عمون – محمد الخوالدة - تشير دراسات مجتمعية اجراها مهتمون وجهات مختصة ان نسبة البطالة في منطقة اغوار الكرك تناهز مانسبته (7ر47) بالمئة، مايعني ان هذه المنطقة هي اكثر مناطق المملكة تاذ من ظاهرة البطالة المقلقة التي لاتعني فقط برأي ممثل المنطقة في مجلس محافظة الكرك فتحي الهويمل فقرا وبؤسا وحرمانا، بل محفزا لسلوكيات سلبية تضر ببنية المجتمع وتماسكه وتهدد مستقبل اجياله، فشيوع خطيئة تعاطي المخدرات التي تضرب المنطقة بشدة هي بحسب الهويمل احد مخرجات فراغ الشباب في مجتمع فتي تزيد نسبة الشباب فيه عن (60) بالمئة من مجموع سكانه الذين يفوق عددهم ال(50) الف نسمة.

ويرى الهويمل ان شيوع المخدرات في اغوار الكرك ليس ترفا او تحللا قيميا، بل يأس واحباط، وتساءل ماذا عسى الشباب يفعلون وقد سدت امامهم الافاق، واحلامهم تفلت منهم سوى الهروب الى ما يذهب خوفهم من غد موحش، لتكون المخدرات لبعضهم دون ادراك مضارها طوق نجاة تنسيه ماهو عليه.

واضاف الهويمل "لسنا بصدد سرد اسباب البطالة ومبرراتها، وانا هنا اتحدث باسم مواطني الاغوار، لا ارغب، بتعليب تلك الاسباب لعرضها مجددا للحكومة، فلدى جهينة –ويقصد الحكومة - بالحال علم اليقين".

وقال الهويمل نقضت الحكومات المتعاقبة بوعود تطعم عسلا طالما قطعها رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون كبارا زاروا المنطقة على مدى سنوات بعيدة، وتعرفوا على ظروف مواطنيها غير انها تبددت، و"تهكم الهويمل كم من "حلق" وعد من زارونا به" ، لكن "خرمت" الاذان منذ سنوات طويلة ولما يأت الحلق بعد.

وأكد الهويمل أن الواقع ولد لدى الناس يأسا وقنوطا افقدهم الثقة بكل الوعود الحكومية حاضرا ومستقبلا.

مقومات منطقة اغوار الكرك عمادها المطلق قال الهويمل العمل الزراعي، الذي اشار انه في اسوأ حالاته لعجز السياسات الحكومية الزراعية بقناعته عن اجتراح حلول مواتية.

واشار الى ان استيعاب كل الباحثين عن عمل من ابناء المنطقة والذين يعدون بالمئات ان لم يكن بالالاف، يتطلب تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية تواجه البطالة وترتقي بمستوى الناس المعيشي.

ليس الفقر المفضي لسوء تغذية بشع والبطالة فقط مايقلق ابناء اغوار الكرك، فثمة خدمات عامة اساسية منقوصة وامراض مزمنة، السرطان والجلطات القلبية استوطنت في المنطقة، هواء ملوث قال الهويمل بما تنفثه عوادم بعض الصناعات القائمة في المنطقة من سموم تهلك النفس، وذباب منزلي يغطي المنطقة صيفا واحيانا شتاء، ينشر عدوى الامراض التي قال انها تفتح بالتالي لامراض اشد فتكا وخطورة.

السؤال اضاف الهويمل ماذا فعلت الجهات المختصة للحد من ظاهرة التلوث البيئي في اغوار الكرك، اذ ورغم الشكوى والبرهان لازالت السموم تنفث، والسماد البلدي المخمر المولد للحشرات لازال يدخل المنطقة بلا رقيب او حسيب.

في السياق ايضا "تابع" الهويمل مياه ملوثة، خمسة عشر الف حفرة امتصاصية تقع في محيط الابار التي تغذي الناس بمياه الشرب، قدم اكثرها يجعل ماءها العادم يرشح في جوف الارض، واحتمالات اختلاطه بمياه الشرب واردة، اذ خطوط المياه الارضية مهترأة.

وتساءل الهويمل، الا يفرض هذا على الحكومة الاسراع في اقامة مشروع للصرف الصحي وتحديث خطوط المياه، هنا ايضا اوضح الهويمل، قطعت الحكومة وعودا مرت عليها اجيال لكن لاحس ولاخبر.

ما ذكرته قال الهويمل غيض من فيض وفي الجعبة كثير.