facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثابت والمتحول في خطاب الاستقلال


ممدوح ابودلهوم
24-05-2007 03:00 AM

[ أعترف أولاً بأن هذا العنوان الذي يعتلي هذه السطور الندية المتواضعة ، هو عنوان عريض لفعل عظيم تستحق حروفه أن يسطرها الرجال بمداد من شمس واستقلال ، تخذتهُ عن سابق عمد نشمويٍّ كي يتناسب ثانياً وألق المناسبة وفرح أهلها الميامين ، فماذا ترون ، يا أهل ُ، غيره شريطة أن يكون بقامته عنواناً ، يستوي شروقاً أو مشعلاً ينير دروب حديث الاستقلال الدفيء ويومه الأغرّ هذا ، عن حلقات باسلة في سلسلة نابغيّة تروي عن وشيجة التوأمة المقدسة ، بين أردن الاستقلال الأشم وهواشم فعله العظيم ، وأنموذج هذه التوأمة الخالد نقرأه في إهاب مبتدأ الفعل الهاشمي ، وخبر منجزه الإستقلالي في الأردنيين والعرب العرب الطيبين ، عبر احتشادات يقظوية الخطو نهضوية الخط نحتفي اليوم بالعام الأول من عقدها السابع المجيد ، احتشادات أردنية هاشمية هي يعربية الهوى والهوية حضارية الوسيلة والغاية نحو مآلها الكريم ، قوامها مذ كانت بعد التأسيس في العهد الأول والدستور في الثاني ، هو البناء في الثالث وتعزيز ذلك كله تراكمياً ، بمواصلة البناء عليه إبداعاً فذاً وخلقاً عبقرياً في العهد العبدلي الرابع الميمون ، نحو إعراب جملة هذا الفعل الأردنية الهاشمية كنهج حكم وخطاب مسيرة .وأعترف ثالثاً بأن هذا العنوان هو دعوة مفتوحة وصريحة ، بين أيدي المعنيين من ذوي الشأن أصحاب العلم وأهل القلم ، لقدح زناد العقل وشحذ همم التأليف ، والتنادي لورش عمل وعصف فكري بغية تدوين الاستقلال ، ونحن هنا بهذه الدعوة لا نقلل من شأن ما أبدعه أهل الفضل من الأُلى السابقين في ميدان التأليف الإستقلالي ، لكننا نطلب المزيد وبخاصة في ضوء التساجل بين المتحول والثابت ، وتحديداً في هذه الحقبة العبدلية أي منذ بدايات العهد الهاشمي الرابع الميمون حتى اليوم ، إذ لن يعدموا الوسيلة لتحقيق الفوز بشرف هذه البراءة ، مع التنويه بأنهم قد يختاروا ما هو أدلّ وأعمق وأجمل من هذا العنوان المتواضع .
زبدة ما تتغيّاه دعوتي أعلاه – ونحن ما زلنا بين يدي حديث الاستقلال ، هو أن الأردن قد شهد وما يزال في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الكثير من المتغيرات الإقليمية والدولية ، ففضلاً عن ميراث الأزمات العربية ونقطتها المركزية قضية فلسطين منذ ما قبل منتصف القرن الماضي ، وهي جملة من المتحولات باتت من أسف من الثوابت الضاربة الجذور ، خلّفت تبعات مفخخة كان للأردن منها نصيبه الأكبر ، ليس لكونه فقط لا يعيش في معزل عما يجري حوله عربياً إقليمياً وعالمياً ، بل وأيضاً ولمسوغات فرضتها أسئلة الجغرافيا والديمغرافيا ناهيك بالمسؤولية التاريخية القومية والدينية ، جاءت قضية فلسطين وكانت متحولاً أصبح ثابتاً في شرايين مستقبل المصير الأردني ، ولو من باب استيعابه للاجئين بعد النكبة عام 1948، ثم وبعد احتلال الضفة الغربية استوعب النازحين عام 1967، و على مشارف القرن الجديد مع بدايات العهد العبدلي بدأ الأردن مع العالم ، يشهد متحولات من لون آخر أولها وأهمها الإرهاب ، ويؤرخ لبداياته منذ أحداث 11أيلول في نيويورك وواشنطن .
من هنا .. ولعلي ما أطلت ، تستوي الدعوة آنفاً مطلباً مبرراً ومشروعاً ، كواجب وطني له استحقاقاته في أعناقنا نحو الأجيال القادمة ، وكي ننأى عن التنظير مما لا تحتمله مقالة إحتفائية عجلى كهذه ، نبادر إلى البوح بأنه آن لنا أن نفخر في الأردن ، بانتصاراتنا على الإرهاب برموزه من الظلاميين وتلامذته من الخائبين ، فكحصاد لغرس الاستقلال رأينا كيف أن جند عبد الله من المخابرات العامة فرسان الحق الغيارى ، قد أفشلوا غير مخطط إرهابي كاد لولا تقادير الله ، أن يفتك بالأرواح والممتلكات وينال من أمن الوطن وأمان المواطن ، ومثال ثانٍ يقف الشعر عجوزاً أمام بهاءاته في القوات المسلحة بكافة صنوفها وتشكيلاتها الباسلة ، فها نحن فيهم جزء من قوات حفظ السلام في غير بقعة موتورة على هذا الكوكب ، ويلثمون جراح الأشقاء والأصدقاء ويقدمون الدواء بل والغذاء أيضاً ، عبر مستشفيات الميدان العسكرية في أكثر من قطر عربي وصديق ، والنموذج الثالث يضربه فرسان الأمن العام العيون الساهرة ، على هدأة هذا الحمى الغالي عبر نمذجة التوأمة بين اليقظة والتحديث ، أما الحصاد الرابع فيتبلور باسلاً باهراً بنشامى الدفاع المدني سواعد الإنقاذ الأشاوس ، فها هم اليوم يمزجون بين العمل والعلم عبر أكاديمية الدفاع المدني الملكية ، التي تمنح درجة البكالوريوس في علوم الدفاع المدني ، لا بل وشأن الأمن العام بتنا نرى في الدفاع المدني أيضاً حرائر ونشميات الأردن ، يشاركن إخوانهن الجنود في دورهن كشقائق الرجال ، وأمس الأول ينداح الفرح مثل زغرودة نشمية ، في نموذج خامس يرفع الهامات شموخاً يعانق السماء ، قرأناه في عينيّ جلالة قائد الركب المفدى وهو يسلم مروحيات لنشامى العمليات الخاصة ، إلى غير ذلك من حصاد وافر لغرس غامر ، هو غيض ماجد الصدى من فيض ضارب الجذور في عمق الاستقلال العظيم ، إن هي إلا مجرد أمثلة تنهل من معين نشموي لا ينضب إبداعاً إنعتاقوياً بامتياز وإرادة عزموية بإطلاق .
أختم .. اختصاراً لا خلوصاً – فحديث الاستقلال ليس فقط حديثاً مونقاً ريّانَ شائقاً ، بل واجباً وطنياً في المقام الأول ، إذ ماذا عن أرتال الشباب من فرسان التغيير ، والذين وضع جلالة الملك أمام عرباتهم الحفزوية جياده المحجلة نحو المستقبل ؟، والتعليم ، والمرأة ، والطفل ، والاقتصاد ، والبرلمان ، والبلديات ، والثقافة ، والإعلام ، و الأمانة ، والتكنولوجيا ، وقوافل الخير الهاشمية ، ومبادرات السلام ، ودراسات المستقبل ، وما بعد المؤتمر الثالث للنوبليين في بتراء الأنباط وعراقة التاريخ ، والمناطق التنموية الاقتصادية في المفرق واربد والبقية تأتي ، وورشات الإبداع الفذ ، وملتقيات الإنجاز النابضة الحية على شواطئ البحر الميت الدفيئة ؟، وماذا وماذا وماذا .. فأقنوم واحد من هذه الأقانيم الحيوية المحورية ، يحتاج لوحده في ظل دوحة الاستقلال الهاشمية الباسقة ، أكثر من مؤَلَفٍ لا مجرد مؤَلَف واحد أو مقالة كهذه في صحيفة سيارة ، ومهما يكن .. فإن سبحة الفعل الإنعتاقوي ، ما زالت تجرُّ و ستبقى ما بقيت الخيل مطهمة نحو الفوز العظيم ، و ..كل عام ، وأردن الهواشم الأشم ومليكه المفدى وشعبه العظيم في العرب العرب الأكرمين ، بألف خير ، ولنا ، يا أهلُ ، حقاً وحتماً ، فرحة الاستقلال ، ولشهدائنا الأبرار المجد والخلود في جنات وعيون .]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :