facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحاجة لثورة فكرية ضرروة تفرضها تحديات الواقع العربي


سارة طالب السهيل
23-01-2020 06:22 PM

رغم ان العالم صار قرية كونية واحدة بفضل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات العالم، غير ان هذه التكنولوجيا جاءت بثورة المعلومات ولم تأت بثورة فكرية تمحو ظلمات افكار التعصب المذهبي الديني والسياسي وسطوة الرأسمالية المتوحشة.

جاءت ثورة المعلومات بتحقيق حلم البشر بالتواصل على شبكات التواصل الانساني، لكن هذا التواصل لم يحل مشكلات العالم الاساسية في الانتصار لحريات الفكر والعقيدة وتكافؤ الفرص حسب الكفاءة والاخلاص في العمل وحرية الانتقال دون اي تمييز بين الشعوب والثقافات والحضارات وتحقيق سلام اجتماعي يحقق نهضة الشعوب.

الثورة التكنولوجية أثبتت فشلها حتى الآن في تحقيق حلم التقدم والازدهار لبني البشر وتوافر العلم لكل ذي عقل والانفتاح على الاخر دون الوقوع في مستنقعات ضلالته، بل العكس فقد قادت الثورة التكنولوجية لثورات سياسية كما حدث في ثورات الربيع العربي التي أتت على الاخضر واليابس في بلادنا العربية وامتدت ظلالها المظلمة الى بلاد العالم عبر انتشار الارهاب وانتقاله الى اروبا، والاف اللاجئين الذين يعيشون بلا مأوى على الحدود وغيرهم ممن ابتلعهم البحر هربا من مجازر الحروب، لأنها ببساطة كانت ثورة سياسية وليست ثورة فكرية.

ويحمل التاريخ الحديث أنموذجا لتجربة ثورة السود وكانت أعظم الثورات من أجل التحرر وترك نظام العبودية وحققت هدفها في تحرير الانسان من الرق والعبوديه ولكنها فشلت في المقابل في تحقيق التقدم الفكري والاجتماعي المنشود لانها تعتمد على غياب الثورة الفكرية.

ومن هنا باتت الانسانية بحاجة الى ثورة فكرية تقود العالم للحلم في حياة كريمة تعمر الارض بالعلم وليس بالتنافس السياسي المأجوج او العنصرية والمذهبية الدينية التي فرقت بين بني البشر، اوالحداثة التي تنتصر للعقل وتغفل حاجات الانسان الضرورية للجوانب الروحية التي توفرها الاديان وما تكرسه قيمها من السمو الاخلاقي في أعلى درجاته ومستوياته.

والمـتأمل في حضارات الشعوب شرقا وغربا قديما وحديثا، أن الانبياء والعلماء والمفكرين طالما حملوا على عاتقهم قيادة الثورات الفكرية بما أحدثه من تغييرات جذرية في بنيات المجتمع الفكرية ومن ثم السياسية والاجتماعية، قد دفعوا ثمنا غاليا لافكارهم وتعرضوا لشتى صنوف الاضطهاد والتعذيب والقتل، وعلى رأسهم نبي الرحمة محمد بن عبد الله، وأنبياء الله موسى وعيسى والحسين الشهيد وجاليليو ونيوتن وآينشتاين ومارتن لوثر.. وغيرهم.

ملك هؤلاء القادة والمفكرين والعلماء ادوات العزم الانساني على التغيير الفكري ونظرت اليهم مجتمعاتهم كأنهم وبال يجب اتنزاعه والقضاء عليه فخسروا منهم واستهزأوا بافكارهم لانها جاءت على غير السائد والمعتاد، ولولا ثباتهم وعزيمتهم القوية لما تغير التاريخ الانساني ولما تطور.

فقد قاد رسول الله الثورة الفكرية في الجزيرة العربية ضد كل اشكال الجاهلية الفكرية من وأد البنات وظلمات العبودية الى تحرير العبيد وإطلاق قيم المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات بأمور الدنيا والدين.

والثورة الفكرية التي اطلقها محمد (صل الله عليه وسلم) جاءت شاملة لتغطي مفاهيم الدولة والشعب والأمة والقومية والأخلاق والقيم والعقيدة والمساواة والعدالة والحرية، ولكنها انطلقت أولا من الثورة على الوضع القائم وتغيير أفكار الناس وترسيخ أفكار الإنسانية والحضارة، فحقق بذلك تغييرا ثقافيا جذريا وقفزة معرفية هائلة، ليواكب به حاجات الزمن وتطوره.

الثورة المحمدية التي انطلقت للتغيير سعت قدر امكانها تفادي الحروب، وكان اللجوء للأساليب القتالية هو آخر الحلول عنده، فكان الرسول " (ص) يُبرم معاهدات مع العدو "كصلح الحديبية" مع تفادي بناء الدولة على الحقد والانتقام فكان يعفو ويصفح عن الأعداء عند النصر "طلقاء مكة".

كما قاد فولتير وهو من مفكري عصر التنوير في فرنسا مع كبار المفكريين الفرنسيين مثل جان جاك روسو الثورة الفكرية التي مهدت و فتحت الأبواب أمام الثورة الفرنسية. وعمل فولتير علي تنوير الشعب الفرنسي ورفع مستواه الفكري. لذلك نجد أنه كان يحاول في بعض كتبه وأهمها تبسيط الخطاب ليتناسب مع أفهام الناس على مختلف مستوياتهم الفكرية. ففي كتابه رسالة في التسامح وهو أحد أهم كتب فولتير، يحاول فولتير في هذا الكتاب أن يشرح للقارئ أن العنف والانقسام الديني السائد في فرنسا في ذلك الوقت هو انحراف عن الدين الأصل وليس للعنف والكراهية وجود في الأديان بل على العكس، أن الاديان وجدت من أجل المحبة والسلام في العالم.

ويقدم فولتير الكثير الكثير من الأمثلة والأدلة من الدايانات المختلفة لتبرئة الأديان من تهمة العنف وأن هذا العنف ماهو الا نتيجة التخلف والجهل.

في القرن التاسع عشر جاهدت كوكبة من المفكرين العرب والمسملين ثورات فكرية لمحاربة الجهل والتخلف الذي حل بالأمة، ورفع مستوى الإنسان الفكري في ذلك الزمن، ومنهم عبدالرحمن الكواكبي الذي عمل على تثقيف أبناء أمته والنهوض بهم من خلال نقد الاستبداد بكل أنواعه الديني والسياسي كما رأى أن استبداد الجهل هو أشد أنواع الاستبداد حيث يقول الكواكبي"أقبح أنواع الاستبداد هو استبداد الجهل على العلم" واعتبر أن الاستبداد يضعف و يقل كلما ازدادت الشعوب معرفة.

وخاطب الكواكبي بثورته الفكرية هذا المجتمع بكل فئاته و طبقاته حتى يسري التغيير على الجميع وينتفعون به لتحقيق نهضتهم .

فكل ثورة فكرية حسبما حللنا نماذجها العديدة في التاريخ ولوجدناها تنطلق بالتفكير الى التغيير لتطوير انسانية وخدمته والنهوض بمجمتعه ضد كل ماهو مدمر وقاتل، كل هذه الثورات الفكرية تقف ضد صنوف العبودية الا للخالق العظيم، وتقف ضد القتل والعنف والجهل والتعصب والظلم والاستبداد بكل انواعه، وتدعو للحرية والعدل والمساواة وتغذية العقل بالمعرفة المتجددة.

ثمن الثورة الفكرية
وكما دفع الانبياء ثمنا باهظا للدفاع عن نشر التوحيد وتحقيق العدالة بين بني البشر، فان الفلاسفة قد دفعوا هم ايضا اثمانا باهظا لنشر ثوراتهم العلمية والفكرية. وحفل التاريخ الانساني بالعديد من النماذج الذي اغتالتهم وعذبتهم، فقد إعدم ومنهم الفيلسوف اليوناني الشهير سقراط الذي جرى اعدامه بسبب أفكاره وفلسفته.

وكانت الفيلسوفة هيباتيا «أول فيلسوفة في التاريخ»، تم اغتيالهاعلى يد متطرفين مسيحيين في مصر. وكذلك بوثيوس صاحب كتاب «عزاء الفلسفة» وقد كتبه في السجن قبل إعدامه بأمر من الملك القوطي ثيودور الكبير، في عصر سيطرة المسيحية قتل كثيرون من الفلاسفة والعلماء بسبب آرائهم.. مثل جوديا هالفي وجون هاس والفيلسوف الإسباني إبراهام بن داود.

وفي العصور المسيحية المتأخرة فأشهر المقتولين سيجر البرابوني وهو فيلسوف فرنسي، قتل على يد المتشددين لأنه من أتباع الفيلسوف العربي ابن رشد. وقد كان ابن رشد وقتها رمزا للإلحاد في أوروبا الدينية، بينما جرى إعدام الفيلسوف الإيطالي غوردانو برونو حرقا وهو حي.

وقد كان برونو شبه معاصر لغاليليو وديكارت. وقد حوكم غاليليو لآرائه الفلكية والتي قال بها قبله برونو وكوبرنيكوس. وخشي ديكارت على نفسه أن يلقى نفس المصير فلم ينشر كتابه «العالم» في حياته، بل نشر لاحقا؛ لأنه يقرر نفس الآراء التي قتل من أجلها برونو وسجن غاليليو.

كما قتل الفيلسوف توماس مور صاحب المدينة الفاضلة «يوتوبيا» في القرن السادس عشر بأمر من الملك الإنجليزي هنري الثامن، حيث رفض مور الاعتراف بالأول رئيسا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في إنجلترا.

وخلال الثورة الفرنسية وفي عهد الإرهاب قتل بالمقصلة الفيلسوف ومؤسس علم الكيمياء لافوازيه على يد قادة الثوار لأنه كان وزيرا للضرائب خلال الحكم الملكي.

أما في القرن العشرين فأغلب مقاتِـل الفلاسفة جاءت نتيجة لمواقفهم السياسية. فليون تروتسكي قتلته المخابرات السوفياتية بأمر من ستالين، وجيوفاني جنتيله الإيطالي قتله شيوعيون متطرفون. وهناك من قتله النازيون لأنه في الغالب يهودي أو معادٍ للنازية، مثل: غريلنغوبونوفور.

وسيطرة الكنيسة على المجتمع في المجتمعات الاوربية جعلتها تعيش في العصور المظلمة، حيث كان رجال الكنيسة يعتقودون ان الامراض، هي من فعل الشياطين وان الشياطين هي سبب المجاعات والقحط والعقم عند النساء وفساد الجو، ولذلك أمر البابا "بيوس" الخامس أن يدعى الأطباء بأطباء الروح. لأن الأمراض تأتي من الشياطين والأرواح الشريرة. الأوبئة مثلا كانت تعتبر إرادة إلهية. لذلك كان التطعيم ضد بعض هذه الأوبئة مرفوضا رفضا باتا، ورفض رجال الكنيسة التطعيم ضد أوبئة الجدري والكوليرا، كما عارضت الكنيسة تشريح الجثث بعد الوفاة مما أدى الى تخلف علوم الطب في أوروبا.

سوء الفهم الديني
من استعراض تحليل اغتيال الانبياء والعلماء والمفكرين، نجد ان كثيرا من اسبابه يرجع الي الفهم الخاطئ للدين سواء الاسلامي او اليهودي او المسيحي، وان سوء الفهم يقع في كل العصور والازمنة. وهى ليست مقصورة على دين واحد أو زمان واحد. والعالم الإسلامي لا يخلو من مثل قصص تعذيب العلماء والمفكرين وإعدامهم في الماضي والحاضر.

وفي العصور الاسلامية المختلفة تعرض عباقرة المفكرين والعلماء الذين صنعوا تاريخ الحضارة الاسلامية للاضطهاد والقتل والتعذيب والنفي مثل الرازي والخوارزمي والكندي والفارابي والبيروني وابن سيناء وابن الهيثم والغزالي وابن رشد والعسقلاني والسهروردي وابن حيان والنووي وابن المقفع والطبري الكواكبي والمتنبي وبشار بن برد ولسان الدين الخطيب وابن الفارض ورابعة العدوية والجاحظ والمعري وابن طفيل وابن بطوطة وابن ماجد وابن خلدون وثابت بن قرة وغيرهم.

ومعظم هؤلاء العلماء والمفكرين الذين صنعوا حضارة عظيمة يتفاخر بها المسلمون وضاءات ظلمات الجهل في اوروبا خلال القرون الوسطي بانجازاتهم في الطب والفلسفة والفيزياء والكيمياء والرياضيات والآداب وعلم الفلك والهندسة وعلم الاجتماع. قد صدرت ضدهم أبشع الأحكام التكفيرية بنصوص متطابقة مع قرارات الكنيسة التي كفّرت كوبرنيك وبرونو وغاليلو، وبولستون ولينوس في أوروبا في القرون المظلمة، وحرّمت قراءة كتبهم، وبالغت في مطاردتهم وتعذيبهم والتنكيل بهم ، فقد قتل الطبري, وأن الحلاج المتصوف الإسلامي الذى إتهمه الخليفة المقتدر بالله بالكفر وحكم عليه بالموت. فضرب بالسياط نحو ألف سوط، ثم قطعت يداه ورجلاه، ثم ضربت عنقه، وأحرقت جثته بالنار ثم ألقي ما بقي من تراب جثته في نهر دجلة، وأن المعري حُبس، وسُفك دم أبن حيان، ونُفي ابن المنمر، وحرّقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني واتهموا في إيمانهم، وكُفّر الفارابي والرازي وابن سيناء والكندي والغزالي.

وهل تعلم أن ابن المقفع ” الذي كان يجمع بين لغة العرب وصنعة الفرس وحكمة اليونانيين، ومؤلف كتاب كليلة ودمنة إتهم بالكفر، وقطعت أطرافه وفصلت رأسه، وألقى بباقي جسده في النار، ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب!!

وربما لا تعلمون أن السهر وردي “شيخ الإستشراق المتصوف في عصر صلاح الدين الأيوبي مات مقتولا بنفس الطريقة التي قتل بها الحلاج من قبل. والإمام إبن حنبل، قام الخليفة المعتصم بسجنه وتعذيبه. والكندي فيلسوف العرب جرد من ملابسه وهو في الستين، وجلد ستون جلدة فى ميدان عام وسط تهليل العامة.

ووصف ابن سينا الطبيب والعالم والفقيه والفيلسوف، بامام الملحدين الكافرين! واتهم أبي بكر الرازي، الطبيب والعالم والفيلسوف. بأنه من المجوس، وإنه ضال مضلل، ووصف ابن الهيثم، بأنه من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام.

فقد عمد الجهلاء بالفهم الحقيقي للدين الي تشويه صورة العلماء وتكفيرهم ومحاربة العلم، رغم جوهر الاسلام هو التامل والتفكر وطلب العلم حتى ولو في الصين كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف .

وسطوة الجهلاء بالفهم الحقيقي للدين تنتشر في عالمنا العربي كالهشيم وحن في الالفية الثلاثة بل ان نيرانها توسعت وتوحشت لتحاول اغتيال الاديب الفليسوف والاديب صاحب نوبل العربي نجيب محفوظ ومن قبله فرج فودة ، بل سلاح ازدراء الاديان مشهر في وجه كل من يحاول الاجتهاد الفكري فيكون مصيره السجن والحبس.

وامام انتشار الجهالة زادت الجماعات الدينية والمتطرفة كما زادت افكار التعصب الديني والمذهبي، وهو الامر الذي يفسر تراجع مساهمات العرب في إنتاج وتطوير العلوم والآداب والحضارة المعاصرة.

فتهم ازدراء الاديان تشبه تهم الزندقة قديما كانت وما زالت من أبشع الأسلحة التي تستخدم ضد العلماء والمفكرين, فتزرع بدورها بذور الخوف والشك في المجتمعات الناهضة لتنمو أشجارالجهل والتخلف, وإذا بقينا على هذا الحال فعاجلا أو آجلا سوف نصل إلى ما وصلت إليه أوروبا في العصور المظلمة. فالتقدم له أسبابه. والتخلف أيضاً لا يأتي من فراغ. وقد ضاعت أمم قبلنا كثيرة حين حجبت الرأي, وحاربت العقل. وطغت بظلم وعدوان على العلماء والحريات الفكرية
ولعل العصور الوسطي او ما تعرف ب " المظلمة " في اوربا تعيش اجوائها مجددا في عالمنا العربي والاسلامي بسبب الاعتماد علي التفاسير التراثية للكتب السماوية والأحاديث المقدسة عندنا، هي تفاسير حرفية مليئة والخرافة مع محاربة اي اجتهاد عقلي قاد منطقتنا العربية الي التراجع الحضاري، بل والانقسام والتشرذم الذي تستغله القوي الدولية بقوة للاجهاز علي العرب والمسلمين.

افاقة
في اعتقادي نحن بحاجة ماسة لافاقة عاجلة تخرجنا من كوابيس ظلمات الجهالة وسوء الفهم الديني والاجتماعية بثورة فكرية تعيد تثيقف الشعوب العربية والاسلامية باهمية العلم واعمال العقل واثراء الاخلاق التي قوامها تحقيق الحرية والعدالة والمساواة والسلام ونبذ العنف والتطرف والمذهبية الممقوتة حفظا للعقول والارواح والانسانية جميعا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :