عمون - عبّر مواطنون في محافظة جرش، عن استياءهم الشديد من توجه إنشاء مجمع تجاري ضخم "مول" على مقبرة قديمة.

وأضاف المواطنين، أن قطعة الأرض المراد استخدامها لبناء المجمع التجاري تقع في منطقة تشهد ازدحاما مروريا خانقا، مما يزيد من الازدحام في المحافظة.

وقال محافظ جرش مأمون اللوزي، لـ عمون إن قطعة الأرض هي بالاصل مقبرة قديمة تعود ملكيتها لوزارة الأوقاف، مشيرا الى أن الأوقاف أصدرت فتوى بجواز استخدام القطعة لغايات تجارية مستندة على أن أخر عملية دفن في المقبرة كانت قبل أكثر من 50 عاما.

وكشف لـ عمون ، أن مديرية سياحة جرش وجهت كتابا رسميا إلى المحافظة يؤكد أن قطعة الأرض المراد استخدامها لمجمع تجاري تقع فوق كنيسة أثرية، وإنشاء مجمع تجاري ضخم يؤثر على الآثار الموجودة في المحافظة.

وقال، إنه وجه كتابا رسميا إلى وزير الآثار والسياحة يدعو فيه إلى تشكيل لجنة فنية خاصة بالآثار للكشف عن الموقع.

وبحسب اللوزي، استضافت بلدية جرش الكبرى، في وقت سابق، اجتماعا لتوقيع عقود بين الشركة المنفذة للمشروع ومستثمرين.

وأكد اللوزي، أنه كحاكم إداري غير مخول بإيقاف المشروع أو السماح بإنشاءه التزاما بالصلاحيات والإجراءات الممنوحة للحاكم الإداري.

ومن جهته أعرب رئيس مجلس محافظة جرش محمود العفيف، الاربعاء، عن رفضه القاطع لانشاء المشروع في الوسط التجاري.

وارجع العفيف رفضه للمشروع إلى أن الموقع المراد استخدمه لبناء مجمع تجاري كبير "مول" يقع ضمن أكثر الشوارع في المدينة ازدحاما، مؤكدا أن الموقع يشهد ازدحاما خانقا بسبب خطط غير مدروسة، وبالتالي المشروع يزيد من الأزمة المرورية.

وأضاف لـ عمون، أن بناء مشروع ضخم في موقع يمثل شريان المدينة يلحق الضرر الكبير بالوسط التجاري.

ولفت إلى أن المشروع يجب أن ينشئ في أطراف المدينة لتعزيز التنمية بالمحافظة، داعيا الجهات المتنفذة في المحافظة إلى تحمل المسؤولية بدلا من محاولة التنصل منها.

وأشار الى أن الموقع المراد استخدامه لبناء "مول" يحتوي على كنيسة أثرية، مما يستوجب وقف المشروع.

ودعا العفيف إلى ضرورة إيقاف فوري للمشروع لما يتسبب به من خسائر تجارية وإلحاق إضرار بالآثار في المحافظة.