facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعليم في الكرك جذور تاريخية امتداداتها هاشمية


17-06-2019 09:38 AM

عمون – محمد الخوالدة

ترتبط بدايات التعليم في الكرك بالعهدين الأيوبي والمملوكي، ففي عهد الملك الناصر داود أصبحت مدينة الكرك قبلة الأدباء والعلماء ، وتذكر المراجع التاريخية منهم الشاعر الأديب فخر القضاة نصر االله بن هبه الفقاري المتوفي سنة (1252) للميلاد والفيلسوف شمس الدين بن عيسى الخسرو شاهي والطبيب شديد الدين ابو منصور بن موفق الدين ابن القف والمؤرخان سبط ابن الجوزي صاحب كتاب مرآة الزمان وابن واصل صاحب كتاب مفرج الكروب في اخبار بني ايوب.

أسست المدرسة الشافعية في عهد السلطان الناصر بن قلاوون كأول مدرسة في المدينة اضافة الى مجموعة من الكتاتيب، وإستنادا الى منشورات عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة مؤته فقد أصبحت مدينة الكرك في العهد المملوكي احد المراكز التعليمية في بلاد الشام يرتادها طلبة العلم للأخذ عن فقهائها وعلمائها ومشايخها ، حيث نبغ الكثيرون ممن تقلدوا مناصب القضاء والتدريس في الديار المصرية والشامية، منهم القاضي عماد الدين احمد الكركي الذي عمل قاضيا لقضاة الديار المصرية سنة (1389( ميلادية واخوه القاضي علاء الدين الذي تولى كتابه سر مصر.

في العهد العثماني وبحسب المرجع ذاته تراجعت الحركة التعليمية في الكرك حتى جاءت الإصلاحات التي ادخلتها الدولة العثمانية في المنطقة في العام (1840 (وحينها عرفت الكرك ثلاثة أنواع من التعليم هي الكتاتيب والمدارس الحكومية والمدارس الطائفية، كانت الدراسة في الكتاتيب تتم في المساجد اومنزل الشيخ لتعليم المهارات القرائية والكتابية والحسابية ، وظل هذا النوع من التعليم سائدا حتى رحيل العثمانيين ، أما مدارس الطوائف فجاء تأسيسها في المدينة بفضل نظام الإمتيازات الأجنبية الذي سن في العهد العثماني وسمح بموجبه بإستقبال البعثات التبشيرية، في حين جاء إحداث المدارس الحكومية لمواجهة إنشاء مدارس الطوائف كمدرسة اللاتين التي ما تزال قائمة منذ عام (1875 (للميلاد وكانت تدرس الدين المسيحي والحساب والجغرافيا والتاريخ واللغة العربية، وبعد مدرسة اللاتين بعامين أسست مدرسة الروم الأرثوذكس التي ما يزال بناؤها قائما وحول الى سكن لراعي الطائفة في مدينة الكرك.
من اوائل من قام بالتعليم في مدارس الطوائف بالكرك افراميوس القسوس ، وانشأت طائفة الروم الأرثوذكس أول مدرسة للأناث في العام (1898) ومن معلماتها هدبا الصناع ونواره الصناع وعبله مدانات ، واول مدرسة إبتدائية حكومية للأناث اقيمت في العهد العثماني سنة (1897)
كان نظام المعارف الذي اتبعته الإدارة العثمانية ينص على إنشاء مدرسة إبتدائية في كل قرية او مجموعة قرى ويتحمل الأهالي التكاليف المترتبة عليها، كان التعليم في هذه المدارس الزاميا لمدة أربع سنوات ويستثنى من الإلزامية من لديهم اعذار خاصة وتعلم تلك المدارس اللغة العثمانية والحساب الذهني والقراءة والخط وعلم الحال الديني وأجزاء من القرآن الكريم
فقد أسست في منطقة الكرك أربع مدارس هي مدرسة القصبة بمدينة الكرك وفيها معلم اولي أسمه اديب افندي ومعلم تأسيس اسمه محمد افندي ، إضافة الى مدرسة في قرية خنزيره (الطيبة حاليا) وتولى التدريس فيها المعلم عبدالكريم افندي، وكانت هناك مدرسة سيارة (متنقلة) هي مدرسة عشيرة المجالي التي تولى التدريس فيها معلمان هما رشيد افندي وخليل افندي، ومدرسة اخرى في كثربا تولى التدريس فيها
اول المدارس الحكومية التي انشأت في مدينة الكرك هي مدرسة الكرك عام (1893 ) وكانت تشغل البناء الواقع حاليا خلف المسجد الحميدي، وذلك قبل ان تنتقل الى مبنى مدرسة الكرك الثانوية الحالي الذي بني عام (1899( حيث سميت بالمدرسة الرشدية وتضم قسمان ، القسم الإبتدائي وفيه (130 ) طالبا والقسم الرشدي وفيه (30)طالبا
كما كان هناك مجلس للمعارف يشكل من أعضاء رسميين عينتهم الحكومة العثمانية وأعضاء آخرين ينتخبهم الأهالي برئاسة النائب الشرعي وعضوية مدير التحريرات ورئيس الكتاب ، ومن الأعضاء المنتخبين كل من متري الزريقات وحسين الطراونة وبطرس الصناع واحمد افندي المعلم بالمدرسة الرشدية وجاداالله افندي امينا للصندوق
بإنتهاء الحكم العثماني وفتح جيوش الثورة العربية الكبرى لبلاد الشام سار التعليم وفقا لخطط وزارة المعارف لسوريا الكبرى، وبوصول الأمير عبداالله طيب االله ثراه لعمان سنة (1921 ) للميلاد وتأسيس الإمارة ارتقى التعليم فأزداد انتشار الكتاتيب وأسست مدارس إبتدائية ورشدية في المزار والربة وخنزيره وكثربا والعراق وحمود والسماكية ، وتطورت مدرسة الكرك الرشدية لتصبح مدرسة ثانوية غير كاملة، في حين استمرت مدارس الطوائف في أداء رسالتها التعليمية.
يشار الى ان مدرسة الكرك الثانوية كانت تجمع أبناء منطقة الكرك ومناطق الأردن الأخرى إضافة الى أبناء رجالات الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع الأمير عبداالله بن الحسين وساهموا في الإدارة المحلية للبلاد.، وتواصل المد التعليمي في منطقة الكرك وازداد زخما بعد تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية بفضل رعاية الملك العالم والأديب المغفور له عبداالله الاول بن الحسين ومن بعده المغفور له الملك الحسين بن طلال ، فتضاعفت أعداد المدارس وتنوعت مسارات التعليم وانشئت الجامعات والمعاهد المتخصصة وتزايدت مشاركة القطاع الخاص في المجال التعليمي بالإضافة الى أعداد كبيرة من رياض الأطفال وأنواع المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :