ستباشر الشركة بها وتتضمن بناء ميناء جديد لتصدير الفوسفات في المنطقة الصناعية جنوبي العقبة بدلا من الميناء الحالي، إضافة الى عدد من المشروعات التي هي قيد الدراسة كمشروع استخلاص خام اليورانيوم وإنشاء مصنع جديد لإنتاج فلوريد الألمنيوم.
واستمع جلالة الملك الى شرح من رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات وليد الكردي والمدير العام الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية الهندية للأسمدة شندرة بي سرفاستوا عن مراحل تنفيذ المشروع.
ويضم المشروع مصنعا لحامض الكبريت بقدرة 4500 طن متري/ يوميا، ومصنعا لحامض الفوسفوريك بقدرة 1500 طن متري / يوميا، إضافة إلى المرافق والخدمات.
وقدمت شركة مناجم الفوسفات خلال حفل وضع حجر الأساس هدية لجلالة الملك سلمها رئيسها التنفيذي وليد الكردي هي عبارة عن أول عينة من الكعكة الصفراء
(اليورانيوم) التي أنتجت من العمليات المخبرية التجريبية من استخلاص اليورانيوم من قبل الشركة والتي ستنتج على نطاق تجاري في المستقبل القريب.
وحضر الحفل رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزيرا الصناعة والتجارة عامر الحديدي والطاقة والثروة المعدنية خلدون قطيشات.
وسيقوم المشروع الذي ينشىء بشراكة أردنية هندية تحت مظلة الشركة الأردنية الهندية للأسمدة /جيفكو/ باستخدام ما يقارب2 مليون طن متري من الفوسفات الصخري من المناجم المحلية التابعة لشركة الفوسفات.
وتبرز مزايا المشروع من خلال استخدام معظم مواد البناء والإنشاء من السوق المحلي مثلما سيقوم بتوليد إيراد من الصادرات يقدر ب300 مليون دولار أميركي سنويا عن طريق تصدير حامض الفوسفوريك، إضافة الى استفادة المجتمعات المحلية من قطاع النقل عبر نقل مواد الخام من المنجم إلى المصنع ومن المصنع إلى ميناء العقبة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات المهندس محمد بدر خان في كلمة له خلال الحفل ان المشروعات التي ستنجزها الشركة ستوفر الالاف من فرص العمل وجلب الاستثمار الأجنبي وتحسين ميزان المدفوعات الوطني كنتيجة لزيادة قيمة الصادرات بنحو500 مليون دولار سنويا وتحريك العديد من النشاطات الاقتصادية في المملكة.
من جانبه قال الدكتور يو. إس. أواستي، نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة الأسمدة الأردنية الهندية، والرئيس التنفيذي لجمعية المزارعين الهنود التعاونية المحدودة للأسمدة في كلمته ان إقامة مشروع حامض الفوسفوريك جاء تتويجا للعلاقة الوثيقة بين جمعية المزارعين الهنود وشركة مناجم الفوسفات وهو يشكّل شراكة إستراتيجية بينهما.
وأضاف ان شركة مناجم الفوسفات ستوفر حوالي مليوني طن من الفوسفات الصخري للمشروع من المناجم القريبة في الأردن، وستحصل الجمعية على إمدادات مستمرة من حامض الفوسفوريك لتلبية حاجات أعضائها في الهند.
وأكد ان الأردن سيستفيد من المشروع عن طريق القيمة المضافة لمعدن الفوسفات الصخري، المتوافر بكميات كبيرة مشيرا الى ان المشروع سيوفر ايضا إمدادات مضمونة من مدخلات الفوسفات لقطاع الزراعة في الهند تعمل على استمرارية إنتاج الحبوب.
يشار الى ان انشاء شركة الأسمدة الأردنية الهندية في آذار عام2008 كمشروع مشترك بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية وجمعية المزارعين الهنود التعاونية المحدودة للأسمدة في الهند جاء لإقامة مشروع الفسفوريك.
ويبلغ عدد أعضاء جمعية المزارعين الهنود التعاونية للأسمدة50 مليون مزارع في الهند ، تملكها40 الف جمعية تعاونية للمزارعين.


