facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التخوف الحكومي على البورصة (1/2)


رامي خليل خريسات
11-07-2019 11:20 PM

تسربت معلومات ان هناك تخوف من الاوضاع المالية ومن تدني احجام التداول في بورصة عمان وهو يحتاج لتأكيد وتطمينات بأن هناك إجراءات سريعة قادمه لوقف النزيف المستمر منذ سنوات.

قبل سنوات كان حجم التداولات الأسبوعية حوالي 150 مليون دينار يبلغ حالياً حوالي 6 مليون أي ان التراجع نسبته 2500% وهي مرعبه، مما يستوجب ابتداع حلول تفضي لإنعاش السوق المالية بأسرع وقت ممكن لأن البورصة ليست مكاناً لمترفي القوم والضرر الواقع عليها لا يقف عند أبواب البورصة.

هي منصة تضم تحتها 195 شركه تشغل مئات الالاف وهي الحصالة التي تحوي مدخرات ملايين الأردنيين وتأثرها يقلل من الدخل المتاح بين الايدي الذي تمنحه الشركات في توزيعاتها السنوية، وتدهورها يعني خسائر للأفراد وللمؤسسات وتهديد لعشرات الاف الوظائف.

فارق كبير بين الاغفال الذي تعانيه البورصة والاهتمام الحكومي الكبير الذي حدث منذ فتره في ول ستريت الأمريكية بعد الهبوط الحاد في نهاية العام المنصرم، الامر الذي استدعى تحرك وزير الخزانة الأمريكي الذي سارع بأمر من الرئيس الأمريكي للتواصل من البنوك وتشكيل خليه ازمه، وفي هذا التدخل المدروس ما لا يتعارض مع الاقتصاد الحر والأمثلة العالمية كثيره.

غريب هذا الصمت المطبق على واقع السوق المحزن من القائمين على سوق راس المال لأن سوقنا المالية تستحق حزمه من الإجراءات لتحفيزه والخروج به من هذه الدوامة التي طالت، واهم الإجراءات وأسرعها تخفيض الكلف، حيث أسواق أخرى ومنذ أيام خفضت عمولات التداول بنسب تتراوح ما بين 50-90%، وابشركم بأن هذا التخفيض وإلغاء ضريبة المتاجرة التي ننفرد بها دون دول المنطقة والتي كانت اخر الضربات الموجعة سيقودان لتحسين التحصيل، فالقليل يحفز على التداول ويراكم الكثير ويجذب المستثمرين.

يجب تنظيف السوق من الشركات المتعثرة ومحاسبه المتورطين في افسادها وحسم هذا الملف وقد طال امد اللجنة المكلفة دون انجاز، الامر الذي يحتاج لجراحه لإغلاقه وبدء صفحه جديده، تقوم على تأسيس الشركة من قبل المؤسسين المتحمسين لجدواها الاقتصادية وبعد انجاحهم لها كشركه خاصه تطرح للاكتتاب العام بحيث يتحمل المؤسسون مسؤوليه ايقافها على اقدامها، وذلك لتلافي الأخطاء السابقة والتي تمثلت في انشاء شركات ورقيه تؤسس فتباع ومن ثم الخروج بأرباح طائلة بعد مضاربات شرسة تحت عين الرقيب ،ودون ان تنتج تلك الشركات او تبدأ نشاطها ودون أثر مفيد للاقتصاد.

ودعونا نتذكر انه تم اتخاذ خطوات حولت بموجبها البورصة الى شركه مملوكه من الحكومة بنسبه 100% ولكن دون خطوات اضافيه يتم البناء عليها فلا جدوى من تحويلها ثم التوقف، حيث المساعي الجادة وقنوات الاتصال يجب ان تفتح لإدخال شريك استراتيجي يساهم فيها مع الراغبين من المجتمع المالي المحلي ومن جمهور المستثمرين الافراد.

تحرير جزء بسيط من سيوله البنوك والمؤسسات المالية الأخرى لتأسيس صندوق استقرار البورصة في ظل ان إجمالي الودائع لدى البنوك المرخصة بلغت 33.85 مليار دينار هو أحد الممارسات العالمية، بحيث يتدخل الصندوق مشترياً في أوقات الركود ليمنح السيولة، ويبيع في أوقات الرواج ليوفر الأسهم على ان يعمل وفق أسس اقتصاديه غير عاطفيه.

تعليمات شراء الشركات لأسهمها تتطلب تشجيع الشركات ذات السيولة الفائضة على استغلالها في شراء الأسهم الصادرة عنها والظروف في السوق مواتيه فهناك الكثير من الشركات والبنوك أسعارها منخفضه وشراءها من مصدريها يرفع الأسعار فيحقق المستثمرون الربح عند التداول، كذلك تصبح الشركة برأسمال أكثر رشاقة نتيجة التخفيض، وبالتالي يتم توزيع الأرباح السنوية على قاعده من المساهمين أصغر مما يمكن المساهمين من تحقيق أرباح اعلى، لأن رأس المال الكبير في كثير من الأحيان يشكل عبئاً على الشركة.

تحتاج هيئه الأوراق المالية للتأكد من التزام كافة الشركات بتعليمات الحكومة كممارسه على الأرض وليس في تقاريرها فقط، وان تصدر مؤشر لحوكمه الشركات يقيس هذا الالتزام بها ويوفر معلومة مختصره عن الشركات الأفضل التزاماً بالحوكمه مما يساعد المستثمر في اتخاذ قرار الاستثمار، وللعلم الشركات ذات الحوكمه الرشيدة اثبت الدراسات ارتفاع أسعارها عن تلك ذات الحوكمه الضعيفة، وللحديث في بقية المجالات بقيه.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :