‎يمكن النظر الى جولة جلالة الملك الأوروبية على أنها الأهم والأخطر منذ سنوات في ظل أوضاع بالغة الصعوبة تمر بها المنطقة العربية والإقليم بصورة عامة.
‎ولأول مرة يمنح البرلمان الأوروبي زعيما من خارجه للحديث أمام العالم لمدة نصف ساعة، وهذا دليل على أن دول العالم وخاصة المجموعة الأوروبية تثق بما يقوله الملك وهي ستستمع اليه بإصغاء بالغ.
‎وتعلم كافة الحكومات الأوروبية بأن جلالة الملك هو الاقدر على توصيف الحالة في المنطقة ونقل الحقائق كما هي، وهو الذي يسعى دائما الى تجنيب منطقتنا والعالم مخاطر عديدة بات الجميع يدرك بأن عدم معالجتها ستقود الجميع الى الهاوية.
‎الزيارة الملكية الى اوروبا ليست كغيرها من الزيارات، فالملك اليوم يضع كافة دول اوروبا امام مسؤولياتها الكبيرة، فما يجري في المنطقة بالغ الخطورة، ولن يطال دول المنطقة بل سيصل امتداده نحو الدول الأوروبية باكملها.
‎جلالة الملك يدرك تماما صعوبة المرحلة، والكثير من الدول العربية مازالت ترزح تحت المعاناة، من فلسطين الى العراق وليبيا وحتى اليمن، وهذا من شأنه أن يزيد حدة التوترات إن لم نصل الى حلول تقي المنطقة الويلات والشرور.
‎ندعو الله عز وجل ان يوفق جلالة الملك في هذه المهمة الكبيرة، والتي تعتبر مسؤولية عظيمة لا يقدر عليها سوى الرجال الرجال، وندرك العين الثاقبة لجلالته وقدرته على تحليل الأمور وتدارك الأخطار وتجنيب المنطقة ما يتربص بها في قادم الأيام.