عمون - محمد الخوالدة - استغرب مواطنون في محافظات الكرك ومعان والطفيلة التصريح الذي اطلقه مدير عام دائرة الاحصاءات العامة والذي ذكر فيه ان عدد الفقراء في الاردن بحدود (8) الاف شخص.

وقال المواطنون لـ"عمون" يبدو ان المدير ان لم يكن تصريحه اخذ مجتزا او محرفا او في غير سياقه لايعلم مايدور حوله، متسائلين عن الالية التي اتبعها لتحديد هذا الرقم الذي لايقتنع به احد ويرونه عشوائياً.

وأضافوا فالفقر مستشر في مختلف مناطق المملكة وفي مقدمتها مناطق الجنوب الكرك والطفيلة ومعان وبنسب عاليه ، وان كانت هذه النسب تتفاوت مابين فقر مطلق وفقر مدقع ، ومابين منطقة لاخرى.

ووفق مهتمين بالشان التنموي والاقتصادي في المحافظات الثلاث فان مساحة الفقر المدقع ، وخاصة الغذائي منه اتسعت في الاعوام الاخيرة بسبب تمدد ظاهرة البطالة ، وتغول قرارات الحكومة الاقتصادية بماسنته من ضرائب ورسوم وتشريعات على جيوب المواطنين الذين جلهم من متلقي الرواتب والاجور الشهرية المحدودة التي تاكلت لثباتها منذ سنوات طويله وبما لايوازي موجات ارتفاع تكليف المعيشة التي طرات وفي مقدمة ذلك غلاء اسعار مواد الاعاشة والخدمات الاساسية .

ويلفت المهتمون اياهم الى نتائج الاستطلاع الذي اجراه موقع "خليج اونلاين" والذي صنف الاردن كثالث دولة عربية في نسبة الفقر التي زادت عن (56) بالمئة ، ورد الاستطلاع الذي جاء تصريح مدير الاحصاءات معاكسا له سبب استشراء الفقر لعدم وجود خطط اقتصادية تمنع تفاقمه ، بل ان خطط الحكومات الاردنية المعتاقبة بحسب المهتمين المشار اليهم لمعالجة مديونية المملكة وحل ازمتها الاقتصادية بشكل عام كانت خططا عشوائية فاقمت نسب الفقر بدل محاصرتها ومحاولة تجفيفها .

واستنادا الى دراسات ميدانية اجراها باحثون للوقوف على حجم ظاهرة الفقر في المحافظات الجنوبية ( الكرك والطفيلة ومعان ) فقد توصلت هذه الدراسات الى ان نسبة الفقر في هذه المحافظات واغلبه من نوع الفقر المدقع تقارب ال (50) بالمئة ، واذا كان عدد سكان المحافظات الثلاث اكثر من نصف مليون نسمة فاننا نتحدث عن اكثر من ربع مليون نسمه
يعانون الفقر في ثلاث محافظات فقط من بين (12) محافظة اردنية .

بقي ان يحدد مدير عام الاحصاءات يقول المواطنون الى ماذا استند في تصريحه ، وما الذي عناه بالضبط ، فرقم ال(8) الاف الذي اعلنه مثير للدهشة والنقد .