النقابات المهنية الاردنية قبل ان تكون بيوت خبرة علمية مميزة هي مؤسسات وطنية قومية في الاتحادات المهنية العربية بل هي من مؤسسيها ..كما انها لها باع طويل في خدمة القضايا القومية في فلسطين والعراق والجزائر وغيرها من الاقطار العربية الشقيقة

وأتذكر كصحفي في "الرأي" متابع للشأن النقابي أن النقيب الدكتور أحمد القادري رئيس مجلس النقباء و نقيب أطباء الاسنان الاردنيين الاسبق هو أول من قرر في نهاية التسعينات من القرن الماضي كسر القرار الامريكي والدولي بحظر الطيران في سماء العراق..

ففي أوج هذا الحظر الجوي قام الدكتور القادري باستئجار طائرة ضخمة من شركة"فلاي جوردن ..وقامت وهي ملاى بركابها المهنيين ومن مختلف النقابات المهنية مهندسين واطباء واطباء اسنان وصحفيين ومحامين وغيرهم ومنطلقين من مطار عمان المدني منتصف نهار ذلك اليوم الجميل الى بغداد قلعة العروبة..

وعندما دخلت الطائرة المجال الجوي العراقي ارتفعت الاكف بالتصفيق والاصوات بالغناء والاناشيد الوطنية التي تهتف بحياة العراق وفلسطين والامة العربية كلها واللعنة على امريكا واخواتها التي تحاصر العراق قلب العروبة في تلك الايام المجيدة

والقى الدكتوراحمد القادري رئيس مجلس النقباء نقيب اطباء الاسنان كلمة قال فيها : اننا نحمل رسالة لاكثر من خمسة ملايين اردني والشعب العربي من المحيط الى الخليج بانهم ضد هذا الحصارالظالم لشعب العراق هذا الشعب العربي العظيم..

وكم كان الاستقبال لطائرتنا في مطار بغداد الدولي كبيرا وعظيما ومفرحا على هذه الخطوة للنقابات المهنية الاردنية وكأن بغداد كلها قد حضرت لتشكرالاردن كله وفيه النقابات المهنية الاردنية والشعب الاردني وامتنا العربية من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي..

أيام كانت باسمة جميلة وواعدة...!

Odehodeh1967@gmail.com