محاضرة للكوفحي .. النباتات البرية في الاردن مصدر دوائي وصناعي
04-11-2009 03:36 PM
عمون - سالين الزعبي - القى عضو الهيئة الاستشارية في منظمة الصحة العالمية والخبير الدولي في النباتات الطبية والأدوية الطبيعية أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبية في قسم الكيمياء الطبية والعقاقير في كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور أحمد الكوفحي محاضرة بعنوان "النباتات البرية في الأردن مصدر دوائي وصناعي واعد".
واستعرض في المحاضرة لمحة تاريخية عن أهم الحضارات التي اهتمت بالتداوي بالنباتات البرية وعن عدد أنواعها عالميا والدراسات التي أجريت عليها، إضافة إلى عدد أنواع النباتات البرية الموجودة في الأردن وأماكن تواجدها واهم المكونات الفعالة التي فصلت منها، وأهم الدراسات البيولوجية والفارماكولوجية والسريرية التي أجريت عليها محليا وعالميا.
واشار الدكتور الكوفحي في الندوة العلمية التي عقدت في مدينة فاس بالمغربية مؤخرا تحت عنوان "النباتات البرية محاصيل اقتصادية واعدة" والتي جاءت بدعوة من الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية وبالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المغربية الى أنواع النباتات التي منها تابعة لجنس اللحلاح Colchicum spp. وأنواع تابعه لجنس الروجه Hypericum spp وأنواع تابعة لجنس الزعفران Crocus spp. وأنواع تابعة لجنس الأقحوان Chrysanthemum spp. إضافة إلى نبات الخرفيش Silybum marianum ونبات اللبلاب المتسلق Hedera helix ونبات الصبار Aloe vera ونبات الخروع Ricinus communis.
وبين الدكتور الكوفحي بعض الأدوية والمستحضرات النباتية التي صنعت من تلك الأنواع عالميا ومحليا بعد أن اجتازت كافة الفحوصات المعتمدة عالميا.
وقال الدكتور الكوفحي في حديث لوكالة الانباء الاردنية /بترا ان أهداف هذه الندوة إبراز أهمية النباتات البرية في الوطن العربي كمحاصيل اقتصادية واعدة، وتحديد المنافع الطبية والصناعية لبعض النباتات البرية، والتوسع في زراعة النباتات البرية التي لها علاقة بالاقتصاد والعلاج الطبي.
واشار الى ان الندوة ناقشت عشرين ورقة علمية ركزت على أربعة محاور رئيسية هي: تحديد مواقع وجود النباتات البرية في الدول العربية، وتحديد المنافع الطبية والصناعية لعدد من النباتات البرية، ووسائل زيادة زراعة النباتات البرية الواعدة، وطرق تبادل الخبرات العربية بشأن زراعة النباتات البرية وأماكن وجودها.
ولفت الدكتور الكوفحي الى انه تم خلال الندوة الاعلان عن استحداث "الرابطة العربية للنباتات البرية العطرية والطبية" والتي سيكون موقعها في كلية الطب والصيدلة في جامعة محمد الخامس في الرباط.
وقال الدكتور الكوفحي انه تم في ختام الندوة التأكيد على ضرورة قيام الجهات الطبية المسؤولة في كل دولة عربية برفع وعي المواطنين بأهمية النباتات البرية وخاصة المستعملة في الطب الشعبي وضرورة الالتزام بالضوابط العلمية، وحفظ الأصول الوراثية للنباتات البرية ووسائل تبادلها بين الدول العربية، ووضع قوانين وضوابط للحفاظ على التنوع البيئي وصولا لوضع دستور وطني وبالتالي عربي للنباتات الطبية، والعمل على استحداث قائمة معلومات للنباتات البرية تشمل النباتات ذات العلاقة في مجال الأغذية والبيئة والمستحضرات الصيدلانية ومختلف الصناعات الدوائية وغيرها من الصناعات ذات الأهمية الاقتصادية، وتحديد النباتات البرية الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية والطبية والتوجيه بزيادة زراعتها وإكثارها ورعايتها من كافة النواحي..
ودعت الندوة الى توجيه الإعلام العربي بإظهار أهمية هذه النباتات البرية وحث القطاع الخاص في كل دولة عربية للمساهمة في دعمها والإكثار منها لأغراض استثمارية عن طريق مزارع خاصة لهذا الغرض، وتبادل المعلومات ونتائج الأبحاث والدراسات الجارية في كل قطر عربي للعلم والاستفادة مما ورد فيها.
وشارك في الندوة التي استمرت لمدة ثلاثة ايام كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والسودان وجمهورية مصر العربية وليبيا بالإضافة إلى المملكة المغربية.