عمون - تسببت حفريات مياه في شوارع بلدة جحفية بلواء المزار الشمالي، بتدمير البنية التحتية للشوارع، التي لم يمض على إعادة تأهيلها اكثر من 3 سنوات، وهو ما أعاده مواطنون إلى غياب التنسيق ما بين الجهات المعنية في اللواء، مشيرين الى ان هناك بعض الشوارع مضى على إعادة تأهيلها أقل من 3 سنوات، وحاليا أصبحت في حالة يرثى لها.
وأشار المواطن محمد طلافحة، الى ان الحفريات تسبب باضرار كبيرة في المركبات، لافتا الى ان وجود حفر كبيرة في احد الشوارع قام المقاول بحفرها دون إعادة تأهيلها من جديد، اضافة الى ان الحفريات تفتقر للوحات تحذيرية من شأنها تنبيه السائقين بوجود تلك الحفريات.
وأكد الطلافحة، أن غياب التنسيق ما بين الجهات المعنية تسبب بحفر الشوارع بطريقة عشوائية دون إعادة تأهيلها منذ شهور، داعيا الجهات المعنية الى ضرورة العمل على إعادة تأهيل الشوارع قبل فصل الشتاء لما لها من خطورة على مستخدمي الطريق.
واكد المواطن علي العمري، ان البلدية بعد مراجعات عديدة للبلدية قامت بإعادة تأهيل الشارع الرئيس، والذي يعتبر المنفذ الوحيد للواء المزار الشمالي، الا ان غياب التسيق والحفريات تسببت بدماره من جديد.
وطالب العمري بمحاسبة المسؤولين عن دمار الشوارع من جديد، لافتا الى ان الشارع أصبح مهترئا ويشهد العديد من الحفر، مؤكدا أن أي إجراء عليه في الوقت الحالي بإعادة “ترقيعه” لا يسمن ولا يغني من جوع.
وأشارت رئيسة مجلس محلي جحفية فاتنة طلافحة، ان وضع بعض الشوارع في البلدة اصبح في حالة يرثى لها بعد قيام مقاولين بحفرها دون موافقة البلدية، الامر الذي احدث اضرارا جسيمة بالشوارع من الصعب إرجاعها الى ما كانت عليها في السابق.
واكدت الطلافحة، ان البلدية لجأت اخير الى وضع مادة “البيس كورس” بعد احتجاجات كبيرة من السكان جراء الأذى الذي لحق بمركباتهم، من انتشار الحفريات العشوائية في الشوارع.
واضافت ان المجلس المحلي خاطب متصرف اللواء وشركة مياه اليرموك ومديرية الاشغال لإعادة تأهيل الشوارع، التي شهدت حفريات، الا انه لم يتم ذلك لغاية الان، لافتة الى ان الشوارع شهدت تصدعات كبيرة، مما يتطلب إعادة تأهيلها من جديد.
واكدت ان بعض الشوارع في البلدة لم يمض على إعادة تأهيلها 3 سنوات وكلفت موزانة البلدية آلاف الدنانير، مؤكدة ان غياب التنسيق بين الجهات المعنية تسبب باضرار كبيرة في الشوارع.
بدوره، قال المدير التنفيذي في بلدية المزار الشمالي المهندس اياد الجراح، إن البلدية قامت قبل سنوات بطرح عطاءات لإعادة تأهيل شوارعها المهترئة، الا ان البلدية تفاجأت بعد مرور سنة بقيام مقاولين بحفر تلك الشوارع من اجل عمل تمديدات لتركيب أنابيب مياه، الأمر الذي أحدث ضررا بالغا بتلك الشوارع.
وأكد الجراح ان البلدية تواجه صعوبة في السيطرة على موضوع الحفريات والتي تتم بدون علم البلدية، مؤكدا أن البلدية تجهد سنويا من اجل رصد مبالغ مالية من موازنتها لتعبيد الشوارع، الا ان تلك الشوارع تتعرض لاعتداءات، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة التنسيق مع البلدية قبل البدء بأي حفرية.
وحسب مدير مكتب اشغال لواء المزار الشمالي المهندس هيثم المومني، فان من الواجب على كافة مقاولي الخدمات (مياه، كهرباء واتصالات) وقبل تنفيذ اي اعمال حفريات على الطرق التابعة لوزارة الاشغال الحصول على تصاريح العمل اللازمة اصوليا، وتقديم كفالة إعادة أوضاع ضمانا لإلزام المقاول بإعادة الاوضاع وفقا للمواصفات الفنية المعتمدة لدى وزارة الاشغال.
واضاف المومني ان المقاول وشركة مياه اليرموك ملزمة بإعادة اوضاع الطرق التي تم تنفيذ اعمال الحفريات فيها بداء من مثلث جحفية (شارع البترول) ولغاية مثلث وادي الجرون وفقا للمواصفات الفنية، لافتا الى ان المقاول قد قام بوضع مواد غير مطابقة للمواصفات المطلوبة وفقا لنتائج الفحوصات المخبرية التي تم إجراؤها على هذه المواد.
واشار الى ان تم مخاطبة الشركة بكتاب رسمي لإلزام المقاول بإعادة الأوضاع للطرق، التي تم تنفيذ أعمال الحفريات بها، بحيث يتم إعادة الاوضاع فيها ضمن المواصفات الفنية وباستخدام مواد ناجحة مخبريا، وفي حال لم يتم التنفيذ بذلك فإن الوزارة ستتخد الاجراءات المنصوص عليها وفقا لاحكام قانون الطرق رقم 24/1986 وتعديلاته، مؤكدا حق المواطن ان يسير على طريق آمن ضمن المواصفات.
بدوره، قال مصدر في شركة مياه اليرموك، إن الشركة ستلزم المقاول بإعادة الاوضاع كما كانت عليه في السابق وضمن المواصفة الفنية المطلوبة، وفي حال لم يلتزم بذلك فان الشركة ستصادر الكفالة وستدفعها للجهة المتضررة لإعادة الاوضاع كما كانت عليه في السابق.

الغد - أحمد التميمي