facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مواقف الملك تُلاقي التأييد القوي من الاردنيين


طاهر العدوان
10-10-2009 03:59 AM

تحمل تحذيرات الملك (في مقابلة هآرتس) اكثر من رسالة للاسرائيليين: لحكومة نتنياهو من مغبة الاستمرار في مخططاتها الاستيطانية والسعي لتهويد وتدمير الاقصى, فالنتيجة الحتمية لمثل هذه السياسة العنصرية الرعناء (تفجير نقاط اشتعال في كل انحاء العالم الاسلامي).

وفي تحذيرات جلالته رسالة للرأي العام الاسرائيلي من الاستمرار في دعم حكومة تقوض جهود السلام وتعمل على عزل اسرائيل في قلعة محاطة ببحر من العداء. انها حكومة تجر الوضع الراهن في المنطقة الى الانزلاق نحو الظلام.

وتمثل تصريحات الملك هذه تطوراً آخر في سلسلة من التحركات الدبلوماسية والسياسية التي بدأها الاردن في الاسبوع الاخير لمواجهة الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على الاقصى, الذي يخضع مع المدينة لحصار عسكري شامل. وكشف وزير الخارجية ناصر جودة, يوم الخميس, اثناء اجتماعه مع لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب بان الضغوط والجهود الدبلوماسية الاردنية منعت قوات الاحتلال, يوم السبت الماضي, من اقتحام المسجد الاقصى.

ومن الجدير بالذكر, ان هناك ثلّة مرابطة من (فلسطين الجليل والمثلث) ومنهم الشيخ رائد صلاح وعدد من النواب العرب في الكنيست يرابطون طوال الأيام الماضية - ليل نهار - داخل المسجد الاقصى للتصدي لأي محاولة اقتحام اسرائيلية.

ان اشارة الملك بتأثر علاقات الاردن سلباً مع اسرائيل في حالة استمرار اعتداءاتها واستيطانها, تحذير آخر لحكومة نتنياهو يحمل في طياته إصرار الاردن على التمسك بمسؤوليته في رعاية المقدسات الاسلامية في القدس المحتلة التي تقع في صلب معاهدة وادي عربة, وان مواصلة الاعتداءات ومحاولات اقتحام الاقصى هي انتهاك سافر لمعاهدة السلام.

هذه المواقف التصعيدية والصريحة من الملك ضد الهجمة الصهيونية على القدس تلاقي التأييد والمساندة القوية من الرأي العام الاردني. فالاردنيون, وهم يشاهدون بألم المسجد الاقصى يترنح تحت هجمات الاحتلال, مستفزون بمشاعرهم الوطنية والقومية والدينية. فما يجري في القدس بمثابة اعلان حرب على العرب والمسلمين واستهتار بارضهم ومقدساتهم وكرامتهم وعقيدتهم.

ان أي قرار او موقف تصعيدي أردني ضد اسرائيل لِلَجْم عدوانها وانتهاكاتها سيلاقي التأييد الكاسح من الشعب الاردني, لان الهجمة الصهيونية في فلسطين وصلت مرحلة خطيرة تهدد ليس فقط فلسطين كلها بالتهويد من البحر الى نهر الاردن مروراً بالقدس الشريف, ولكنها هجمة تحمل في طياتها مخاطر جسيمة على أمن الاردن ومستقبله ومصيره.

ان تأثير هذه التطورات هو الاكبر على الأردن خاصة اذا كانت تداعياتها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية, ان تأثيراتها ذات طابع استراتيجي مباشر على أمننا الوطني, ومن هنا فان الاردن يقف أمام منعطف حاسم يقتضي دبلوماسية نشطة تقود التحرك العربي وتطرح مبادرات فاعلة على الساحتين العربية والاسلامية والدولية من أجل شن اوسع حملة سياسية ودبلوماسية واعلامية لمواجهة المخطط الصهيوني الخطير في القدس وفلسطين.

فما يتهدد الشعب الفلسطيني يهدد الاردن, اما نمو الخطر الصهيوني واستفحاله على حدودنا الغربية فهي قضية اردنية, مثلما هي قضية قومية, واذا كانت اسرائيل لا تريد السلام وتضرب عرض الحائط الجهود الاردنية والعربية والدولية لصنع هذا السلام المقبول فلسطينياً وعربياً, فان حصاد هذه السياسة سينقلب خراباً على اسرائيل وعلى زمرة المتطرفين العنصريين الذين يحكمونها. فالقدس ليست مكاتب عقارية لاثرياء اللوبي الصهيوني بل هي (درّة خاتم الاسلام) كما وصفها الناصر صلاح الدين الايوبي, وهي هوية الأمة ورمز كرامتها وجوهر عقيدتها حيثما كان اسلام ومسلمون. ولن تغيّر من هذا الوعي الراسخ المترسخ أي قوة على الارض.0


taher.odwan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :