عمون - محمد الخوالدة - قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن الائمة والوعاظ ورثة الانبياء لسمو وعظمة الرسالة التي يحملون، مؤكدا أن الوزارة معنية بتقديم مايستحقون من دعم واسناد لاداء مهمتهم على اكمل وجه بتعميق الحس الديني الذي يحفز على حسن العمل ومكارم الاخلاق التي تعكس سماحة الاسلام كعقيدة جاءت لخير الناس كافة دون تمييز باشاعة المحبة وتاصيل اواصر المودة بينهم.

وبين الوزير لدى افتتاحه بمدينة العقبة ملتقى للوعظ والارشاد تزامن مع اقامة يومين طبي وخيري لمنفعة الاسر المعوزة، ان ملتقيات الوعظ والارشاد التي دأبت الوزارة على عقدها بالتعاون مع صندوق الزكاة ومستشفى المقاصد الخيريي وبعض لجان الزكاة في المملكة بما يرافقها من تقديم خدمات تستهدف الشرائح الاجتماعية المحتاجة تأتي في اطار استراتيجة عمل الوزارة التي تؤكد ان رسالة الاوقاف رسالة دعوية وتنموية واجتماعية وخدمية.

واضاف الوزير ان الهدف من اقامة الملتقيات تأكيد دور المساجد وبيان اهميتها في الحياة الاسلامية كجامعة ومؤلفة للقلوب، فالرسول الكريم انطلق من المسجد لبناء الدولة الاسلامية، موضحا ان اهتمام الوزارة باعمار المساجد لايكون فقط بالبناء والعمران انما بابراز دورها عمليا ومعنويا وروحيا.

وقال محافظ العقبة حجازي عساف إن من خير الطالع تزامن عقد الملتقى مع ما يغمر الشعب الاردني من فرح باعادة منطقتي الباقورة والغمر بحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقيادته الحكيمة.

وأشار عساف إلى ضخامة المسؤولية التي ينهض بها الوعاظ والائمة، الذين قال انهم ينشرون بعملهم محاور الخطاب الإسلامي القائم على حسن التعامل مع الاخرين بمختلف اشكالهم والوانهم ومعتقداتهم الدينية، ليكون المسلمون قدوة لغيرهم في الخلق وكل الخصال الحميدة.

بدوره اشار النائب إبراهيم أبو العز إلى أن ابناء العقبة يتحلون بثقافة واسعة ويتمسكون بقيم نبيلة واخلاق محصنة، ياتي هذا كما قال من منطلق فهمهم السليم للدين الاسلامي الذي جاء للناس كافة.

مدير أوقاف العقبة الشيخ فارس الجوازنة قال إن إقامة ملتقيات الوعظ والارشاد والأيام الخيرية والأيام الطبية في مختلف مناطق المملكة يؤسس لنهج عملي ومؤسسي تقوم به وزارة الأوقاف، وهذه الملتقيات بحسب الجوازنة تشكل فرصة أمام الأئمة والوعاظ والخطباء من مختلف مناطق المملكة للالتقاء وتبادل الخبرات وتطوير الذات بما يخدم رسالتهم الدعوية.