عمون- اطلقت مؤسسة إعمار الأغوار الشمالية، بالتعاون مبادرة إنشاء برك سباحة، تحت شعار "حماية اطفالنا واجب علينا".

وزير العمل الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الأغوار الشمالية علي الغزاوي، قال إن الفكرة من وراء تأسيس مجموعة من برك السباحة في أربع مناطق بالأغوار الشمالية؛ جاءت بعد الزيادة الكبيرة بعدد الوفيات بين الشباب والأطفال، وتفشي ظاهرة الغرف، جرء السباحة في المناطق الخطرة وغير الآمنة كالسدود والتجمعات المائية المخصصة للزراعة (البرك).

وأضاف الغزاوي خلال مقابلة مع برنامج "وسط البلد" مع الدكتور هاني البدري، على راديو "فن"، أن "في وسط الحر الشديد الذي يمر بفصل الصيف، لا يوجد متنفس لهؤلاء الشباب، والكثير منهم لا يحسنون السباحة بشكل جيد، ولا يوجد مسابح موجودة بتلك المناطق تستوعب عدد الشباب والأطفال".
وأكد الغزاوي أن إقامة مسابح لأهل الأغوار في هذه الظروف هو شيء أساسي وليس ترفي؛ "منعاً لإزهاق المزيد من الأرواح، وحماية أبناءنا من الخطر".

وأشار الغزاوي إلى أن الخطوة الأولى إنشاء أربع مسابع في أربع نوادي موجودة على أرض الواقع، موضحاً أن القصد من وراء ذلك هو للمحافظة على الشراكة مع وزارة الشباب.
وبين الغزاوي أن الأربع مناطق، هي: نادي اليرموك منطقة الشونة، ونادي الشيخ حسين منطقة تل الاربعين، ونادي المشارع منطقة المشارع، ونادي كريمة منطقة كريمة.
وقال الغزاوي إنه ستقام في تلك النوادي برامج ودورات تدريبية للشباب على السباحة من خلال مدربين مختصين، مضيفاً: "أيضاً ننظر لها كفرصة تشغيلية، لمن يريد أن يعمل منقذ ومدربين سباحة، إضافة إلى وظائف أخرى ستوفرها المبادرة في مراكز الشباب".
وناشد الغزاوي جميع الجهات الحكومية والأهلية للوقوف معهم في هذه المبادرة؛ "حماية لأرواح اطفالنا وشبابنا"، من أبناء الأغوار الذين يعتبرون جزءً من النسيج الوطني.

ولفت الغزاوي إلى أن من واجب كل أردني وأردنية سكنوا أو اقاموا بالأغوار، واجب تطويره وتطوير مرافقه، مبيناً أن المؤسسة في الوقت الحالي بحاجة إلى كافة أشكال الدعم المادي واللوجيستي.
وقدم الغزاوي الشكر الكبير إلى الجهود الطيبة عند تأسيس مؤسسة إعمار الأغوار الشمالية والتي قامت بها كثير من المؤسسات الوطنية.

ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسة إعمار الأغوار الشمالية، تأسست عام 2014 وهي مؤسسة وطنية تطوعية تعنى في تنمية المناطق الأشد فقراً، من خلال مساعدة البلديات في مناطق الأغوار وإقامة العديد من المشاريع التنموية من خلال المساعدات والهبات، في الأغوار الشمالية.