facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمات ورجال


عاصم العابد
25-10-2009 03:35 AM

أزمات عديدة، متفاوتة الضغط، متفاوتة القوة، يواجهها بلدنا ويرزح تحت اكراهاتها المتشعبة.أزمات لا مفر من التعرض للفحها والاكتواء بجمرها،لا مجال لتفاديها ولا فرصة لترحيلها إلى الحكومة القادمة - كما جرت العادات - لا يفيد مع هذه الأزمات ولا يخفف من وقعها إلا توفير كل عناصر القوة والمنعة في المجتمع الأردني وهي عديدة و كثيرة ،هزيلة إذا أردناها هزيلة وقوية إذا أردناها قوية.

الأزمات من مخرجات الحياة والتطور، ومواجهة الأزمات قدر البشر، والانتصار عليها وإعمار الكون والحياة واجبهم. وهنا في بلدنا العزيز، ما تعرضنا لأزمة إلا وطلعنا منها اصلب عودا وأمر مكسرا، شريطة أن تتحقق التفاعلات اللازمة المطلوبة في الدورق الوطني لإنتاج ترياق النجاح والتجاوز. وفي تركيبة الحل المطلوبة ومعادلتها فليجتهد المجتهدون - ولا أقول فليختلف - الذين بيدهم القرار،وليس من علامات الحل ومؤشراته أن نقعد نطرح وننقص من عمر الحكومة - أي حكومة - ولا أن نطلق خلفها أو في وجهها الإشاعات المعيقة عن العمل، عن اقتراب الرحيل ودنو الأجل.

والمفجع والمؤلم والذي ( يفري الكبد ويهد الحيل ) ويبعث على اليأس والقنوط ، هو أن تكون النخب السياسية والاقتصادية وحتى التكنوقراط ،( منكبة من أخمص أقدامها وحتى شواربها ) في جلسات الدس والكيد والإشاعة والافتراء والتشويه والتزوير واغتيال الشخصية، بحيث تنوش وتطال (وتهبر) كل مسئول يجلس على كرسي الوزارة أو المسؤولية، وتظهره بأنه فاشل فاسد شللي عديم الانتماء وقليل الضمير لا يحمل هموم الناس ولا يكترث إلا بنفسه وبشركاته وبمصالحه !

