facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفقر و"القمرى والربيع" الكرك مثالا ..

الكرك
الكرك
03-09-2019 07:50 AM

عمون – محمد الخوالدة

كل اصحاب المصالح التجارية في الكرك يشكون ركود تجارتهم ، وغالبية عظمى من المواطنين تتحدث عن اوضاعها المالية العسرة التي اربكت معيشتها ، نعم فوفق مارصدته "عمون" فان معظم المتاجر في المحافظة تراجعت مبيعاتها بشكل كبير ، فصاحب متجر في احدى ضواحي مدينة الكرك قال" كانت مبيعاتي اليومية تزيد عن مبلغ الفي دينار ، اما في هذه الايام – اضاف صاحب المتجر- فمبيعاتي اليومية تتراوح مابين (500 – 600) دينار فقط "، ماقاله صاحب المتجر هذا ينسحب بمشاهدة الواقع على كافة المحال التجارية وبمختلف تخصصاتها ، وفي الاطار ايضا ثمة ارباب اسر يروون قصصا مؤثرة عن اوضاع اسرهم المعيشية .

يقول مهتمون بالشان الاقتصادي في المحافظة ، ان مايذهب اليه التجار وارباب الاسر صحيح ، فاكثر من ثلثي اسر المحافظة تتأتى مداخيلهم المالية مما يتقاضونه من رواتب واجور شهرية ، رواتب واجور "تابع" المهتمون اتاها "الخسف" من فوقها واسفلها ، ثبات مرت عليه عقود رغم تضخم تجاوز السقوف وغلاء اسعار ورسوم وضرائب وكلف خدمات اساسية تضاعفت اضعافا .
وسط هذا الواقع – يضيف المتابعون – ثمة مشاهد معاشة تعطي انطباعا بان الوضع "قمرى وربيع" ، منها مثالا لاحصرا مئات الشباب الذين يملأون مساء وليلا جنبات مقاهي "الكوفي شوب" التي تتزايد اعدادها في المحافظة من شهرلاخر كيف لاغلبهم تدبر امورهم المالية ، فكلفة الجلسة الواحدة في اي محل كوفي شوب يقدرها المتابعون مابين (2- 5) دنانير .
المشهد الثاني الذي استرعى انتباه المتابعين اياهم هو الاف السيارات الخاصة التي يقودها في اكثر الحالات شباب او ارباب اسر تشكي العوز ، ولو قسمت هذه السيارات بتقدير المتابعين على عدد سكان المحافظة فمن نصيب كل اسرة سيارة ، سيارات يوضح المتابعون تراها في حركة دؤوب في شوارع وطرقات المحافظة ، تتحرك احيانا لحاجة وفي الاعم الاغلب "فشخرة وتعاظما" ، وامتلاك سيارة براي المتابعين يتطلب محروقات وصيانة وتصليحا ، والسؤال بحسب المتابعين من اين لسائقيها تغطية هذه الكلف المرتفعة .
يرد المتابعون المشهدين المشار اليهما وهما بقول المتابعين قد لايكونان حكراعلى محافظة الكرك لحالة التبذير وسؤ التدبير وعدم"مد اللحاف بطول الارجل " وترتيب اولويات الانفاق التي تعيشها اكثر الاسر ، فرغم شكوى المواطنين من ضيق الحال وضنك البال الا انهم في اكثرهم منغمسون بالثقافة الاستهلاكية على مبدأ" اصرف مافي الجيب ياتيك مافي الغيب" ، والا مامعني – يتساءل المهتمون – امتلاك كل افراد معظم الاسر لهواتف خلوية يحرصون جميعهم على ابقائها دائمة الفعالية ، هذا ان لم يتابع بعضهم محدثات التطور فيغير هاتف الخلوي وفقا لهذا المقتضى ، ثم مامعنى يضيف المتابعون ان تعمد بعض ربات الاسر وهن يشكين "الطفر وقلة الزفر" الى تجديد اثاث المنزل رغم صلاحيته كل عام او ازيد بقليل ، هذه قال المتابعون بعض المظاهر المعاشة في مجتمعنا وفي الجعبة كثير. ثم مامعنى "زاد" المتابعون ان يقف سائق سيارة في محطة المحروقات ليعبىء خزانها بوقود بقيمة دينارين او ثلاثة دنانير .
في قناعة المتابعين ان ميل اكثر اسرنا للانماط الاستهلاكية غير المبررة يجعلها توجه جل مدخولها المالي لانفاق غير ضروري ، وعلى حساب حاجاتها الاساسية ذات الصلة باسباب حياتها ، من هنا يقول المتابعون يشكو الركود تجار المواد الغذائية وتجار الملبوسات والخضار والقصابون وحتى اصحاب المخابز .
روى احد المتابعين شهادتين ل"عمون" قال في اولهما ان الصدفة قادته ليكون حاضرا عليهما ، اولى الشهادتين اللتين رواهما ، انه كان وبحكم الصداقة جالسا في مكتب احد المسؤولين حيث دخل للمكتب شخص بصحبة ابنه الشاب ، جاء راجيا المسؤول ان يوظف الابن ليساعده في نفقة الاسرة وليتدبر هذا الشاب نفقته الشخصية ، واضاف المتابع ماحصل ان رن الهاتف الخلوي الفاخر الذين كان يحمله الشاب بيده ، وحين اطلع المسؤول على الهاتف الفاخر اعتذر من مراجعه قائلا "هناك اشخاص اولى بالوظيفه ممن يحمل هاتفا خلويا بهذا الطراز .
وفي الشهادة الثانية اشار المتابع الى شاب دخل بسيارته الى محطة محروقات طالبا لعامل المحطة ان يبيعه وقودا بثلاثة دنانير ، هذا يعني بحسب المتابع ان الشاب لايملك من النقود سوى الدنانير الثلاثة معطيا الاولوية لوقود سيارة ليس بحاجة لامتلاكها على حساب امر اكثر اهمية له او لاسرته ، هذا مايعكسه وفق المتابع منظر السيارة وهندام الشاب الذي رايت .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :