facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لعيون فاطمة


د. محمد عبدالكريم الزيود
17-11-2019 11:02 AM

شيء ثقيل على النفس تفاصيل جريمة فاطمة وفقئ عينيها من قبل زوجها ، حقيقة كنت سأكتب يومها ولكن أعترف أن حجم بشاعة الجريمة لجمت لساني ..

المرأة في عرف الأردني بموضع عينيه ، والتي كتبنا فيها أجمل القصائد ، وكان الأردني ينادى بإسم إخته ، وهي التي تراق الدم دونها ، وتشتعل المعارك إن صابها ضيم ، وأغلى من الروح هي .. ونقرأ أشعار نمر بن عدوان شاعر الوفاء والحب ، وكيف كان يتغنّى بها ، وظل يبكيها بعد وفاتها كناية عن وفائه وعشقه لها ..

فيا خجلنا ويا سوء ما فعلت بها ، فإن كان ضرب المرأة وشتمها من نقائص الرجال فماذا نقول لمن يحدث فيها عاهة ، ويغتصب أنوثتها بإسم الزواج المقدس ، فبدلا من يكون لها النصير والسند يصبح هو العدو ، وبدلا من أن يكون المأمن والحامي يصبح موضع الخائن .

وعندما تطلب المرأة للزواج كانت تسير الجاهات إكراما لها ولأهلها ، وهم عزوتها وسيفها ، وتساق لها المهور ليس ثمنا لها ولكن تكريما لقيمتها العالية بعيون أهلها وزوجها .

لا تقولوا أن الفقر يغيّر الناس ، فقد كانوا أهلنا فقراء أكثر منا ، ولكنهم يمتلكون أخلاقا وقيما أكثر من الذهب وأغلى من الدنيا ، ولكن من يعتدي على إمرأة ضعيفة وأم عياله فلا سبب إلا الخسة والنذالة والبعد عن قيم الرجولة ونواميس أخلاق الأردنيين ، والفقر من كل قيم الإنسانية والأديان السماوية .

جريمة " عيون فاطمة " وصمة في جبين مجتمعنا ، كيف يترك هؤلاء الوحوش طلقاء ، ينشؤون أسرا وينجبون أطفالا وهم غير أسوياء ، لذا أتمنى أن تطلق المؤسسات والمراكز التي تنادي بحقوق المرأة حملة " لعيون فاطمة " للتوعية وزيادة التثقيف بحقوقها ، وأن لا تسكت على العنف المتزايد على حساب كرامتها ، وتستهدف النساء خارج عمان والأطراف ، وهذا أهم من ورشات الفنادق والبرزنتيشن لتمكين المرأة والإبتعاد عن تشجيع صناعة الصابون والزعتر ، المطلوب الوعي ثم الوعي أكثر ، أما فاطمة عسى الله يجبر كسرك ويشفي جرحك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :