facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معشر العرب .. أنتم في خطر!!!


د. سحر المجالي
10-10-2009 03:39 AM

حينما انهار جدار برلين في نهاية 1988، وقام يلتسين بدق آخر ''مسمار'' في نعش الإتحاد السوفييتي، وإنهاء دور العرب الإقليمي والدولي بعد تدمير العراق، والإعلان رسميا عن إنتهاء الحرب الباردة ما بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بالتفكير جديا في عملية إتلاف و تفكيك الترسانة النووية للآخرين، ومنع انتشارها في منظومة العالم الثالث، وتحديدا العرب والمسلمين. وإستطاع الغرب، استثمار حاجة الآخرين للسيطرة على مشاكلهم الاقتصادية وتسهيل المجال امامهم للعب ادوار في السياسة الدولية، خاصة روسيا الإتحادية والصين وكازاخستان وغيرها من الدول التي تمتلك أسرار السلاح النووي، من السيطرة، إلى حد ما، على عملية انتشار السلاح النووي وتفكيكه. كما تم تفعيل اتفاقيات ''سالت'' التي ولدت ميتة في نهاية ستينيات القرن العشرين مابين العملاقين آنذاك، الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي..

وبناء على هذه الإستراتيجية الجديدة، والتي يجمع العديد من المراقبين، على انها أحادية الجانب وتخدم السياسة الكونية للنظام الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تم تقليص القوات الاستراتيجية لكل من الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية الى حوالي النصف، كما انخفضت تكاليف البرنامج النووي الأمريكي بنسبة 75%، في حين تم تحويل المخزون الإستراتيجي النووي الروسي ومنظومة صواريخها العابرة للقارات الى ''خردة'' في كراجات و ساحات سكك حديد موسكو ولينينغراد وستالينغراد، و أرسى معظم غواصاته الصاروخية في البحر الاسود وعطلها. وهذا يعني إنتصارا عسكريا امريكيا على الإتحاد السوفييتي، الواقع والموروث، بعد الانتصار السياسي والاقتصادي.

وبالرغم من انتفاء الحاجة إلى أسلحة الدمار الشامل، وظهور خيارات أخرى امام الدول لحماية أمنها القومي،إلا ان بدايات القرن الحادي و العشرين لم تأت بحلول جذرية لهذا الخطر الكوني. وبالتالي فإن الحل لن يكون مجديا إلا بالدمار الشامل للترسانة النووية كما حدث في أواخر الحرب العالمية الثانية، والإبتعاد عن إزدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضية، وعدم تطبيق القوانين الدولية بهذا الخصوص على دول دون أخرى، فأما أن يكون الباب مفتوحا امام جميع الدول لإمتلاك هذه الأسلحة أو أن يخلو العالم منها دون استثناء، خاصة منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر من أهم المناطق الإستراتيجية للامن والسلم الدوليين. وهذا يعني بأن على العالم إجبار إسرائيل على نزع سلاحها النووي، وهي الدولة الوحيدة التي تملك هذا السلاح والقادرة على تدمير جميع العواصم العربية.

كما أن العالم معني بإجبار إيران على وقف برنامجها النووي و قدرتها على تخصيب اليورانيوم والتي وصلت الى ما نسبته 5,3%، وهي خطوة تقود الى مرحلة الإنتاج الصناعي للسلاح النووي. مما يهدد أمن و سلامة المنطقة العربية، خاصة الخليج العربي.

وفي هذه الحالة على العرب، ان يدركوا جيدا بأن مصيرهم ووجودهم وتراثهم وقيمهم وعقديتهم، بين فكي كماشة إسماعيل الصفوي وثيودور هيرتزل، وإذا لم تسع أمة العرب الى برنامج توازن قوى فعال مع أعدائها، المنظور والمستتر، فأن مصيرها يبقى رهن التفاهمات الأمريكية- الإيرانية- الإسرائيلية، وبعدها لن يفيد العض على النواجذ، بعد أن تصبح حرائرها سبايا للآخرين، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

almajali47@yahoo,com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :