عمون - تشارك شركة تطوير العقبة، شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كراعٍ بلاتيني إلى جانب سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في معرض Real Estate Investment World Summit 2009 والذي سيقام في مدينة الرياض في الفترة ما بين 9 و10 تشرين الثاني الجاري، كما يشارك من القطاع الخاص شركة راية العقبة للتطوير والاستثمار، وشركة العقبة للمشاريع الوطنية العقارية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس عماد فاخوري: "إن مشاركة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في معرض ومؤتمر Real Estate Investment World Summit 2009 تأتي في إطار المهام التسويقية للسلطة وشركة تطوير العقبة وللتعريف بالبيئة الاستثمارية العقارية الفريدة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية العقارية العديدة أمام المستثمرين السعوديين والعرب والدوليين، والاطلاع على خبرات وتجارب شركات التطوير العقاري في المنطقة مؤكدا توفر فرص استثمارية نوعية تخص المستثمر السعودي بشكل خاص".

وأضاف فاخوري: "نتوجه إلى المملكة العربية السعودية ولدى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة القدرة على تسخير كافة إمكاناتنا لخدمة الاقتصاد السعودي سياحيا وتجاريا وصناعيا واستثماريا ولوجستيا وملاحيا من خلال مقومات المنطقة الحقيقية والإستراتيجية كمدينة سياحية وبموقع جغرافي استراتيجي ومزايا استثمارية في إطار منظومة تشريعية حضارية ، إضافة إلى مقومات لوجستية كفيلة لخدمة المملكة العربية السعودية، وأن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وشركة تطوير العقبة تسعيان إلى خدمة المستثمر السعودي في كافة المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية ناهيك عن ميزة الأجواء المفتوحة في مطار الملك حسين الدولي في العقبة والتي لا تنطبق عليها حقوق الهبوط التقليدية الثنائية".

وقال فاخوري: "إن الخطط التنظيمية والتطويرية الدقيقة المعدة مسبقا لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ساهمت في تهيئة فرص استثمارية ثمينة وحقيقية حتى في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة، إلى جانب ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار اقتصادي وبيئة استثمارية على درجة عالية من التنافسية والجاذبية مما يعزز قيم الجداوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة".

وأكد فاخوري بأن شركة تطوير العقبة ستعمل دائماَ على ترجمة الرؤى المستنبطة من متانة العلاقات الأردنية السعودية والمرتكزة أساسا على موروث تاريخي عميق ووحدة جغرافية وفكرية مشتركة في العلاقات الاقتصادية والإستراتيجية ما بين البلدين الشقيقين.

وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس حسني أبو غيدا: "إن المشاركة الواسعة والفعالة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة في المعرض تأتي في سياق الاهتمام الذي يوليه الأردن للرأسمال الخليجي على البحر الأحمر عموما والسعودي بشكل خاص من اجل المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والواعدة التي توفرها".

وأضاف فاخوري إن جدية المستثمر السعودي واهتمامه جعلته من أفضل المستثمرين في المنطقة مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات السعودية تجاوز العام الماضي مليار دولار وهي ثمار مشتركة نمت برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظهما الله مما حقق نوعا من التكامل الاقتصادي والصناعي الفعلي.

وقال إن جوار منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مع المملكة العربية السعودية وقربها الجغرافي بكل ما تمتع به من مفردات جذب اقتصادي يشكل بحد ذاته محور استقطابي هام للمستثمر السعودي في مختلف القطاعات الاقتصادية .

ودعا فاخوري القطاع الخاص في البلدين إلى اغتنام زمام المبادرة لتحقيق أمثل لرؤى وتوجهات البلدين مشددا على دور رجال الأعمال في البلدين في تنمية العلاقات الاقتصادية لتكون قيمة مضافة لهذا التكامل الاقتصادي الشامل .

وتوفر شركة تطوير العقبة فرصاً استثمارية للمطورين السعوديين والعرب والأجانب للاستثمار في المشاريع العقارية التي تم إطلاقها في منطقة العقبة أو ضمن أراضي جديدة لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات التطوير العقاري السياحي والتجاري والسكني واللوجستي والصناعي وفي الاستثمارات العقارية المتعددة الاستعمالات وذلك ضمن جهودها المبذولة لتحويل العقبة إلى مقصد للأعمال والسياحة واللوجستيات على البحر الأحمر وبوابة لمنطقة المشرق العربي على البحر الأحمر إلى جانب فرصاً استثمارية متعددة في المشاريع السكنية كالقرى العمالية ومناطق المساكن الخضراء إلى جانب الفرص العديدة المتاحة في منطقة الأعمال المركزية ومنطقة الاستخدامات المتعددة، إضافة إلى إمكانية الاستثمار في مجالات أخرى كقصر المعارض والمؤتمرات في العقبة والفنادق ومناطق الترفيه والتطوير العقاري المتعلق باللوجستيات والقطاع الصناعي إلى جانب فرص إدارة المرافق المختلفة، كما توفر مرتفعات اليمنية وهي إحدى المناطق الفريدة والحساسة بيئياً على الشاطئ الساحلي جنوب مدينة العقبة والمتمتعة بإطلاله مميزة على البحر الأحمر فرص استثمارية في القطاع السكني والسياحي والتعليمي وغيرها.

وواضح فاخوري إن هذه المشاريع تأتي ضمن جهود شركة تطوير العقبة كذراع تطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في تنفيذ المخطط الشمولي المعتمد للمنطقة من خلال تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تمثل أساس عمل شركة تطوير العقبة مما يعزز جاذبية الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

وتمتلك شركة تطوير العقبة حزمة من الأصول الإستراتيجية في المنطقة الاقتصادية الخاصة يتقدمها ميناء العقبة و مطار الملك الحسين الدولي ومجموعة من الأراضي ذات المواقع الإستراتيجية والنادرة، وتتولى الشركة مسؤولية إدارة وتطوير هذه الموجودات و المرافق العامة وخدمات البنية التحتية في المنطقة وإيجاد العوامل الممكنة اللازمة لتحقيق رؤية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولجذب الاستثمار وتوطينه ويمثل مطار الملك الحسين الدولي أحد أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة بما يضمه من مجالات الاستثمار العقاري المتعلقة في الاستخدامات الملاحية والتجارية والسياحية والسكنية وأكاديميات الطيران واللوجستيات الجوية. باعتباره عنصر أساسي في شبكة النقل والمواصلات المتعددة الأغراض في العقبة.

ويذكر أن شركة تطوير العقبة التي تأسست في العام 2004 كشركة مملوكة بالكامل للدولة جاءت استكمالا للإطار المؤسسي والتشريعي لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة وبهدف جذب الاستثمارات في قطاعات التطوير العقاري والسياحة والخدمات الترفيهية والمهنية واللوجستية والصناعات وقد حققت جملة من الانجازات في مجال التطوير العقاري توّجت بتوقيع الحكومة الأردنية على اتفاقية للتطوير العقاري مع شركة المعبر الدولية للاستثمار ، لإنشاء مشروع مرسى زايد والذي سيسهم في تحويل موقع الكورنيش الشمالي للعقبة إلى احد أهم المقاصد الإستراتيجية للسياحة والاستثمار العقاري والأعمال في المنطقة، هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد التنفيذ في الشاطئ الشمالي مثل مشروع سرايا وواحة آيلا.