الملك يزور مشروع الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم

فايق حجازين - زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم السبت مشروع الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في منطقة سواقة واطلع على تطورات العمل في المشروع الذي دخل في مرحلته الثانية.
واستمع جلالته الى عرض حول الانجازات التي تمت والاستعدادات للانتقال للمرحلة الثانية من استكشاف اليورانيوم في منطقة المشروع في وسط المملكة.
وأكد جلالة الملك لدى لقائه خبراء من شركة اريفا الفرنسية وهيئة الطاقة الذرية
الاردنية حرصه على تطوير مشروعات الطاقة البديلة والنظيفة، التي تلبي احتياجات الأردن التنموية، على أسس تضمن استخدام أفضل أنواع التكنولوجيا من حيث الفاعلية والسلامة.
وزار جلالته أحد مواقع العمل في مشروع الاستكشاف واطلع على عينات مستكشفة وتقنيات التنقيب المستخدمة وطريقة قياس تركزات اليورانيوم في الطبقة السطحية.

ورافق جلالته رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي والسفيرة الاردنية في باريس دينا قعوار والسفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه واعضاء هيئة الطاقة الذرية الاردنية وفريق عمل الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان انجازات كثيرة تحققت وهناك بوادر ايجابية ستقود الى توقيع اتفاقية استكشاف وتنقيب شاملة بين الحكومة وشركة اريفا الفرنسية.
وأكد ان المؤشرات التي ظهرت في مرحلة الاستكشاف الأولى ايجابية وتعطي تفاؤلا للتحرك قدما لتكون المملكة من الدول التي تنتج وتصدر اليورانيوم.
من جهته بين مدير عام الشركة الدكتور جيل ريكوشيه مراحل المشروع منذ انطلاقته
في أيلول 2008 والتي تغطي منطقة عمل تبلغ مساحتها 1469 كيلو مترا مربعا.
واكد ان منطقة وسط المملكة "منطقة واعدة" من حيث الاحتياطي المتوقع استخراجه وتعتبر منطقة خصبة لأعمال التنقيب والاستكشاف خصوصا في ظل تركز معدن اليورانيوم في طبقة السطح.
وقال ان الشركة ملتزمة بتمكين العاملين الأردنيين ونقل الخبرة والمعرفة لهم حيث
سيتم تعيين 46 خبيرا وموظفا اردنيا الى جانب 55 خبيرا من اريفا مع نهاية العام
الحالي.
وفي تصريحات صحافية قال الدكتور طوقان ان نتائج الاستكشاف مبشرة جدا اذ تشير الدلائل الى وجود 3 طبقات حاملة لليورانيوم، ذات تركزات تترواح بين عالية جدا الى متوسطة ومتدنية، تم اكتشافها في الخنادق والآبار التي تم حفرها.
وأضاف انه في نهاية المرحلة الأولى من الاستكشاف تم حفر اربعين بئرا و29 خندقا بطول مئتي متر وعمق 5ر4 متر وأعطت نتائج قوية تهيئ للبدء بالمرحلة الثانية بدراسة الجدوى الاقتصادية ودراسة الحصول على التمويل من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية البنكية.
وتوقع الدكتور طوقان ان تنتهي دراسات الجدوى الاقتصادية نهاية العام المقبل ليبدأ بعدها التخطيط الفعلي لبناء منجم لاستخراج اليورانيوم نهاية العام 2011.
وقال "كل الدلائل مشجعة واليوم مع زيارة جلالة الملك تعتبر انطلاقة جديدة للمشروع لمرحلته الثانية وسنبدأ قريبا في دراسات كيماوية لاستخلاص اليورانيوم على المستوى المخبري وبعدها البدء في الدراسة لاستخلاص اليورانيوم على المستوى الصناعي".
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة اريفا الفرنسية آن لافيرجون نحن سعيدون بزيارة جلال الملك الى موقع المشروع، مبينة ان الانجاز في مشروع استكشاف اليورانيوم بعد عام من بدء العمل جيد جدا.
واضافت "علينا ان نكون صبورين" وأعمال التطوير الأولى للمشروع مهمة جدا والمعنيين في الأردن اتخذوا كافة الخطوات والدراسات التي تمهد لانتاج اليورانيوم في المملكة.
وأكدت مواصلة الشركة التعاون مع الاردن لاستكشاف اليورانيوم وتطوير الكفاءات الاردنية ونقل الخبرة والتدريب، وقالت "هناك رؤية ايجابية للعمل معا".
وتشير التقديرات الى وجود 65 الف طن من احتياطي اليورانيوم وسط المملكة تفتح المجال لتأسيس صناعة تعدينية متطورة في مجال المواد النووية.
وتعتبر الطاقة النووية للاستخدامات السلمية احدى البدائل التي تسعى المملكة لامتلاكها لانتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة التي تمثل ثلث قيمة المستورات الاردنية.

--(بترا)
الصور ليوسف العلان.