عمون - قال الباحث الفلسطيني في الشئون الإسرائيلية، أشرف العجرمي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم ينجح في تشكيل حكومة لأن الكتلة اليمينية التي يتزعمها نتنياهو لم تحصل على أغلبية في الكنيست لمرتين، مشيرا إلى أن هذا الفشل ربما يكون دافعاً لعزل نتنياهو من رئاسة حزب الليكود لفشله في الانتخابات وتضاؤل فرص نجاحه في الانتخابات القادمة.

وأضاف العجرمي خلال لقاء له في قناة الغد لكن المؤشرات الانتخابات الداخلية لحزب الليكود الإسرائيلي تقول إن نتنياهو مرشح للفوز في زعامة الحزب لأكثر من سبب، من بينها أنه يستطيع تجميع اليمين الإسرائيلي واستطاع الصمود في السلطة لمدة 10 سنوات متتالية، بالإضافة إلى أن جزءا كبيرا من شعبية نتنياهو تعتمد على اليهود ذوي الأصول الشرقية ممن يقدسون فكرة الزعيم، ويرون أن التمرد على الزعيم ومنافسته في مثل هذه الظروف هو نوعاً من الخيانة، وهو ما تم توجيهه إلى منافسه في الانتخابات الداخلية جدعون ساعر، الذي يرون أنه يتحدى نتنياهو في الوقت الذي يتعرض فيه لمؤامرة للإطاحة به وبحكم اليمين.

وتابع العجرمي أنه يبدو أنه لا توجد أية وسيلة لـ نتنياهو للحصول على دعم كبير من الجمهور الإسرائيلي، إذ فشل مرتين بنفس الوعود وبالتالي لا يوجد في حوزته أي جديد يمكن أن يضعه على الطاولة ويحصل في اطاره على الدعم، ورأى أن نتنياهو الآن أضعف من أي وقت مضي، خصوصاً بعد تقديم ثلاث لوائح اتهام ضده في قضايا فساد ورشوة وخيانة الأمانة، وأصبح وضعه صعباً أمام الجمهور الإسرائيلي، وسيُتخذ هذا الأمر وسيلة للتحريض ضده في الانتخابات القادمة، معرباً عن اعتقاده بأن فرص نتنياهو بالحصول على أغلبية هو واليمين تكاد تكون ضئيلة أو معدومة.