facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن وعباس .. كنا في هم اصبحنا في همين


فهد الخيطان
15-10-2009 06:54 AM

** بعد فضيحة غولدستون صار الرئيس الفلسطيني عبئا على حلفائه العرب

كان الغرب يمثل هما دائما للاردن, صار الآن في همين: اسرائيل, التي أَمَلَ الاردن ان تكون جارا وشريكا اقتصاديا وتنمويا بعد توقيع معاهدة وادي عربة, انقلبت عمليا على الاتفاق وعادت الى مربع الصهيونية الاول, تنكرت حكومتها لشروط السلام العادل وانحازت بشكل كلي الى اقصى اليمين المتطرف, واستعادت مقولات جيل المؤسسين عن الوطن البديل والترانسفير والدور الأمني وترفض بوقاحة حل الدولتين. هذا التحول هو بلا شك تهديد جدي وتحد ماثل امام الدولة يحتاج الى استراتيجية مواجهة لم تتبلور معالمها بعد.

مثّل دعم السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ركنا اساسيا في سياسة الاردن تجاه القضية الفلسطينية, والوسيلة الوحيدة تقريبا لمواجهة الحلول الاسرائيلية البديلة. وكان الاردن وما زال على قناعة بأن دعم مشروع السلطة الفلسطينية بقيادة عباس وصولا الى قيام دولة فلسطينية يمثل مصلحة اردنية وضمانة لصد الابواب في وجه سيناريوهات اخرى تهدد مصالح الدولة الاردنية.

وضع الاردن كل ثِقله خلف عباس, قدم له ما كان يطلب من دعم سياسي ولوجستي وانخرط في برنامج امريكي اقليمي مدعوم اوروبيا لتقوية سلطة عباس وقوته الشرطية لبسط سيطرته على الضفة الغربية وشاركه في حصار حركة حماس, وساند حكومة فياض, باختصار فعل كل ما بوسعه ليجعل من محمود عباس زعيما للفلسطينيين.

لكن الاردن وهو »يُباطح« من اجل الرئيس الفلسطيني »المنتخب والشرعي والمعتدل« كان يدرك في قرارة نفسه بانه رجل ضعيف - تعبير طالما سمعته عشرات المرات من مسؤولين اردنيين - وفي احيان كثيرة قالوا انه مخيب للآمال »خسر الانتخابات التشريعية امام حماس وانهزم في غزة وخضع لابتزاز الفاسدين في السلطة .... الخ«.

في نظر الاردن لم يكن عباس وحده المسؤول عن الفشل فالادارات الامريكية والحكومات الاسرائيلية لعبت هي الاخرى دورا فاعلا في تكريس ضعفه, لم تعطه شيئا في المفاوضات ليرفع من رصيده الشعبي بين الجماهير الفلسطينية المحبطة من عملية السلام المفتوحة على شلال من الدماء والتنازلات.

قبل فضيحة »غولد ستون« كان الاردن يشعر بان الرئيس الفلسطيني يواجه مأزقا, فاسرائيل غير مستعدة لتقديم اي تنازل, وأوباما لم يقدم له غير الوعود, وعلى الارض المصالحة تتعثر والانقسام يتكرس, ولم يعد من مظهر للسلطة والسيادة في الضفة غير قوات دايتون واموال الاتحاد الاوروبي. ثم جاءت الضربة القاضية من جنيف واذا بالحليف الوثيق والرئيس »المنتهية ولايته« يسقط في وحل الفضيحة, ويصبح في نظر شعبه متآمرا على دماء الشهداء ومتواطئا في جرائم الاحتلال من اجل »رخصة خلوي«. كيف يكون »قائد« بهذه الصورة حليفا وشريكا استراتيجيا لدولة تقف على اطول خطوط المواجهة مع المشروع الاسرائيلي?! ماذا بوسع الاردن ان يفعل وقد تحول الشريك الى عبء عليه? انها مشكلة حقا لكن حلها ليس بأيدينا وانما هناك في السلطة الفلسطينية.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :