بعد اجتماع اصحاب نقابة المعاصر مع معالي وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة , فقد اكد معاليه للحضور التزام الوزارة بعدم إصدار اي رخص لاستيراد زيت الزيتون.

واضاف خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع اعضاء النقابة العامة لأصحاب المعاصر، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لمنع دخول زيت الزيتون مع المسافرين او سيارات النقل عبر الحدود، والتنسيق كذلك مع الجهات الرقابية المتخصصة لمتابعة اي كميات موجودة في الاسواق .

فالبرغم من ان التزام الوزارة جاء متاخرا جدا الا ان تطبيقه غاية في الاهمية لاسباب اقتصادية بحتة. فكما هو معروف فان زيت الزيتون من المنتج المحلي هو من افضل واجود انواع زيت الزيتون في العالم , وغالبية المعاصر الاردنية حديثة فالانتاج الاردني من زيت الزيتون يفوق الاربعين الف طن سنويا حيث تبلغ المساحة المزروعة بالزيتون حوالي مليون وربع المليون دونم وتشكل ما نسبته 77% من المساحة المزروعة في الاردن, ويعتبر احدى الركائز الاساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة الفقر ويعتاش منها ما يقارب من مليون عائلة اردنية .

ويصدر الزيت الأردني إلى 15 دولة، في مقدمتها دول الخليج العربي واوروبا وروسيا حتى وصل إلى اليابان’ ويخضع الى رقابة شديدة من حيث الجودة .

اما بالنسبة لزيت الزيتون المهرب من الحدود او الذي ياتي مع المسافرين من مختلف الحدود الاردنية وخصوصا من سوريا او تركيا فهو يباع في الاسواق على اساس انه اردني ويتم مزجه بزيت الصويا او زيوت نباتية اخرى ويجنى هؤلاء المهربين او التجار مرابح طائلة على حساب اقتصاد الوطن وصحة المواطنيين , مع العلم هذه الزيوت المهربة اماكن تخزينها معروفة والتهريب يتم في وضح النهار , فالمسؤولية الان تقع على عاتق الجهات الرقابية المختلفة لوقف هذه المهزلة والاستخفاف باجهزتنا الامنية والرقابية وصحة المواطنيين .

waelsamain@gmail.com