في ظروفنا القاسية الراهنة،يستدعي الواجب الوطني والشرف والمسئولية ، أن تنغمس النخب الأردنية، في حلقات بحث متخصصة وفي ورش عمل - ولا أقول خلوات- لبحث القضايا الرئيسية وما نحن فيه من أوضاع قاهرة ولإجتراح الحلول والمخارج من وضعنا الراهن إلى وضع اقل ضررا وكلفة ولمساندة جهود جلالة سيدنا وتدعيم مساعيه المتواصلة لخير المواطن ولتوفيرالحياة الكريمة له بما يمكنه من الصمود في وجه الأزمات العاتية التي تهب على العالم وعلينا ، ونسجل بفخر إن الظروف العاتية لم تفت في عضد جلالة سيدنا ولم تثنه عن العمل من اجل أردن مكتف متقدم فمشاريع الطاقة والمياه والنقل والمقدرة كلفتها بنحو 30 مليار دولار التي يجهد سيدنا من اجل تنفيذها وتحقيقها تبين معدن القادة العظام الذين يركبون التحديات ولا تركبهم والذين تدفعهم إلى الأمام ولا تقعدهم عاجزين أمام جبروتها. إن بلدنا بحاجة إلى تجديد وإصلاح قوانين الحياة السياسية الأردنية وخاصة قانون الانتخاب لمجلس النواب وقانون الاجتماعات العامة وكذلك القوانين المتصلة بإنسانية المرأة وحقوقها ومعالجة مشكلتي البطالة والفقر الخانقتين وتغيير النظرة الدونية للعمل اليدوي والتدقيق الحاد الذي لا يجامل في أزمة المديونية التي ( فختت الدف وخزقت السقف ( نتيجة التوسع الحاصل في الاقتراض الداخلي وكذلك أزمة المياه حيث قلة الكميات مقارنة بالاحتياجات وكارثة الهدر العام في المياه وجفاف عشرات الأحواض الجوفية والمشكلات المتزايدة الناجمة عن ذلك مع الإشارة المنصفة إلى العمل الدؤوب المضني لجر مياه الديسي وفتح قناة البحرين وكذلك التحوط الكافي من أنفلونزا الخنازير مع الإشادة بتعامل وزارتي الصحة والتربية والتعليم بشفافية مع الموضوع وعقد الاجتماعات الفنية اللازمة للبحث في حجم الضرر الذي أصاب القطاعات المختلفة من الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها المتنوعة وأبرزها تأثيراتها على الصادرات الوطنية والعمالة الأردنية في الخارج ومكاسبها وأوضاعها وحوالاتها الآخذة في الانخفاض، ووضع التشريعات الصارمة التي تكفل عدم تكرار وقوع أزمة الاحتيال الكبرى المسماة أزمة البورصات العالمية التي تمت تحت السمع والبصر والتي شملت نحو 30 ألف أسرة أردنية تمت عملية تشليحهم من أصولهم وعقاراتهم واستغلالهم وامتصاص دمائهم وعظامهم ، مما أدى إلى توترات ومشكلات نجم عنها ما شاهدناه من آثار ارتدادية خانقة على مواطنينا الطيبين في قرانا الوادعة خفف ويخفف منها الإجراءات التي أدت إلى إعادة جزء من هذه الأموال إلى أهلها.

أما التحديات على مستوى الإقليم وعلى المستوى العربي فهي مرعبة - ونسجل هنا للحكومة العمل على تطوير العلاقات مع العراق وسوريا - ولن نستطيع مواجهة أمواج تلك التحديات التسونامية إلا إذا اصطففنا اصطفافات نوعية جديدة على مستوى الوطن ،وإلا إذا نبذنا المصالح الفردية والأطماع الغرائزية لنكون عونا وسندا لسيدنا الذي يصارع بضراوة على مستوى العالم حاملا مشعل الحق والعدل والخير والسلام وهموم الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهموم شعب فلسطين الشقيق وحقه في دولة حرة مستقلة أمنة ككل شعوب الأرض وأبناء البشرية. فالتطرف الإسرائيلي المستمر في رفضه قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ووقف الاستيطان والمتمسك بمواقفه العنصرية و الذي يصر على يهودية الدولة وتقديم الحكم الذاتي كخيار إسرائيلي وحيد، يؤكد أن إسرائيل لم تقرأ التاريخ ، ولم تستفد من 60 عاما من الحروب التي شنتها والدماء التي سفكتها دون أن تدفع الأمة إلى رفع الراية البيضاء ودون أن تحقق الأمن والاستقرار لمواطنيها.

والاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، أصبح سلوكا مستمرا لهذه الحكومة اليمينية المغرقة في الخرافة والتطرف،فعلاوة على كل المقارفات التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، فوق الأرض وتحتها، فان التنكيل الذي يتعرض له أشقاؤنا المقدسيون الأبطال بشكل خاص ، وفلسطينيو الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيو 48عامة، تجاوز كل قدرات الاحتمال والصبر،وينذر بعاصفة دموية رعناء تستسقي الدم والدمار وتجر المنطقة برمتها إلى الظلام الذي حذر منه سيدنا مرارا ودون كلل وبكل وضوح وبسالة القائد الشجاع الحريص على إقرار السلام وبكل مسؤولية القائد العربي الهاشمي الأردني الذي تحتل القدس الشريف والأقصى المبارك في قلبه وضميره ووجدانه المكانة الدينية والتاريخية الكبرى.

الرأي
Assem.alabed@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :