لا تنظر لي يا وطني، فهذه فرحتك بالعيد ، فأنت أهم مني حتى ولو كان العشق بيني وبينك يجعلني أتقاسم الفرح والحزن معك ، لا تجعل آهات ألمي ووجعي تخطف الفرحة منك !!، لا تجعل حزني يؤثر عليك، فأنت وطني والأجمل في حياتي ، وأنت وطني وأغلى ما أملك.

دع الفرحة ترتسم على وجهك يا وطني، فإذا كُنتَ سعيداً سأكون سعيداً، فلا تبكي ولا تحزن من عبث العابثين، فهم ثلة قد عبثت في حياتي أيضاً!!، قد أوجعتني في مرقدي !!!، تحكَّمَت في مقدَّراتي كما تحكَّمَت في مقدِّراتك !!، نزعت مني الفرحة فلا تجعلها تسلب منك الفرحة يا وطني، فهذه ثلة شيطانية عاثت في الأرض فساداً.

عيدك يا وطني، يوم فرحي وسعادتي، يوم بهجتي وسروري، لن أُظهِر حزني رغم ألمي ، لن أُظهِر دمعتي رغم حزني، حتى ولو أن رئيس الحكومة لم يُنصفني ، فقد أقبل العيد ولَم يهتم لأمري ، ولم يضع راتبي في يدي !!،
فهل أنصَفَكَ يا وطني ؟!!!!.